رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيتر جران من بيت السناري: الأمريكان يفكرون بشكل نمطي عن مصر (صور)

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أعلن المؤرخ الأمريكي بيتر جران اطلاق كتابه الجديد "الاستشراق هيمنة مستمرة: المؤرخون الأنجلو - أمريكيون ومصر الحديثة" من مترجمة الدكتورة سحر توفيق، قائلًا أنه بمثابة خطوة جديدة له في الاستشراق.

أضاف بيتر جران، خلال لقاء له ببيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة:"لاحظ أنه هناك علاقة بين الاستشراق والإمبريالية، منذ بداية كتاباتي، مشيرًا إلى أن المنهج السائد لدى الكثير كتاب التاريخ، غير دقيق".

بداية دراسة بيتر جران 

وروى جران أن بداية حياته الفكرية، تشكلت ما بين دراسته في مصر ودراسته في أمريكا:هذا فتّح عيوني إلى أبعاد مختلفة في الاستشراق والإمبريالية، وكتابي الجديد يمثل خطوة جديدة في هذا المجال.

قال إن الأمريكان يفكرون بشكل نمطي عن مصر وأنه يحاول في كتابه الجديد أن يفك هذا الاشتباك حيث رصد مراحل التطور في مصر، وتغير الكثير من الشخصيات الهامة في أجيال مختلفة، مشيرًا إلى أن بحثه يتناول الحياة في مصر منذ أيام اللورد كرومر حتى اليوم: “كتابي يمر بثلاثة مراحل من الكولونيالية، ثم الحرب الباردة وما بعد الكولونيالية”.

أدار الندوة مدير مكتبة الإسكندرية وأستاذ علم الاجتماع دكتور أحمد زايد، كما شارك بالحضور نخبة من المؤرخين والكتاب، أبرزهم د.عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور والمؤرخ محمد عفيفي، والكاتب الدكتور محمد أبو الغار وغيرهم من الكتاب والمفكرين.

عن كتاب "الاستشراق هيمنة مستمرة"

يتناول الكتاب شرحًا لتاريخ الدراسات الأنجلو- أمريكية لمصر الحديثة، استنادًا إلى قراءة للأعمال البحثية التي كتبت خلال القرن الماضي كما يسعر لوضع نظرة عامة تركز على تاريخ النمط المنهجي السائد في الدراسات التي تتناول مصر منذ عصر التخصص الأكاديمي الجامعي حتى الآن أي تقريبًا منذ سنوات العقد 1890 فصاعدًا، يهدف من ذلك أولًا أن يقدم كتابًا مفيدًا في مجاله وثانيًا أن يكون كتابًا يجذب الباحثين في الميادين الأخرى إلى دراسة بعض القضايا الرئيسية التي يمكن أن تثار هنا.

وللمؤرخ بيتر جران عددًا من المؤلفات والكتابات التاريخية، منها كتابه "صعود أهل النفوذ"٬ والذي أصدره المركز القومي للترجمة عام 2017 من ترجمة الدكتورة سحر توفيق، وكتاب “الجذور الإسلامية للرأسمالية مصرية 1760 ــ 1840"، وكتاب “ما بعد المركزية الأوروبية”، والصادر عن المركز القومي للترجمة في نسخته العربية، بترجمة لـ عاطف أحمد.