رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نادي الأطفال السري".. كيف تُروج الرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية للماسونية والإلحاد في عقول الصغار؟ (ملف تفاعلي)

مسلسلات كرتونية تدعو
مسلسلات كرتونية تدعو للماسونية

"هنا" طفلة صغيرة لم تتخطَ الأربع سنوات من عمرها، تجلس أمام التلفاز ساعات طويلة بسبب انشغال ذويها عنها لفترات، ووجدوا أن الرسوم الكرتونية هي وسيلتهم لإلهائها عنهم حتى انتهائهم من أعمالهم، وارتبطت "هنا" كثيرًا بعدد من قنوات الكرتون على رأسها "كرتون نتورك"، التي كانت تعرض أمامها رموزًا تعمل على إعطاء القوة لمن يقوم برسمها، فترسخت في ذهنها أن القوة لا تأتي إلا باستخدام تلك الرموز، ثم تخطت مرحلة الطفولة لتدخل في مرحلتي المراهقة والشباب، وأمام الانفتاح العالمي الذي سهله الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، تكررت أمامها تلك الرموز التي اعتقدت أنها تناستها وأنها فقط رسوم طفولية ليس لها دلالة، وهنا كانت الأزمة.

بحسب دراسات تابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فإن 78% من الأطفال يعانون من آثار نفسية بعد مشاهدة الرسوم المتحركة، بينما يعاني البعض الآخر من آثار نفسية أقل.

"هنا" كانت على شفا الإلحاد

اتجهت "هنا" للبحث عن تلك الرموز ودلالتها بعد تأكدها أنها حقيقية فتعلقت بها وبالماورائيات، واكتشفت أن هذه الرموز خاصة بتدفقات الطاقة، وأن الكون عبارة عن طاقة وعدد من الرموز إذا نجحت في حلها توصلت إلى لغز الكون وتمكنت من الاستحواذ على قوة كبيرة، وبالتالي بعد بحثها توصلت إلى أن الكون ليس له خالق، وفقط هو عبارة عن معادلة كبيرة بدأت بعد الانفجار العظيم، وأن تلك الرموز هي الحقيقة المطلقة ولا يوجد أي إعجاز إلهي، وتعمقت في علم الرموز والتاروت واستخدمت التاروت فترة لا بأس بها.

رمز بافوميت

وظلت "هنا" بهذه الأفكار مدة كبيرة، إلى أن اهتدت إلى أن هذه الأمور غير صحيحة، وأن حتى فكرة الانفجار العظيم لا بد من وجود خالق له، وأن الرموز هي أفكار شيطانية الغرض منها البعد عن طاعة الله، والآن عادت للتوحيد بالله والانتظام في الصلاة والتركيز في دراستها، حسبما ذكرت أسرتها.

حالة "هنا" كانت المؤشر الذي دق علينا ناقوس الخطر لتنبيه الآباء إلى ضرورة متابعة ما يشاهده أطفالهم، فمنذ أيام انتشرت صورة لمجموعة من الأطفال تجلس في حلقة، يلبسون ملابس غريبة وعلى رؤوسهم قبعات تشبه القرون، وفي منتصف حلقتهم رسم لنجمة خماسية، ومجموعة أخرى تجلس أمام كائن له وجه الماعز وجسد بشري ورأسه عبارة عن قرون ضخمة ويملك حوافر كبيرة في يديه، وتم الترويج لتلك الصور على أنها حقيقية، وأنها بداية لانتشار عبادة الشيطان في دول العالم، فالبداية ستكون بزرع الأفكار في أدمغة الصغار لتكون في المستقبل أمرًا عاديًا، وتعود جماعات عبدة الشيطان للظهور لكن بشكل رسمي.

