رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور".. ننتظر خطط إعادة الإعمار في اليمن وسوريا

ارشيفية
ارشيفية

قال الأكاديمي اليمني فارس البيل إن هذه القمة تبدو مختلفة نوعاً ما؛ لأنها تنعقد في ظروف مغايرة، اتجاهات للتصالح في المنطقة ومعالجة المشكلات، مع بقاء بعض الأزمات كالسودان واليمن وليبيا، وهناك رغبة عربية تقودها المملكة لإحداث حالة من الاستقرار والالتفات للتنمية في المنطقة، فتجربتها في هذا الأمر مضيئة وتدهش العالم، ولديها الآن رغبة في توسيع هذه الآمال، تبدو القمة هذه المرة أكثر جدلاً وتطلعًا، لكن المؤمل ليس كبيرًا، إذ ما يزال القرار العربي مكبل بكثير من القيود والتصورات والرتابة، لكنها ستمثل خطوة جديدة، ربما تغير الجامعة نفسها أدواتها وطريقة عملها وحضورها في القادم. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" يمكن لهذه القمة أن تدعم اليمن، بإسناد مبادرة السعودية وتوجهاتها لإحلال السلام في اليمن، خصوصًا بعد تعثر المجتمع الدولي والأمم المتحدة في خلق ارضية للسلام وفشلها في ذلك.

لكن الدول العربية حتى الان لم تبذل جهدًا حقيقيًا في حل المشكلة اليمنية نتيجة للتباينات وعدم توحد القرار والرؤية العربية، واكتفت بأدوار هامشية، وكان بالإمكان تحقيق نظرية الأمن العربي، لأن الخطر في اليمن هو خطر على الأمن القومي العربي، لكن لننتظر ونرقب تحول إيران بعد التفاهم مع السعودية، هل سيؤثر في اقتراب الحوثيين من السلام أم أن المسألة مجرد تكتيك وانحناء للعاصفة.

ومن جانبها قالت السياسية السورية رشا لحلح إن ما يهمنا بالدرجة هو الشعب السوري وعلاقته بالشعوب العربية الشقيقة من امتداد الخليج العربي إلى المغرب العربي الشقيق فهذه الحقيقة وقيمها وتوازناتها تعيش ضمن المخزون الفكري وضمائر الجميع ولا يمكن للمواقف السياسية أن تكون تعرية لعمقها وعتقها وأصالتها، وهذا ما قلته من البدايات إن التفكير المنطقي يقول أن التحالفات الصماء داخل الشعوب تصبح جزء من الذاكرة المرتبط بالمواقف ولو تم النكران.

وسوريا كانت استراتيجية بعلاقتها مع هذه الحقائق ولا يمكن أن ننكر كسر الجليد والاختراق الذي خلفه حادثة الزلزال والوجع الإنساني وضغط الشعوب العربية على حكومتها لنصرة السوريين من مصر أم الدنيا و الإمارات حليفة السوريين والخليج العربي والجزائر وكل الدول العربية هذا ما شكل صحوة في الدبلوماسية العربية لتعود الجامعة العربية لأخذ دورها الحقيقي وتكريس الوساطة وخلق الحلول وتوطيد الرؤى والمبادرات كلاعب سياسي يخطو بأدوار مختلفة ترفض العبثية في العلاقات العربية وتوازن بين مصالح الشعوب.

الاستقرار ليس عامل استراتيجي فحسب لأنه وازع ينعكس على مصير الشعوب وحياتها اليومية، كلنا ينتظر القمة العربية في جدة عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة فهذه القمة أدركت أن التدخلات والتداعيات الدولية أثقلت منطق الحلول وسيكون كل القادم سواء من مخرجات أو قرارات لهذه القمة في مصلحة الشعب السوري.

 وأشارت إلى أن سوريا لم تكن إلا حاضنة للقضايا العربية -وهو انتماء سيكولوجي وأيديولوجي وهذا سبق أن تحدثت به - وكانت عوناً للشعوب العربية تتغنى بالقواسم المشتركة.

وأضافت "ننتظر خطط إعادة الإعمار وبناء المؤسسات الحيوية التي تخدم السوريين وتعيد لسوريا دورها الريادي وهذا العامل الأساسي لحصول الاستقرار المطلوب وعودة المهجرين السوريين بعزة وكرامة" .