رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يريد الفلسطينيون من القمة العربية بجدة؟.. سياسى فلسطينى يجيب

القمة العربية
القمة العربية

تنطلق القمة العربية الـ32 بجدة، اليوم الجمعة، وسط حضور واسع للقادة والزعماء العرب على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولأول مرة منذ 12 عاما الرئيس السوري بشار الأسد.

وتتجه الأنظار نحو القمة العربية، اليوم، لما لها من أهمية من حيث توقيتها، والأحداث الحالية فى المنطقة وأبرزها الأزمة السودانية والقضية الفلسطينية.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن القمة العربية في الجزائر أكدت على عدة ملفات تخص القضية الفلسطينية، جزء كبير من هذه القرارات لم ينفذ، فملف المصالحة الفلسطينية لم يتحرك خطوة للأمام وما زال الانقسام الفلسطيني خنجرا في قلب القضية، كما أن القمة الماضية أقرت توفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من قرصنة حكومة الاحتلال على أموال الشعب الفلسطيني، القمة الماضية تناولت ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولم تراع أن اليمين الإسرائيلي وصل للحكم عشية القمة، وهذا اليمين الصهيوني يرفض فكرة السلام مع الفلسطينيين من الأصل.

مطالب فلسطين من القمة العربية المقبلة

أضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفلسطينيين ينتظرون من القمة العربية المقبلة التي ستعقد في السعودية أن تتبنى قرارات جديدة تجاه القضية الفلسطينية تبدأ بالدعم المالي الواضح مع وضع رؤية عربية تجاه المصالحة وخطوات تنفيذها وفرضها على جميع الأطراف دون الارتهان لطرف دون غيره أو حتى دون الارتهان لموافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات الفلسطينية، ولدى العرب إمكانات لتنفيذ أي خطة لإنهاء الانقسام.

وتابع الرقب: “أرى ضرورة أن يطرح العرب عملية سلام جديدة غير المشروع العربي للسلام الذي طرحه العرب في قمة بيروت عام 2002 وأن تطرح خطة عربية تستند لقرار التقسيم 181 الذي أخذ الاحتلال شرعيته من هذا القرار والذي يمنح العرب دولة على 44% من أرض فلسطين التاريخية بدلا من استجداء دولة على حدود 22% من أرض فلسطين، قابلها الاحتلال بالرفض، وطالما الرفض هو قاعدة لدى الاحتلال فلنرفع سقف مطالبنا، التنازل يتبعه تنازل وهكذا ولنترك للأجيال القادمة مقدرة على رفع سقف مطالبهم”.