رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: بريطانيا تتجه لإلغاء قوانين تلوث الهواء وخطط خفض الانبعاثات

تلوث الهواء
تلوث الهواء

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن القوانين التي تضمن شفافية الحكومة بشأن كيفية التخطيط للحد من تلوث الهواء الضار من بين التي سيتم إلغاؤها في مشروع إلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي المعمول بها في المملكة المتحدة.

وتابعت أن تراجع الوزراء بشأن مشروع القانون أدى إلى خفض عدد لوائح الاتحاد الأوروبي التي سيتم إزالتها تلقائيًا من دفاتر القانون من 14 آلاف قانون إلى 600 قانون، لكن القواعد الرئيسية بشأن تلوث الهواء من بين تلك التي لا يزال من المتوقع وقف العمل بها.

المملكة المتحدة تلغي قانون شفافية تلوث الهواء

وبحسب الصحيفة، فإن قانون شفافية الهواء الذي سيتم وقف العمل به في المملكة المتحدة ينص على ضرورة نشر الحكومة مسار تحقيق أهداف الانبعاثات الصارمة بحلول عام 2030 لخمسة ملوثات ضارة.

تفرض القواعد أيضًا الحاجة إلى التشاور علنًا بشأن خطط خفض الانبعاثات لكن هذين اللائحتين، في لوائح سقوف الانبعاثات الوطنية لعام 2018، ستتم إزالتهما من قانون المملكة المتحدة بحلول نهاية العام إذا تمت الموافقة على مشروع قانون ينص على إلغاء العمل بقوانين الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، الذي يمر عبر مجلس اللوردات.

قالت كاتي نيلد، محامية الهواء النظيف في ClientEarth: "إنهم يقترحون اقتناص بعض العناصر الحاسمة الموجودة للتأكد من تحقيق الأهداف بالفعل، إنهم يريدون إلغاء الواجب القانوني على الحكومة لوضع خطة لتقليل الانبعاثات، ومراجعة تلك الخطة بشكل متكرر ونشرها، ويريدون إزالة الحاجة إلى طرح ذلك للتشاور العام".

وتابعت: "إن واجب إيجاد مسار لتحقيق الأهداف هو أداة حاسمة للتأكد من أن الحكومة تشرح ما تفعله ومحاسبتها، يدق ناقوس الخطر، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن تكون هذه الخطوة أي شيء آخر غير استراتيجية لتجنب المساءلة ".

وأوضحت الصحيفة، أنه كان لا بد من مراجعة مسار الحكومة لتقليل الانبعاثات بموجب اللوائح هذا العام لأنه كان ينتهك أهداف الحد من انبعاثات الجسيمات الدقيقة، والمعروفة باسم PM2.5، والتي تصنف على أنها سبب للسرطان، كما أن المسار الحكومي ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 لأربعة من أصل خمسة ملوثات للهواء من النقل والزراعة والصناعة المسببة لانبعاث ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت و PM2.5 والأمونيا والمركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية.

يُشكل تلوث الهواء أحد أكبر المخاطر البيئية على الصحة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي تقدر أنه في عام 2019 تسبب تلوث الهواء الخارجي في 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم.