رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال الخماسين المقدسة.. ما هو الافتقاد؟

الكنيسة
الكنيسة

تتسم فترة الخماسين المقدسة التي تمر بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأنها فترة نشاط خدمي، ولعل أبرز النشاطات الخدمية التي تنمو في فترة الخماسين المقدسة هو الافتقاد، ويعرف البابا الراحل شنودة الثالث الافتقاد على أنه لون من الرعاية والمتابعة، قال فيه القديس بولس الرسول (لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم)، كما أن الافتقاد يلزم كل ما هو في مسئولية، فالأسقف والكاهن يفتقدان الرعية.   والخادم يفتقد تلاميذه والأب يفتقد أولاده. وحتى المؤمن العادي يحتاج أن يجلس إلى نفسه، يفتقد حياته، وأين هو سائر.

من جانبه يقول الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والسكرتير السابق للمجمع المقدس، في تصريحات له إن دور خادم الافتقاد حيث يأتي بالبعيدين للكنيسة للاتحاد بالمسيح، لذلك خادم الافتقاد يذهب لأعضاء المسيح المتباعدة، ويدعوها لكي تثبت في المسيح لأن البعد عن المسيح يؤدي إلى الذبول والجفاف والضياع.

وعند الافتقاد إذا دعوت البعيدين لحضور اجتماع أو عظة أو مؤتمر أو خلافه فهذا جيد ولكنه لا شيء إذا لم توجه نظرهم  إلى أهمية حضور القداس للاتحاد مع المسيح في سر الإفخارستيا، لأن حضور القداس والتناول هو أهم شيء لخلاصهم.

فإذا كنت تريد أن تكون سبب خلاص الناس وتفتقدهم بالحقيقة  عليك أن تأتي بهم للقداس، وللتناول، وللاتحاد بالمسيح. لأن باتحادهم بالمسيح في التناول يسيرون في الاتجاه الصحيح.