رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إشادات دولية بالجهود المصرية فى ملفات الهجرة والمهاجرين

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هناك ثلاثة محاور حاسمة في موضوعات الهجرة وهي اتجاهات النمو، والتركيبة السكانية، وتغيرات المناخ، الذي يؤثر على الهجرة بشكل مباشر وغير مباشر، بجانب الصراعات وعدم الاستقرار، مضيفًا أن معدلات النمو في معظم الدول أصبحت بطيئة، وتعاني الدول من معدلات تضخم مرتفعة وهذه ضربة مدمرة للأسر الفقيرة، وهذا يؤثر على التنمية في المستقبل، حيث إن الأطفال حاليًا يعانون من التغذية وسيصبحون قادة المستقبل، كما أن التركيبة السكانية لدى دول أوروبا توضح أن عددًا من الدول الأوروبية ستحتاج المزيد من المهاجرين، لسد الفجوة التي ستنتج مستقبلًا، حيث إن عدد سكان إيطاليا مثلًا معرض لأن ينخفض لنصف ما هو عليه الآن، لكن منطقة الشرق الأوسط هناك معدلات خصوبة عالية، ينتج عنه ضغط على فرص العمل المتاحة، وبالتالي وجب علينا التعاون في هذا الجانب الهام.

جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كمتحدثة رئيسية في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، ضمن الحوار المتوسطي 2023 الذي ينظمه البنك الدولي، في سلسلة جديدة من الفعاليات أطلقها عام 2022، تحت عنوان "حوارات المتوسط"، بهدف تعميق إدراك الفرص والمخاطر، التي يمكن أن تنبع من زيادة الترابط داخل منطقة البحر المتوسط، وتضم هذه السلسلة من الفعاليات، خبراءَ مختلفين يجتمعون لمناقشة الحلول الرامية إلى زيادة التكامل الاقتصادي، والرفاهية في منطقة البحر المتوسط. 

وأضاف بلحاج أن هناك 50% زيادة في عدد المهاجرين هذا العام عما كان عليه الحال في عام 2022، ووصل العدد لـ25 ألف شخص قد هاجروا وسوف يزداد هذا العدد في الصيف، كما وصلت طلبات اللجوء إلى أعلى مستوياتها في العام الماضي، هذه قضية مهمة جدًا علينا أن نعالجها والبحث في حلول لهذه التحديات.

وقالت هيلين لو جال، المدير المنتدب لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هناك واحدًا وعشرين مليون لاجئ في أوروبا الآن، وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم نحو 7 ملايين تأشيرة دخول خلال العام الماضي، والآن لدى الاتحاد الأوروبي 19 مليون تأشيرة منتظرة، ونبحث في الوقت الحالي عن سياسة تكون أكثر أمنًا من خلال الاتفاقية الأوروبية للجوء، للاستجابة إلى جميع جوانب هذه الاتفاقية والمتعلقة بالهجرة، وهناك فارق مهم ولا سيما من الجهة الجنوبية من المتوسط، وهي وجود ظروف غير آمنة تتعرض لها الدول، وهذا يشرح بالتفصيل قضية الهجرة.

 وأشاد المشاركون في اجتماع المائدة المستديرة، بالجهود المصرية في ملفات الهجرة والمهاجرين، والإسهامات الكبيرة التي تقدمها مصر، للتعامل مع قضايا المهاجرين، وبرامج التعاون مع الدول والمنظمات الدولة المعنية بهذه القضايا، والتي تعد نموذجًا مهمًا يمكن الرجوع والاقتداء به.

وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات الهامة التي تتعلق بشكل مباشر بموضوعات وقضايا الهجرة والمهاجرين، وأولاها ضرورة أن تتعاون كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية وكذلك السياسية فيما بينها لتقديم حلول جذرية لكل موضوعات الهجرة، وعلى رأسها تقديم الدعم للمهاجرين، والنظر بعمق لعمليات اندماج المهاجرين في المجتمعات التي يهاجرون إليها، وكذلك ضمان الحماية الدولية لأولئك الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل، مع الوضع في الاعتبار المخاوف التي تعبر عنها الدول القلقة من ضغط الهجرة التي تفوق طاقتها، فضلًا عن التباحث حول عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم.