رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. كيف ارتفعت معدلات إنتاج القمح في مصر؟

القمح
القمح

استطاعت الدولة تحقيق الأمن الغذائي في جميع المحاصيل الاستراتيجية، بل وفي أهمهم على الإطلاق وهو محصول القمح، الذي أكدت لغة الأرقام على أن نصر تسير فر طريق توفير غذائها الرئيسي وزيادة انتاجية عام بعد عام، إذ أكد تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة، أن مصر حققت طفرة كبيرة في ارتفاع متوسط إنتاجية فدان القمح، موضحًا أن حقبة الثمانينيات كان خلالها متوسط الإنتاجية 8 أرادب للفدان، في حين وصل حاليا لـ19 أردبًا للفدان.

كما أشار تقرير البحوث الحقلية، إلى أن مصر حققت حاليًا اكتفاء ذاتيا من القمح بنسبة 50%، مشيرا إلى وجود بعض الأصناف التي يصل إنتاجيتها إلى 30 أردبا للفدان.

والسير قدمًا نحو تحقيق زيادة انتاجية القمح لم يبدأ هذا العام بل كان قد بدأ منذ عدة سنوات وأثمر ثماره بعدها، إذ قد أوضحت النشرة الـسنوية لإحـصاءات المساحات المحصولية والإنتاج النباتى عام 2020/ 2021، أن مساحة محصول القمح التي تم تسجيلها خلال تلك الفترة بلغت نحو 3.42 مليون فدان عام 2020/2021، مقابل 3.40 مليون فدان عام 2019/2020 وذلك بزيادة بلغت نسبتها 0.5٪.

كما أشارت الإحصائية أنه قد بلغت كمية الإنتاج 9.8 مليون طن عـام 2020/2021 مقابل 9.1 مليون طن عام 2019/2020 بزيادة بلغت نسبـتها 8.1.

في الوقت نفسه كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن متوسط نصيب الفرد من القمح بلغ 168.8 كجم مقابل 156.1 كجم عام 2019/2020 بنسبة زيادة 8.1%.

 

كما أوضح الجهاز أن نصيب الفرد من إنتاجية الحبوب في مصر  قدارتفع بنسبة 4.4٪ ليبلغ 23.0 مليون طن خلال عام 2020-2021، مقابل 22.0 مليون طن عام 2019/2020، ويرجع ذلك إلى زيادة إنتاج محصولي القمح والذرة الشامية.

وفي السياق، أوضح الدكتور أحمد جلال عميد زراعة عين شمس في حديث تلفزيوني سابق له أن مصر هي الأعلى إنتاجية في فدان القمح علي مستوي العالم.

وتابع جلال أن الغذاء الاستراتيجي يمثل رأس الحربة لدى الأمن القومي المصري، موضحًا أن الدولة نجحت في زيادة إنتاجية الفدان الواحد من 12 أردبا للقمح إلي 20 و22 أردبا عام ٢٠٢٢.

من جانبه، أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدول تنتهج التوسع الرأسي في مجال الزراعة باستنباط أصناف جديدة ذات انتاجية عالية، وأصناف متحملة وملائمة للظروف الجوية لتغيير قدرة التقاوي والبذور على التكيف مع الطقس.

كما أشار القصير إلى أن الدولة اتخذت عددًا من الخطوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الزراعة، خاصة محاصيل القمح والذرة لافتًا إلى أن توجيهات القيادة السياسية بزراعة النسبة الأكبر من الأراضي المستصلحة الجديدة بمحاصيل استراتيجية لتقليل الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة.