رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الأرثوذكس يحيون ذكرى الشهيد إيسيدوروس خيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم، بذكرى القديس الشهيد إيسيدوروس خيوس أحد شهداء القرن الثالث الميلادي.

ووفقا لسيرة القديس في كنيسة الروم فهو من أصل سكندري، كان يعمل ضابطاً في الجيش الروماني أيام الإمبراطور داكيوس، منتصف القرن الثالث للميلاد. في معرض التنقلات العسكرية توجهت فرقته، وكانت بقيادة المدعو نوميريوس، إلى جزيرة خيوس اليونانية، وهناك اكتشف رؤساؤه أنه مسيحي. 

May be an image of text

فلما أوقفوه للاستجواب أجاب بفخر، ودون أي تردد، أنه يعبد الرب المسيح وحده، الإله الحقيقي الذي صار إنساناً من أجل خلاصنا، مدده نوميروس على الأرض وقيد إلى أربعة أوتاد، ثم جرى جلده بالسياط، بأعصاب البقر، ألقي في النار فلم تؤذه. قيل إن أباه لما درى بالأمر – وكان قاسي القلب – جاء بنفسه ليخضعه، فلما لم تنفع الحجة معه كرهه بشدة وربطه إلى أحصنة وحشية، وبعدما جُرر على الأرض مسافة طويلة قُطع لسانه، حتى من دون لسانه كان قادراً على الكلام وعلى الاعتراف باسم المسيح. 

 وقُطع رأسه وألقى جسده في بئر كان ذلك في حدود العام 251م، لكن يبدو أن مسيحيين اكتشفوا مكانه وقد دفنه جندي اسمه عمون استشهد، بعد ذلك، في كيزيكوس اشتركت معه في الدفن امرأة هي القديسة ميروب، و التي جلدت حتى الموت لمحبتها واهتمامها بدفن الشهداء. وقد ورد أن البئر صارت مشهورة واستخدمها الله لعمل العجائب والأشفية. كذلك أقيمت كنيسة فوق مقبرة الشهيد.

وقد نُقلت رفاته إلى القسطنطينية في القرن الخامس الميلادي حيث أودعت كنيسة صغيرة على اسم القديسة إيريني، وصار مكرماً في القسطنطينية ثم بعد ذلك في روسيا.

 ثم في العام 1255م أخذت رفاته إلى البندقية حيث نجى المدينة من الطاعون الذي اجتاحها، بتأثير ذلك بنى له السكان كنيسة صغيرة مزدانة بالموزاييك في كنيسة القديس مرقص، أخيراً في العام 1967م جرى نقل بعض رفاته إلى كنيسة  جزيرة خيوس في اليونان.