أصل صور أطفال الماسونية

ومن هنا بدأنا في البحث عن أصل هذه الصور، وتأكدنا من عدم صحتها بعد نشر الموقع الأصلي الذي قام بوضعها على مواقع التواصل الاجتماعي The Pumpkin Empress في 2 مايو الجاري، مؤكدًا أنه تم تصميمها من خلال برنامج للذكاء الاصطناعي، لكن السؤال هنا، ما هو الكائن الذي يتوسط الأطفال ويقرأ لهم؟

بالبحث، توصلنا إلى أن هذا الكائن يسمى "بافوميت" وهو إله عبدة الشيطان ويطلق عليه أيضا اسم "عنزة منديس" أو "الماعز السوداء" يتميز برأس الماعز والقرنين ويدلان على القوة الجنسية إضافة إلى ثديين على الصدر، وتدل على اتحاد الرجل بالمرأة، وورد في التعاليم التلمودية (الشريعة اليهودية) على أن "بافوميت" شیطان شرير جدا يسكن جهنم وذُكر في نسخ أخرى من التلمود أنه ربما يكون الشيطان نفسه "لوسيفير" حامل النور وهو نفسه من تسلل للجنة وأغوى حواء وقد اتخذ شكل الأفعى خذ للعلم ولا تصدق بافوميت يمثل للماسونية والنورانيون الإله الذي يعبدونه.

ورغم عدم صحة الصور، إلا أننا توصلنا لحالات أطفال آخرين تأثروا بمشاهدتهم الرسوم الكرتونية التي ورد فيها الرسوم الماسونية، بل وأثرت على حياتهم بعد ذلك، والماسونية هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق والميتافيزيقيا تفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي، وتتصف بالسرية والغموض بالذات في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار والشائعات بأن هذه المنظمة بسعة انتشارها وتمكنها من الوصول إلى معظم الحكومات العالمية القوية هي من تملك زمام قيادة العالم، لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني وناشري الفكر العلماني.

 "أحمد" ربط بين الصلاة وحدوث كوارث له

"أحمد" الذي تحول من سن الطفولة إلى مرحلة المراهقة، والتي هي أخطر المراحل العمرية، حيث يطلق الشاب العنان لنفسه لتجربة كل ما هو غير مألوف، فهو يبلغ 16 عامًا، وهو من منزل محافظ دينيًا، فقد تعلم منذ صغره على الصلاة في أوقاتها والتقرب من الله، إلا أن مشاهدته للرسوم الكرتونية غيرت جزء من تفكيره، بأن القوة لا يمكنه الحصول عليها من خلال الاستعانة بالله، فأصبح يربط بين الصلاة والمصائب، وأقنع عقله أنه كلما صلى حدث له مكروه لا يستطيع الفرار منه، وبدأ رويدًا رويدًا يبتعد عن الصلاة.

ورغم تربيته منذ الصغر على ضرورة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة القرآن لحفظه في حياته، لكنه مع تكرار صور الكرتون الذي يظهر فيه ما يشبه الشياطين مثل "بافوميت" أو كائن بعين واحدة وهو يلعب مع الأطفال ويقرأ القصص لهم، بدأ يقتنع أنه كائن لطيف، ولاحظ الأهل تغير تصرفاته وابتعاده عن الانتظام في الصلاة، ورغم الحديث المتكرر معه أن ما يقوم به غير صحيح إلا أنه كان لا يسمع لهم، فاضطروا إلى الذهاب إلى متخصصة نفسية.

وبدأت العمل معه بنفس طريقة الكرتون وهي التكرار، حيث الحديث أن ما تعرض له من مشاهدة الرسوم الكرتونية ليس حقيقيًا، وأنه يجب العودة إلى ما تربى عليه، ومع الوقت بدأ في الاستجابة والعودة إلى طبيعته، بعد عدة جلسات، وذلك وفق ما حدثتنا عنه طبيبته.

بحسب دراسات تابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فإن 70% من الأطفال يغيروا لغتهم بعد مشاهدة الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات أن 70% من الأطفال أيضاً تغير سلوكهم بعد مشاهدة الأفلام الكرتونية، حيث يظهرون سلوكًا عدوانيًّا ويستخدمون الأساليب نفسها التي شاهدوها من خلال الرسوم المتحركة.

