"فورين بوليسى": "نتفليكس" حاولت حرمان المصريين من ملكيتهم التاريخية مثلما فعل المستعمرون
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن قرار اختيار ممثلة سمراء لأداء دور كليوباترا في الدراما الوثائقية التي عرضتها منصة «نتفليكس» الأسبوع الماضي، جاء دون إشراك المصريين ليتبعوا ما فعله المستعمرون في الماضي لحرمان المصريين من ملكيتهم التاريخية ومحاولة سرقة هويتهم.
ليست عنصرية
وأشارت المجلة إلى أن رفض المصريين لقيام ممثلة سمراء البشرة بتأدية دور كليوباترا لا ينبع من العنصرية أو رفض البشرة الداكنة.
وتابعت أنه في خضم إخفاق «كليوباترا» تبنى المصريون خطابًا شعبويًا وروجوا لأفكار متعلقة بـ"الجينات المصرية" التي يُفترض أنها تشكل هوية مصرية قائمة على العرق.
وأضافت أن النقوش والتماثيل الفرعونية والمومياوات تكشف عن أن المصريين لم يكونوا ذوي سمات إفريقية، وبالرغم من أن أحدًا لا يمكنه أن يجزم بلون بشرتهم في هذا التوقيت ولكن الأمر المؤكد أن الفراعنة كانوا يشبهون المصريين المعاصرين بشكل كبير.
وأوضحت المجلة أن النتيجة لمحاولات سرقة الهوية المصرية المتعددة من بعض الأطراف كانت الدعوات لتأكيد الهوية المصرية الحقيقية القائمة على التراث المصري القديم.
