رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حريق متعمد.. النيران تهدد الآلاف فى إسبانيا وتجبر المئات على ترك منازلهم

حرائق إسبانيا
حرائق إسبانيا

يتصدى المئات من رجال الإطفاء المدنيين والعسكريين لحريق هائل في جنوب غرب إسبانيا، أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 7500 هكتار (18500 فدان) من الأراضي، وأجبر أكثر من 500 شخص على إخلاء منازلهم، منذ أن اندلعت النيران في المنطقة مساء الأربعاء الماضي.

وأكدت الحكومة الإقليمية، التي تقول إن الحريق اندلع عمدا، أن الجهود المبذولة لمكافحة الحريق "الكبير والصعب للغاية" في منطقتي لاس هوردس وسييرا دي جاتا في شمال إكستريمادورا تعيقها الرياح.

إخلاء للمواطنين ومحاولات للسيطرة على النيران

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه تم إجلاء المواطنين في ثلاث قرى- كادالسو وديسكارجاماريا وروبليديلو دي جاتا- وإغلاق ثلاث طرق رئيسية.

وقالت حكومة المنطقة إن أكثر من 500 من رجال الإطفاء، من بينهم أفراد من وحدة الطوارئ العسكرية، تم نشرهم ويستخدمون 10 جرافات وست طائرات وثماني طائرات هليكوبتر و23 عربة برية لمحاولة السيطرة على النيران.

وقال رئيس إكستريمادورا، جييرمو فرنانديز فارا، خلال زيارة للمنطقة المتضررة يوم الجمعة: "المشكلة ليست الموارد البشرية والمادية، المشكلة هي الرياح التي تصل سرعتها إلى 60 كم في الساعة، مما يجعل من الصعب للغاية السيطرة على الحريق".

وقال فرنانديز فارا إن من أشعل الحريق كان يعلم ما يفعله، مضيفًا: "أشجار الصنوبر مثل علب البنزين وأقماع الصنوبر مثل قاذفات اللهب".

وقد ألغى رئيس الوزراء الإسباني رحلة إلى المنطقة قبل الانتخابات المحلية والإقليمية الأسبوع المقبل، حيث قال بيدرو سانشيز إنه كان يتابع الموقف عن كثب وعرض على المتضررين دعمه الكامل.

وطلب بيجونيا غارسيا، رئيس قسم الزراعة في إكستريمادورا، من المواطنين في المنطقة إبلاغ الشرطة إذا كانوا قد رأوا أي شيء مريب، مضيفًا أن السكان "يعرفون أن هذا تم عن قصد".

كما طلبت خدمات الطوارئ المحلية من المواطنين الابتعاد عن المناطق المتضررة حتى لا تُسد طرق الإخلاء.