"ممثل يؤمن على شنبه".. نوادر فنانين زمان مع التأمين

نوادر فنانين زمان مع التأمين، لها مواقف وطرائف عجيبة، ومنها حكاية ممثل يؤمن على شنبه، وهو ما ذكرته مجلة الكواكب في عددها الــ 81 والمنشور بتاريخ 17 فبراير من العام 1953.

وفي مستهل تقريره قال محرر “الكواكب”: يلعب "التأمين" دورا هاما في الأفلام السينمائية في هوليوود، وفي حياة كواكبها ونجومها، وفي مختلف فروع صناعة السينما. فالشركات السينمائية في هوليوود لا تقدم على إنفاق الملايين من الدولارات على أفلامها إلا إذا اتخذت جميع التدابير لعدم الاستهداف لأية خسارة، وفي مقدمة هذه التدابير "التأمين".

ففي ميزانية كل فيلم، يخصص مبلغ ضخم لعقود التأمين التي تبرمها الشركة لمصلحة الفيلم وممثليه ومصوريه وجميع الأشخاص الذين يمكن أن يتعطل العامل بعض الوقت بسبب تغيبهم أو مرضهم أو وقوع أي حادث عرض لهم.

ــ منها التأمين على وزن الجسم ورشاقته

ويمضي محرر “الكواكب” عارضا لأشكال التأمين التي تبرمها الشركات السينمائية، متابعا: ويعتبر كواكب السينما ونجومها في طليعة زبائن شركات التأمين، وتنطوي عقود التأمين الخاصة بهم، على الكثير من الطرائف الغريبة والمفارقات الشاذة مما لا يوجد عامة في عقود سائر المؤمنين. أن الفنان وبخاصة النجم السينمائي، لا يزعجه إلا ذلك اليوم الذي يفقد فيه مميزاته التي تفرد بها، والتي تعد مورد رزقه الوحيد.

ومن هنا، ترى البعض يؤمن على حنجرته، أو أنفه، أو أسنانه كما تؤمن بعض الكواكب على الساقين أو الوزن أو رشاقة الجسم، أو "سحر العيون".

ــ ممثل يؤمن على شنبه ما القصة؟ 

ولعل من عقود التأمين الطريفة، ذلك العقد الذي أبرمه الممثل العجوز "فرانك مورجان"، على اللون الفضي الذي يتميز به شاربه، إذ أن ذلك الشارب أصبح بمثابة الطابع الخاص بشخصيته في عالم السينما، وقد اشترطت الشركة أن تعهد إلى حلاق خاص يتولي مهمة الإشراف على "شنبه" وحراسته وتنسيقه.

ــ ممثلة تؤمن على ساقيها

وعندما طلب المخرج من الراقصة "جوان تايلور" أن تمتطي صهوة جواد أثناء التقاط بعض المناظر، أبت أن تفعل إلا بعد أن آمنت على ساقيها مقابل 50 ألف جنيه، لأن أي ضرر يصيب ساقيها سيعرض مكانتها الفنية للخطر.

وآمنت النجمة الحسناء "جانيس كارتر"، على عينيها بمبلغ 2500 ألف دولار، واشترطت الشركة عليها، أن تتخذ بعض التدابير الطبية يوميا طيلة مدة عقد التأمين، بإشراف طبيب الشركة الخاص.

ــ ممثلة تؤمن على نفسها ضد الحب

ويواصل محرر “الكواكب": ”وقد كان نجوم السينما، في الجيل الماضي، يبرمون عقود التأمين على مبالغ ضخمة، كانت في ذلك الحين، تعتبر دعاية قوية لهم ولأفلامهم.

ومن ذلك، أن النجمة الحسناء "زيلا ريتز" أمنت بمبلغ ربع مليون جنيه على "قلبها"، لا ضد المرض أو الهبوط، بل ضد "الحب"، فقد كانت تعتقد أن اليوم الذي يخفق فيه قلبها بالحب، هو بداية النهاية لنجمها الفني، لأن الحب سيصرفها عن الفن.

وأفتن شئ في الممثلة القديمة "ليليان جين"، هي أهدابها عينيها الطويلة، وقد أمنت عليها بمبلغ 50 ألف جنيه.. أما "لامارلين ديترين"، فقد أمنت على ساقيها مقابل مائة ألف جنيه، لأن شهرتها الفنية قامت على ساقيها الجميلتين.