رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف تحدث أمل دنقل عن محمود درويش وسعدى يوسف وأحمد عبد المعطي حجازي؟

أمل دنقل
أمل دنقل

بلغت مسيرة الشاعر أمل دنقل الشعرية ما يزيد عن العقدين، حيث وظف شعره لخدمة قضايا شعبه وأزمانه، في الوقت الذي يغامر فيه شعريًا بتجريب أشكال مختلفة من التقنيات الحديثة، قدمت الكثير من القصائد التي ما زال الناس يتذكرها حتى الآن ويتبادلونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ذاع صيته في أنحاء الوطن العربي، وعلى إثر ذلك أجريت معه الكثير من الحوارات الصحفية واللقاءات التليفزيونية، ومن بين هذه الحوارات حوار أجراه مع مجلة البيان، وسألته عن رأيه في 3 شعراء من عمالقة هذا الجيل وهم: محمود درويش، سعدى يوسف، أحمد عبد المعطي حجازي. 
الشاعر محمود درويش
وأما عن الشاعر الفلسطيني الراحل فقال عنه: "أنا واحد من المعجبين بأشعار محمود درويش ، واعتقد أن أشعاره أكثر تقدمًا من أشعار أندونيس، لكن مشكلة درويش الأساسية في تقديري إن هناك محمودين درويش محمود قبل الهجرة من إسرائيل ومحمود بعدها، عندما كان داخل اسرائيل كان يعيش في شبه قفص منعزلًا عن العالم العربي، صلته بالعالم العربي تنبع من المذياع والسماع".
الشاعر العراقي سعدى يوسف
بينما وصف الشاعر سعدى يوسف بأنه أكثر الأصوات الشعرية العربية معاصرة، إنه من الجيل الذي بدأ مسيرته الشعرية في الخمسينيات لكنه استطاع أن يكون شاعرًا نجد فيه الأجيال التالية نبضها الشعري هذه قيمته الأولى.

وأكمل: وقيمته الثانية في نظري هى تواضعه، أبناء جيله عادة ما تحس أنهم يرتدون عباءات شعرية ملونة، واحد يلبس عباءة المسيح المضطهد، وآخر يلبس عباءة الصوفي الزاهد، وثالث يلبس عباءة النبي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن سعدى، عندما تقرؤه أحس انه سعدى فقط، تحس أنه جالس مع صديق بروي لك معاناته في حياء، هو ليس مبالغًا في تصوير آلامه ولا تصوير قسوة الآخرين، إنه يروى لك فقط ويترك معاناته في حياء.

لقاء بين أمل دنقل والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى
وأما عن رأي دنقل في حجازي وقصة تعارفهما، قال: لقد عرفت الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى في سن مبكرة اذكر في عام 1960، كنت جالسًا مع صديق في مقهى بميدان الجيزة فأشار لى إلى شخص يكتب في أوراق أمامه وقال لي هذا حجازى.

وواصل: لم أكن قد قرأت ديوانه الأخير لأنه كان مصادرًا في ذلك الوقت، لكنى قد كنت قرأ نقدًا للدكتور محمد مندور حول هذا الديوان وقرأت الأبيات القليلة التي نشرها، من خلال المقال وجذبتني، بشدة، تعارفنا ليلتها وصدرنا أصدقاء، ما أعجبني في حجازى هو لغته وموسيقاه وبعد ذلك استطعت ان اكتشف شجاعته في قول ما يعتقد كما أن حجازي يحمل روح الفارس التي يفتقدها كثير من شعرائنا.