رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم الخفي في مصر.. مدينة الآلهة الأسطورية وشبكة الأنفاق الغامضة تحير العلماء

الحضارة الفرعونية
الحضارة الفرعونية

قالت مجلة إنشنت أورجنيز الأيرلندية أن هناك كنوزًا مخبأة تحت الأرض حيث تكمن بقايا الحضارات القديمة داخل شبكات واسعة من الأنفاق والمدن الممتدة والهياكل الجوفية المعقدة، وعلى رأسها التي اكتشفها العلماء في مصر القديمة.

وتابعت أن القدماء أظهرو براعة رائعة ونحتوا هذه المتاهات المعقدة لأسباب متنوعة مثل ثقافاتهم، سواء ولدت بدافع الضرورة أو الروحانية أو الأمن، فقد تم الحفاظ على هذه العجائب السرية، التي تسرد ماضينا البشري.

مصر أرض السحر والغموض

بحسب المجلة فإن هضبة الجيزة في مصر تمتلك نظامًا هائلاً تحت الأرض وهو عبارة عن مزيج من الكهوف والأنفاق التي صنعها الإنسان، إضافة إلى الأنهار والممرات الجوفية منذ عام 1978، تم رسم خرائط الكهوف باستخدام رادار اختراق الأرض مع الاستكشافات التي قادها الدكتور جيم هورتاك الذي يُزعم أنه دخل إلى غرف ضخمة أكبر من أكبر كاتدرائية في العالم.

وتابعت أن عدد قليل من المؤرخين يعتقد أن نظام الكهوف تحت الأرض في الجيزة هو "مدينة الآلهة" الأسطورية، وهي مدينة ضخمة تحت الأرض وصفها الكُتّاب القدامى هيرودوت (القرن الخامس قبل الميلاد) وسترابو (القرن الأول الميلادي). 

وكتب هيرودوت: "رأيت هناك اثني عشر قصرًا مهيئًا بشكل منتظم، وكانوا على اتصال ببعضهم البعض، تتخللها تراسات ومرتبة حول اثنتي عشرة قاعة، من الصعب تصديق أنها من عمل الإنسان".

وتابع "الجدران مغطاة بأشكال منحوتة، وكل فناء مبني بشكل رائع من الرخام الأبيض ويحيط به صف أعمدة، وبالقرب من الركن حيث تنتهي المتاهة، يوجد هرم ارتفاعه مائتان وأربعون قدمًا، وعليه أشكال كبيرة منحوتة للحيوانات وممر تحت الأرض يمكن الدخول إليه، قيل لي بمصداقية كبيرة أن الغرف والممرات الموجودة تحت الأرض تربط هذا الهرم بالأهرامات في ممفيس"، علاوة على ذلك، تحدث هيرودوت عن اكتشاف مدينة صخرية متعددة المستويات تحت الجيزة كان عمرها 15000 عام.

وأشارت المجلة إلى أن العديد من الكتاب القدماء أيدوا سجل هيرودوت للممرات تحت الأرض التي تربط الأهرامات الرئيسية حيث سجل لامبليكوس، الممثل السوري للمدرسة الإسكندرية للدراسات الصوفية والفلسفية في القرن الرابع الميلادي، معلومات حول مدخل يمر عبر جسد أبو الهول إلى الهرم الأكبر.

وقال لامبليكوس:"هذا المدخل، الذي تسدّه الرمال والقمامة في أيامنا هذه، ربما لا يزال من الممكن تتبعه بين الأرجل الأمامية للعملاق الرابض، كان يغلق في السابق بواسطة بوابة برونزية لا يمكن تشغيل نبعها السري إلا من قبل المجوس، كان يحرسه الاحترام العام، وكان نوع من الخوف الديني يحافظ على حرمته بشكل أفضل مما تفعله الحماية المسلحة".