رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يرجع إلى الخلف.. هل «الذكاء الاصطناعي» خطر على البشرية؟ (ملف تفاعلي)

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

في إحدى حلقات مسلسل "الكبير" دخل "فزاع" إلى منزله وقال:"Hey Siri, Open The Lights" لتعمل إنارة المنزل بالفعل بمجرد الأمر الصوتي وهذه إحدى أشكال الذكاء الاصطناعي التي غزت عالمنا، فصار بإمكانك التحكم في كل حياتك بمجرد ضغطة زر أو أمر صوتي، فالرفاهية في الحياة التي ننعم بها حاليًا ورائها مجموعة من المطورين الذي انكبوا على العمل لإختراع مجموعة من الآلات التي لم يعد أمامها كثير من الوقت حتى تصبح هي المتحكم الوحيد في العالم، وقد تتحقق مخاوف بعض الأعمال الدرامية التي تصور الآلات وهي تحكم البشر.

فالذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، وحتى الآن، لم نسمع أو نتعامل سوى مع الجانب الإيجابي منه، أما سلبياته فهي في طي الكتمان، لذا في السطور التالية نكشف لك الجانب المظلم من الذكاء الاصطناعي، والذي يتطلب من الإنسان أن يسعى دائمًا في تطوير مهاراته وقدراته حتى لا يأتي اليوم الذي تتعطل فيه عقولنا وتتحكم فيها الآلات التي باتت تطور من نفسها بسرعة مرعبة.

والذكاء الاصطناعي هو تطبيق من تطبيقات علوم الكومبيوتر، يهدف تقليد النشاطات البشرية

تايم لاين: رحلة ظهور الذكاء الاصطناعي

بحسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وهى المنتدى العالمي لخدمات الملكية الفكرية والسياسات والمعلومات والتعاون، تابعة للأمم المتحدة، كانت بداية ظهور الذكاء الاصطناعي في فترة الخمسينيات، حيث كان فقط مجرد مصطلح علمي تم ذكره خلال مؤتمر جامعة دارتمورث بشأن الذكاء الاصطناعي عام 1956، ومن وقتها بدأ الباحثون في السعي خلف هذا المصطلح حتى تم نشر ما يقرب من 1.6 مليون منشور يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وتسجيل نحو 340 ألف طلب براءة اختراع يتعلق أيضًا بالذكاء الاصطناعي.

من خلال استخدام أداة "تايم لاين" قمنا بإدراج سنوات ازدهار وانحدار الذكاء الاصطناعي حتى وصل اليوم إلى ثورته في كل المجالات.

حوادث الذكاء الاصطناعي

أصبح العالم الآن مهوسًا بالتطبيقات والتقنيات الجديدة التي تساعد البشر على تسهيل حياتهم، إلا أن هذا التطور لن يستمر بالشكل الوردي الذي يحلم به البشر، فالتطور السريع الذي تحاول تلك الآلات الوصول إليه تجعل هناك خطورة على البشرية ما لم يحاول المخترعون الوصول إلى طريقة لكبح جماح تلك الآلات، وفيما يلي قمنا بجمع عدد من الحوادث التي تحولت فيها الآلات إلى وسيلة قاتلة، وذلك من خلال استخدام أداة فلوريش: 

ولم تتوقف التطورات في عالم الذكاء الاصطناعي عند تلك التواريخ التي تم ذكرها إنما تبعها تطبيقات أخرى، كانت بمثابة العقل المفكر البديل للإنسان، وانغمس معهم البشر في إعطائهم الأوامر المعبرة عن تفاصيل حياتهم اليومية، من مناسبات وجدول أعمال وغيرها وفيما يلي قمنا بعقد مقارنة بين تطبيقي "سيري" و"أليكسا"، وهما أشهر برامجا المساعد الذكي الذي تتضمنه أغلب الهواتف المحمولة الآن، من حيث تكلفة إنتاج كل منهما باستخدام أداة "فلوريش"

حلول التصدي لغزو الذكاء الاصطناعي للعالم:

بدأ العالم ينتبه إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مساعدًا للبشرية في كل الأوقات، لكن معرضون لانقلابه في أي وقت على البشر، لذا بعد البحث، وجدنا أن هناك مجموعة من المنظمات والباحثين دعوا إلى إنشاء أداة تشريعية وأخلاقية تحمي البشر من انقلابات الذكاء الاصطناعي، بالتالي وضع حدود للتطور الذي يقوم به والذي قد يتحول إلى تطوير ذاته دون تدخل من البشر، ونعرض لكم أهم تلك النقاط من خلال الفيديو جراف التالي.

وجاءت تلك الحلول بعد ما أثارته مؤسسة البيانات الدولية -وهي المزود العالمي الأول للدراسات والأبحاث والخدمات الاستشارية والمؤتمرات الخاصة بتقنية المعلومات والاتصالات وأسواق التكنولوجيا- من توقعها لنمو مجال البيانات العالمي من 33 تريليون غيغابايت في عام 2018 إلى 175 غيغابايت بحلول عام 2025، حيث تتوفر كميات هائلة من البيانات المنظمة وغير المهيكلة للشركات لتعدينها ومعالجتها، ستصبح الخصوصية الشخصية أكثر صعوبة في الحماية في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، عند حدوث تسرب للبيانات أو حدوث انتهاكات، يمكن أن تلحق التداعيات الناتجة ضررًا كبيرًا وانتهاكات قانونية محتملة مع قيام العديد من الهيئات التشريعية الآن بتمرير لوائح تقيد كيفية معالجة البيانات الشخصية.

أما بالنسبة لاستحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من مجالات العمل في المستقبل القريب، وهو إحدى التهديدات التي يمثلها للبشرية، قام معهد "ماكنزي" الدولي -الذي يساعد في توفير قاعدة حقائق للمساعدة في صنع القرار بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية الأكثر أهمية للشركات وقادة السياسات في العالم- بإجراء دراسة تؤكد أن آلات الذكاء الاصطناعي وتقنية الروبوت قد تستحوذ على 30% من عمالة البشر في الوقت الحالي بحلول عام 2030، ويتوقع المعهد استحواذ الآلات على العمل البشري من 400 إلى 800 مليون وظيفة بحلول عام 2030 ما قد يستدعي نحو 375 مليون شخص إلى تغيير مجالات عملهم بشكل كلي.

في هذا الشأن، يتوقع تقرير صادر عن بنك الاستثمار غولدمان ساكس أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيختلف بحسب القطاعات المختلفة التي يعمل بها، ونعرض فيما يلي تلك التوقعات باستخدام أداة "إنفو جرام":