رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد كتاب مصر يناقش "تعريب وترجمة العلوم" في ندوته الشهرية

حافظ شمس الدين عبد
حافظ شمس الدين عبد الوهاب يناقش تعريب وتترجمة العلوم

عقدت لجنة الترجمة باتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور أحمد الحسيسي، اليوم الخميس، ندوتها الشهرية بعنوان "تعريب وترجمة العلوم" تحدث فيها الدكتور حافظ شمس الدين عبد الوهاب، الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة .

وأكد الدكتور حافظ شمس الدين، فى كلمته، على أهمية اللغة العربية باعتبارها لغة علم وثقافة وحياة، وكيف أن مصر من أوائل الدول التي احتضنت اللغة العربية، وأوضح أنه في بداية القرن السابع الميلادي عندما دخل العرب مصر كانت اللغة السائدة هي القبطية واليونانية، وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي تحكم العثمانيون في أمور مصر وهمشت اللغة العربية واستخدمت اللغة التركية وانتشرت بعد مرور قرنين من الزمان وأزاحت اللغة القبطية واليونانية، وبعد استقرار الأمور في البلاد خلال عهد محمد علي باشا، أهتم بالتعليم الجامعي وأنشأ أول كلية لتعليم الطب وكانت في "أبو زعبل" .

وأضاف الدكتور حافظ، أنه فى ذلك الوقت حضر العالم الطبيب الفرنسي كلوت بك، ومعه أربعين من جهابذة الطب في فرنسا الذين لا يعرفون غير اللغة الفرنسية، وأحضر معهم قرابة الأربعين من الشباب الفرنسي الذين يُجيدون اللغة العربية واللغة الفرنسية، وكانوا يُعيدون ما قاله الأستاذ الفرنسي، ومن هنا نشأت وظيفة المعيد في الجامعة لأنه كان يُعيد ما قاله الأستاذ الكبير في الدرس.

وتابع: "بعد احتلال مصر من المستعمر البريطاني، أراد إزاحة اللغة العربية مرة أخرى، وتم له ما أراد وأصبحت الدوائر الحكومية لا تتعامل إلا بلغة أجنبية سواء الفرنسية في المحاكم او الإنجليزية في باقي المؤسسات، إلى أن أعاد بسعد زغلول باشا للغة العربية الهيبة ومكانتها بقرار دستوري، نص على أن تكون اللغة الرسمية هي اللغة العربية سواء في التدريس أو المعاملات أو الهيئات.

وأضاف: “بعد إنشاء الجامعة المصرية كان القانون ينص على أن تكون اللغة الرسمية للتدريس هي اللغة العربية، وفي بعض الحالات إذا اضطر ذلك تستثنى  وتدرس باللغة الأجنبية، ولكن اليوم نجد كليات الطب والصيدلة والعلوم والتمريض والحاسبات تُدرس باللغة الأنجليزية، حتى التعليم الابتدائي والإعدادي سواء تجريبي أو أجنبي أصبح يبدأ باللغة الأجنبية، فيشُب الطفل عاجز عن تفهم اللغة العربية مقارنةً باللغة الأجنبية، ومن هنا بدأت تتكون جفوة ما بين الطفل ولغته العربية، ثم تطورت هذه الجفوة إلى فجوة مع تعليم الطفل باللغة الأجنبية في المرحلة الأولى والثانية”.

وفى ختام اللقاء وجه الدكتور أحمد الحسيسي، الشكر للدكتور حافظ على تلك المعلومات التى أوضحها سيادته عن اللغة العربية وبداياتها ومراحل تطورها في إطار تعريب وترجمة العلوم، وقام بتسليمه ميدالية الاتحاد وشهادة تقدير .