رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حشود ضخمة.. لماذا يظهر الباكستانيون دعما كبيرا لـ عمران خان؟

عمران خان
عمران خان

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على الأوضاع في باكستان خلال هذه الفترة وتصاعد التوترات الحاشدة في البلاد عقب اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان، مشيرة إلى أن أظهر اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في وقت سابق من هذا الأسبوع مدى السرعة التي يمكن أن يحشد فيها الموالين المتحمسين له بأعداد كبيرة.

وأضافت الصحيفة أنه في غضون ساعات من اعتقاله، أضرم أنصاره النار في السيارات والمباني وهاجموا منشآت الشرطة والجيش للتعبير عن غضبهم من معاملة زعيم المعارضة البالغ من العمر 70 عاما، وبرز أنصار خان كقوة رئيسية، ويتحدون سلطة الحكومة والجيش، مدركين أن بإمكانهم تغيير التوازن السياسي من خلال الضغط المستمر.

وتابعت أنه على الرغم من إطلاق سراح خان منذ ذلك الحين، فمن الواضح أن أنصاره مستعدون للبقاء في الشوارع.

لماذا يدافع الباكستانيون عن عمران خان؟ 

يعد عمران خان أحدا وأكثر الأشخاص شهرة في باكستان، بصفته رياضيا قاد البلاد في عام 1992 إلى فوزها الوحيد في كأس العالم في لعبة الكريكيت، وهي رياضة ضخمة في جنوب آسيا، وجعله ذلك بطلا لعشرات الملايين من الناس حتى قبل أن يدخل عالم السياسة.

كما أسس عمران خان أول مستشفى سرطان في باكستان سمي على اسم والدته وغامر بالعمل الخيري، كما أن شعار مكافحة الفساد الخاص به هو نجاح في بلد مليء بالكسب غير المشروع، وقد زعم أنه الزعيم الوحيد الذي يمكنه الوقوف في وجه الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، حيث إنها رواية شائعة في باكستان، حيث الاستياء من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية عميق الجذور.

مَن هم مؤيدوه؟

تمتد جاذبية خان إلى الطبقات الاجتماعية، حيث يشمل الموالون الباكستانيين الشباب المثقفين الذين ليس لهم صلات بالأسرتين السياسيتين الرئيسيتين، الشريف وبوستوس، كما أنه يناشد المغتربين والأميين في المناطق الريفية الذين لا يستطيعون الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت، على حد قول الصحيفة.

وتابع التقرير أن توحيد هذه المجموعات هو رسالة خان حول تحدي النخب والوضع الراهن، كما أنه يغذي شعور مؤيديه بالحرمان من الحقوق، ويسافر الرجال والنساء والصغار والكبار بالآلاف لسماعه يتحدث في التجمعات في الهواء الطلق.

ويفسر دعمه بين الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر هيمنة حزبه على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة Twitter، وتقع معظم قاعدته في مقاطعة البنجاب الشرقية ومقاطعة خيبر بختونخوا الشمالية الغربية.