رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نيتفليكس" في فخ التلاعب بالتاريخ.. التخبط والأخطاء الإخراجية تُلاحق "كليوباترا"

كليوباترا نيتفليكس
كليوباترا نيتفليكس

ادعت منصة “نيتفليكس” في الدراما الوثائقية التي تدور حول الملكة الفرعونية كليوباترا أنها لم تكن مثل النساء المصريات في القوة والحقوق وكان لها تصرفات غير لائقة، وهو ما يتنافى مع تاريخ آخر ملوك مصر الفرعونية، والتي اشتهرت بذكائها وقوة شخصيتها حتى أنها أوقعت يوليوس قيصر حاكم روما في هذا الوقت في حبها دون مجهود.

سقطات جديدة

أظهرت المنصة أن كليوباترا هي من كانت تطارد يوليوس قيصر الذي من المفترض أنه يكبرها بأكثر من 30 عامًا، ولكنها استعانت بشخص شاب لتأدية دور يوليوس قيصر وممثلة ليست بالشابة الصغيرة لتأدية دور كليوباترا في فترة لم تتجاوز فيها الـ 22 عامًا.

وكشف المسلسل أيضًا صورة غير صحيحة عن مارك انطوني الذي عشقته كليوباترا فيما بعد، وصورته بأنه شخص مستهتر غير جاد، لا يهتم بسوى بالحفلات والنساء وشرب الخمر، وتجاهلت كونه أحد أعظم قادة جيوش روما.

ويُعدّ استخدام الأهرامات للتعبير عن مصر هذا الوقت من أكثر الأخطاء الشائعة للعمل، ففي كل مشهد عن الإسكندرية تظهر الأهرامات بشكلها الحالي على أنها رمز للإسكندرية.

وفي اعتراف ضمني بأن كليوباترا لم تكن إفريقية، عرضت المنصة تمثال من الذهب أمر قيصر روما بصنعه لإيزيس أحد أشهر آلهة مصر وأنه صنع ليشبه كليوباترا، حيث يشير التمثال إلى ملامح شرقية بالأنف المدبب والعيون المتوسطة وليس تلك السمات الإفريقية التي ظهرت بها كليوباترا في المسلسل.

وفي الحلقة الثانية، ظهرت “كليوباترا” برفقة ابنها وابن يوليوس قيصر، والذي ظهر في الجزء الأول من الحلقة ببشرة بيضاء أوروبية، إلا أن تلك الملامح تبدلت إلى البشرة السمراء في خطأ إخراجي كبير يكشف عن التخبط الذي شهده إنتاج العمل، أو الرسالة الواضحة التي ترغب نيتفليكس في إيصالها وهي أن الأفارقة هم من حكموا مصر.