استشاري نفسي: الماسونية ستصبح أمرًا مألوفًا

ولمعرفة طريقة السيطرة على الأطفال ومحاولة التخلص من تلك الآثار الكرتونية، تحدثنا مع الدكتورة منى فوزي، استشاري نفسي وتربوي، قالت إن الطفل عندما يشاهد الكرتون فإن تلك المشاهد تظل في عقله، الذي ينقسم إلى العقل الواعي وهو يميز اللحظات الحالية التي يمر بها ويتسم بالذكاء لكنه ضعيف جدًا وليس له القدرة على التأثير، والعقل اللا واعي يتميز بالغباء لأنه لا يفرق بين الصواب والخطأ لكنه قوي جدًا ولديه ذاكرة لا محدودة تبدأ من سن الطفولة حتى الممات، تقوم بتسجيل كل ما يحدث حولنا وله القدرة على التأثير في الأحداث المحيطة، ويجعل العقل يصدق أي فكرة كأنه يبرمجه لتصديقها مثل الفوبيا من أشياء معينة.

د. منى فوزي

وشرحت أن تلك الفكرة هي ما تعمل عليه الرسوم الكرتونية التي تحمل في باطنها رسومات ورموز ماسونية، بالتالي مع التكرار أمام ستصبح تلك المشاهد وهذه الرموز عادية، مشيرة إلى ضرورة تقويم الطفل بتشغيل الجزء الإبداعي لديه، وبالنسبة للأسرة فيكون هناك إرشاد لهم بما نقوم به في العلاج ليكونوا على نفس الوتيرة معه في المنزل، وأن أهم ما يمكن عمله هو إغلاق السوشيال ميديا والشاشات نهائيًا، مختتمة بجملة: "لما بنحس بزهق هنقوم ندور نعمل أي حاجة عشان نشغل وقتنا". 

"كريم" داوم على رسم رموز شيطانية

"هنا" و"أحمد" ليسا وحدهما فقد تأثر أيضًا "كريم" ذو الست سنوات، حيث لاحظ والده أنه يكثر من رسم رموز غريبة عبارة عن هرم ويتوسطه عين، معتقدًا أنه بتلك الطريقة سيتحلى بالقوة، وسيخرج من بين يديه طاقة تجعله يمتلك قوة خارقة، ومع متابعة الطفل اكتشف والده أنها صورة متكررة في الرسوم الكرتونية التي يتابعها، ولحسن حظه لم يكن الطفل يتابع تلك الرسوم منذ فترة كبيرة بالتالي أصبحت فكرة توعيته وإخراج تلك الأفكار من رأسه أكثر سهولة.

كرتون “سبونج بوب”

واتجه الأب لمنعه من مشاهدة التلفاز واستخدام التابلت، وقام بمسح كل قنوات الكرتون، والتي عندما بحث عن محتواها وجد أشياء مرعبة أكثر مما تعلمه ابنه، ومنتجيها معتنقين للماسونية، وبدأ يتجه لتشغيل الجانب الإبداعي للطفل وشغله بأنشطة أخرى مفيدة، بدلًا من الانكباب على تلك الرسوم مدة طويلة من اليوم، وذلك حسبما روى والده.

وفقًا لبحث أكاديمي بجامعة "ميتشجن"، لخص محتوى الرسوم المتحركة في جداول الأطفال، فقد أشار إلى أن الأطفال في الفئة العمرية (2 – 5) سنوات يقضون في مشاهدة الرسوم المتحركة مدة 32 ساعة أسبوعيًا، أما الأطفال في الفئة العمرية (6- 11) سنة فيشاهدون الرسوم المتحركة لمدة 28 ساعة أسبوعيًا.

باحث فيزيائي: الكرتون يجعل الطفل يردد كلماته دون إدراك

ولفهم التحولات التي تحدث للطفل في تلك السن المبكرة، كان حديثنا مع أحمد سراج، باحث وحاصل على ماجستير في علوم فيزياء الكم بكلية العلوم، قال إن موضوع الرموز الماسونية التي تظهر في مسلسلات الكرتون لها شقين، الأول علمي والآخر نفسي، بالنسبة للشق العلمي فيكون في عقل الأطفال دون السبع سنوات فلديهم جزء في المخ مسئول عن عملية الإبداع والتخيل ويكون أنشط لديهم، بالتالي فإن عملية الطباعة التي تحدث من خلال الرسوم المتحركة بشكل مباشر على الشاشة التي يكون الطفل قريب منها جدًا تجعل الطفل يتأثر بها بشكل كبير وهي ليست افتراضيات لكنها علم مدروس بدقة.

إحدى الرسوم الكرتونية

وانتتقل "سراج"، في حديثه مع "الدستور"، للجزء النفسي الذي يجعل الطفل يربط في مخيلته بين القوة التي تتولد عند الإنسان تكون من خلال تلك الرموز، بالتالي عندما يكبر هذا الطفل ويرى تلك الرموز في الواقع تصبح مألوفة بالنسبة له فيبدأ الجزء العاطفي ينشط ويميل لتلك الرموز التي تذكره بطفولته التي طُبعت فيها منذ الطفولة، ما يؤثر على مدى استجابة عقل الأطفال للمعلومات الحياتية اليومية تؤدي لنوع من التأخير أو التثبيط لمراكز الاستشعار في المخ، فيولد لدى الطفل نوع من التبلد أو التوحد.

فيصبح الطفل غير مستجيب لما يسمعه وفقط يردد الكلمات التي سمعها في مقاطع الفيديو أو الرسوم الكرتونية التي يشاهدها بصفة مستمرة، وعندما نحاول إعادة ملء وعاء عقله من جديد تكون الاستجابة ضعيفة لأنه امتلء بالفعل بأشياء أخرى، موضحًا أن الوسيلة الوحيدة لإلهاء الطفل عن تلك الرموز والرسوم التي يشاهدها هو إبعاده تمامًا عن الشاشات وتشغيل الجزء الإبداعي لديه.

إغلاق الجمعيات الماسونية في مصر

ولفت "سراج" إلى أن الجماعات الماسونية كانت موجودة في مصر تحت ستار رسمي، لكن تم إغلاق كل الجمعيات التابعة لها عام 1964م بناء على قرار وزيرة الشئون الاجتماعية، إلا أنها تعود الآن في شكل متخفي، بعد انتشار صورة أيضًا عبارة عن أطفال مجتمعين حول رمز "بافوميت" وتتوسط حلقتهم النجمة السداسية، وهو يجلس على كرسي سيدنا "سليمان"، وحاليًا يتم هذا أيضًا في المحافل الخفية.

الباحث أحمد سراج

يذكر أن الجمعيات الماسونية في مصر طلبت تسجيل تنظيماتها بوزارة الشؤون الاجتماعية، فطلب منها المسؤولون تطبيق قانون الجمعيات عليها، لكنها رفضت، مما أدى بالدكتورة حكمت أبوزيد، وزيرة الشؤون الاجتماعية، آنذاك، بإصدار قرارها بحل الجمعيات والمحافل الماسونية في مصر يوم 18 إبريل 1964م، ووصل عدد المحافل الماسونية الموجودة في ذلك الوقت بمصر 26 محفلًا، ومعظمها محافل يونانية، كما اتضح أن المحفل الأكبر الوطني نقل مقره من القاهرة إلى الإسكندرية قبل 23 يوليو 1952م، وجاء القرار المصرى بعد نحو 166 عاما من دخول هذه المحافل إلى مصرن وذلك وفقًا لكتاب  الدكتور علي شلبي في كتابه "الماسونية في مصر".

مدرسة: الكرتون يحول الطفل لمشتت غير قادر على الاستيعاب

حديثنا في النهاية كان مع إسراء سرور، مُدرسة، والتي نقلت لنا صورة الأطفال المتابعين للكرتون بصفة مستمرة، فتقول إنهم يعانون من عدم تركيز وتشتيت وصعوبة في استيعاب المعلومات، وفي هذه الحالات تطلب من ولي أمر هذا الطفل منع التلفاز عنه لمدة أسبوع وتشتيت انتباهه في أنشطة مفيدة تحفز العامل الإبداعي، وبعدها تجد نتيجة مرضية تجاه هذا الطفل خاصة فيما يتعلق بالتركيز، مشيرة إلى أن هناك قناة تسمى "CartoonNetwork" تعتبرها من أكثر القنوات المؤذية للطفل: "القناة دي بالذات بتدخل فدماغ الأطفال أفكار ضد الدين والمبادئ زى الشواذ والماسونية وكتير من التصرفات غير الأخلاقية، والطفل بيبدأ يتمرد أو يقلد ودا غصب عنه لأنه شايف الكلام دا قدامه عادي".

وأوضحت "سرور"، خلال حديثها مع "الدستور"، أنه في هذه الحالة تبدأ بسرد قصص دينية للطفل بشكل مبسط حتى يكون في عقله معلومات مضادة تستطيع محاربة الفكر الخاطئ الذي تدخله تلك القنوات في عقولهم، وتتجه إلى مصاحبة الطفل لتكسب ثقته ويستجيب لها، وتحدثه عن الله وأنه خالق كل شئ، وبالتدريج يتحول عقل الطفل إلى عملية فلترة للتمييز بين الصواب والخطأ.

مسلسلات كرتونية تنشر أفكارًا مسمومة

وفي النهاية، قمنا بوضع أسماء بعض المسلسلات الكرتونية التي تضع أفكارًا مسمومة في عقول الأطفال، أولها كرتون "سبونج بوب"، فبحسب ما ذكر موقع "BuzzFeed" "شركة أخبار اجتماعية وتسلية" تركز على الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الرقمية لتوفير "الأخبار العاجلة الأكثر مشاركة، والتقارير الأصلية، والتسلية، ومقاطع الفيديو، أظهر في تقرير له أن "سبونج بوب" يروج للمثلية.

أما ترويج "سبونج بوب" للماسونية فهو بحسب دراسة تأثير صور الرسوم المتحركة على سلوك الطفل - دراسة تحليلية سيميولوجية (نموذج سبونج بوب) التي صدرت عام 2019/2020م.

يأتي بعد ذلك كرتوني "فتيات القوة" و"السنافر"، وهو بحسب تحليلات مجموعة "السبيل"، وهي مجموعة من الباحثين في الأديان والعقائد، يدعو للإلحاد.

"الشركة المتحدة" تعيد الأطفال للقيم والعادات

ومن هنا انتبهت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في الأعوام الأخيرة، إلى خطورة هذا الموقف على عقول الأطفال، ولا بد من اختراق هذا الجانب لنعيد أطفالنا إلى السلوكيات التي نسعى لتربيتهم عليها، وإعادة تأصيل الوطنية في نفوسهم، أيضًا التمسك بتعاليم الدين والقيم والعادات المصرية، فاتجهت الشركة لإعادة رونق مسلسلات الكرتون إلى مصر، فأنتجت عدة مسلسلات كرتونية على رأسها "يحيى وكنوز" بجزأيه الذي يتحدث عن التاريخ المصري القديم في إطار حلقات قصيرة تحمل قصصًا بسيطة يستطيع الطفل من خلالها التعرف على حضارة بلده، أيضًا "المحمية" المنتظر عرضه في شهر رمضان المقبل ويتحدث عن عالم المحميات الطبيعية وكائناتها وأهمية الحفاظ على البيئة، وكيفية توظيف التكنولوجيا فى خدمة أهدافهم.