رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تحدد مستقبل العمل العربى.. "التكامل وحوكمة الاقتصاد وضبط العلاقات الإقليمية"

القمة العربية الـ
القمة العربية الـ 32 في جدة

- الرئيس السيسى: لا يستقيم أبدًا أن تظل آمال شعوبنا رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية 
- الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها فرض عين وضرورة حياة
- الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ وحان الوقت لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه 
- الأمير محمد بن سلمان: لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات
- تحذير رئاسى عربى من الفكر الإخوانى المنحرف وخطره على الدول
- فلسطين قضية العرب المركزية.. وجهود مصر فيها مستمرة وصولًا لحل عادل بإقامة الدولة على حدود 4 يونيو 1967 
 

عقدت أمس في جدة القمة العربية الـ32 تحت شعار التجديد والتغيير، والتي تضمنت لأول مرة منذ حوالي 12 عاما عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية وتواجد الرئيس السوري في القمة. 

وشهدت القمة، كلمات لعدد من الرؤساء والقادة الذين حضروا جلستها كان من أبرزها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي وعاهل الأردن الملك عبد الله بن الحسين والرئيس السوري بشار الأسد.

 وبدأت القمة بشعارها عن التجديد وكلمات القادة الحضور، محاولة جادة لرسم طريق المنطقة العربية خلال السنوات المقبلة وسط التغيرات المتلاحقة عالميا والأزمات التي تلاحق عددا من الدول العربية مؤخرا.

- الرؤية المصرية لمستقبل العمل العربى

حددت مصر رؤيتها لمستقبل العمل العربي، مؤكدة من خلال كلمة الرئيس السيسي أن مستقبل العرب خلال السنوات المقبلة رهن بـ6 أمور.

جاء الأمر الأول، بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، وأنه فرض عين وضرورة حياة لمستقبل الشعوب ومقدراتها، وأنه لا يمكن أن يستقيم أبدا أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية، التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.

وفي الأمر الثاني قال الرئيس مع إدراكنا أن الأمن القومي العربي هو كل لا يتجزأ فقد حان الوقت لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما في ذلك من خلال الخطوات المهمة، التي بادرت بها دولنا في الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان التكامل ثالث ما أكد عليه الرئيس السيسي بالاعتماد على الجهود المشتركة، والقدرات الذاتية، والتكامل فيما بيننا، لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبـح واجبا ومسؤولية.

- التعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية

أما الأمر الرابع الذي تناوله الرئيس السيسي في الرؤية المصرية لمستقبل الدول العربية، فقد أوضح فيه أن تطبيق مفهوم العمل المشترك يتعين أن يمتد أيضا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها مؤسسات التمويل، وبنوك التنمية الدولية التي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي أخذا في الاعتبار أن حالة الاستقطاب الدولي أصبحت تهدد منظومة العولمة، التي كان العالم يحتفى بها وتستدعى للواجهة صراعا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.

وشدد الرئيس السيسي في خامس بنود الرؤية المصرية، على تمسك العرب بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

- الأزمة الجديدة في السودان تنذر بصراع طويل وتبعات كارثية إذا لم نتعاون فى احتوائها

كما تصدرت الأزمات العربية خلال الفترة الماضية، الأمر السادس الذي شدد عليه الرئيس السيسي وما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة، مشيرا إلى أن الأزمة الجديدة في السودان الشقيق تنذر- إذا لم نتعاون في احتوائها- بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وفي ختام الرؤية المصرية التي تضمنتها كلمته خلال القمة، أكد الرئيس السيسي دعم مصر بكل الصدق والإخلاص، جميع الجهود الحقيقية، لتفعيل الدور العربي إيمانا منها بأن المقاربات العربية المشتركة هي الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية.

- ولى العهد السعودى: يكفينا مع طى صفحة الماضى تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة

 أما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، فقد أكد خلال كلمته العمل والمضي للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية.

وقال الأمير محمد بن سلمان: يسرنا استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية، في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، ونأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا.

وشدد ولي العهد السعودي على أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية، ولم تتوان المملكة أو تتأخر، في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية، بحدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدد "بن سلمان " على أن المملكة العربية السعودية، تكرس جهودها في دعم القضايا العربية، والعمل على مساعدة الأطراف اليمنية للوصول لحل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، وفيما يخص السودان، نأمل أن تكون لغة الحوار هي الأساس، للحفاظ على وحدة السودان، وأمن شعبه ومقدراته.

- الرئيس السورى: تبدل الوضع الدولى لعالم متعدد الأقطاب فرصة.. وتحذير من فكر الإخوان

 أما الرئيس السوري بشار الأسد ففي أول خطاب له بعد عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، فقد أشار إلى أن التهديدات فيها مخاطر وفيها فرص، ونحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ، والأخلاق والأصدقاء والشركاء.

وأكد الرئيس السوري أن ما يحدث على الساحة العالمية حاليا فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي، وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءًا فاعلًا فيه مستثمرين في الأجزاء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة وصولا إليها.

وبخصوص الواقع العربي الحالي قال "الأسد"، العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم.. لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيًا بحق الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر.

ونوه الرئيس السوري إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجات وأهداف مشتركة نحولها لاحقًا إلى خطط تنفيذية بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة، للانتقال من رد الفعل إلى استباق الأحداث.

الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال قمة جدة الـ32 قمة جدة الأمن القومي العربي الأمير محمد بن سلمان الدولة الوطنية فلسطين قضية العرب المركزية ولي العهد السعودي المنطقة العربية الرؤية المصرية لمستقبل الدول العربية الرئيس السوري الرئيس السوري بشار الأسد بشار الأسد التدخلات الخارجية الأطراف الإقليمية غير العربية التكامل مفهوم العمل المشترك الأزمات العالمية مبادرة السلام العربية إقامة الدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية السودان ليبيا اليمن التحرك العربي المشترك تفعيل التحرك العربي المشترك القضايا العربية عودة سوريا جامعة الدول العربية تسوية الأزمة السورية الازمة السورية مجلس الأمن الرؤية المصرية المملكة العربية السعودية السعودية عالم متعدد الأقطاب الإخوان تحذير من فكر الإخوان الساحة العالمية تحدي التنمية القمة العربية القمة العربية الــ 32 مصر التجديد والتغيير شعار التجديد والتغيير مستقبل العمل العربي