رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام فتحى: رشدى أباظة هو الأنسب لبطولة "حامل اللقب"

فيلم “حامل اللقب”
فيلم “حامل اللقب”

شهدت الليلة الرابعة من ليالي مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورته التاسعة والأربعين، عرض فيلم «حامل اللقب» في مركز الإبداع الفني.

وعقب انتهائه أقيمت ندوة لمناقشته مع صناعه وبينهم: المخرج هشام فتحي، خالد عبدالعزيز مصمم ملابس، مها بركة ستايلست، ومصطفى الحلواني واضع الموسيقى التصويرية، كريم المهدي مهندس الديكور، أحمد عاصم المونتير، وعمرو عصام مهندس الصوت والميكساج، وأدارها الناقد محمد سيد عبدالرحيم.

وافتتح الندوة رئيس المهرجان مدير التصوير محمود عبدالسميع، مثنيا على حضور أكبر عدد من صناع الفيلم للعرض، مضيفا "تعلمنا الكثير من جمعية الفيلم، والآراء التي تُقال في الندوة يستفيد منها الصناع، ويعرفون منها رأي الناس ومدى تقبلهم لهم ولما قدموه"، ووجه لهم الشكر.

وقال الناقد محمد سيد عبدالرحيم "سعيد جدًا بوجود مجموعة كبيرة من فريق عمل الفيلم، وهو ما سيجعلنا أكثر إطلاعا على كل الجوانب. مهرجان جمعية الفيلم صناع السينما يحبونه لما له من تاريخ طويل"، وتابع متحدثا عن حامل اللقب "واحد من أجمل أفلام السنة الماضية ٢٠٢٢، أجمل فيلم كوميدي في رأيي، فرغم تاريخ مصر الطويل في الكوميديا وأن أكثر أفلامنا كوميدية، فمن أصعب الأمور أن تُضحك المصريين، لكن الفيلم نجح في إضحاك الجمهور، كنت أسمع ضحك الحضور في القاعة".

ووجه سيد سؤالا للمخرج هشام فتحي حول الفكرة وكيف جاءت لصناعه؟، وأجاب الأخير: "جاءت لنا من صديقنا كرلس، وعملنا عليها مع هشام ماجد وإيهاب بليبل، وقتها كانت فترة كورونا كنا متفرغين تماما، وشاهدنا الأفلام التي تناولت نفس الموضوع حوالي خمسة أو ستة أفلام، واستمرت الكتابة سنة نكتب ونقوم بالتعديلات، وبعدها شعرنا أن ذلك الوقت هو المناسب لتقديم الفيلم.

وأوضح فتحي "اختياري لهشام ماجد كان خلفيته ما كان يقدمه مع شيكو وأحمد فهمي كان سهلا اقناعه بالفكرة، إلى جانب أن الفيلم لا يتحدث عن حمل الرجل، ولكن عن العلاقات وتبادل الأدوار. 

وعن النهاية التي كشف منتج الفيلم محمد حفظي في حفل افتتاح المهرجان، أنها تغيرت بناء على رغبة الرقابة على المصنفات الفنية، أوضح المخرج "كان هناك نهاية أخرى للفيلم، وصُدمنا بالرقابة ودكتور خالد عبدالجليل أحب الفيلم جدا، وقال لنا  (أحببته وأري أنه سيعيش، لكن نريد أن نتنازل بعض الشيء، ونصور نهاية أخرى)"، لافتا إلى أن الأمر حدث قبل عرض الفيلم بأربعة أيام، واضطروا لكتابة نهاية مختلفة توافق عليها الرقابة، كتبها محمد حفظي.

وسأل مدير الندوة عن ملابس الشخصيات، مؤكدا أن الفيلم نجح في خلق عالم كرة القدم بصورة جيدة، وقال  خالد عبدالعزيز مصمم الملابس: "اعتمدنا على سيكولوجية لاعبي كرة القدم، لهم ثقافة معينة، ويحرصون على إبراز العلامة التجارية التي يرتدون منها، وطريقة ارتداء اللاعب في المباراة تختلف من طبيعة مباراة لأخرى الافريقية تختلف عن المحلية، وملابس الحكم الدولي غير المحلي، وشكل اللاعب خارج الملعب يختلف عن داخله، ومحمد سلام قدم شخصية سمسار لعيبة ومدير أعمال، يأتي من خلفية شخص (آلاتي وهلاس) ثقافته تحدد شكله في البيت وخارجه، وتم بالتنسيق مع أستاذ هشام".

وتحدث مهندس الديكور كريم المهدي "كل الأماكن التي صورنا فيها الفيلم حرصنا على القيام فيها بتصميم مختلف لم نأخذها كما هي، مع مراعاة الحس الكوميدي، مثلا الشعار- اللوجو الخاص بنادي الراية في الأحداث، عبارة عن حصان بحر وهو مقصود لأنه الكائن الوحيد الذي يحمل وينجب فيه الذكر، وضعناها عن قصد ووسط الكادرات وداخل البيت والكرتون الذي كان يتم مشاهدته في الفيلم". 

وقال أحمد عاصم "الجو الأساسي في الفيلم أنه قُدم بحب، من أول الفكرة حتى ما بعد الإنتاج، الكل أحب الفكرة والفيلم، وأشكر هشام فتحي لمنحه مساحة لكل الموجودين لوضع الجزء الخاص بهم ومن اليوم الأول كنا نصور ونقوم بمونتاج الفيلم بالتوازي، ومنحنا مساحة التجويد".

وعن الموسيقى، قال الموسيقار مصطفى الحلواني "هناك مجهود بُذل من المونتير والمخرج في الموسيقى قبل قيامي بوضع الموسيقى، وجدتهم يحضرون للفيلم وعندهم رؤية لشكل الصوت والمؤثرات، وهذا الأمر له ميزة وعيب في نفس الوقت، الميزة قصرنا المسافات في الإعداد والعيب وجود شيء أعجبهم ويريدون السير عليه وتقريب الصورة لما تم تخيله". 

واختتمت الندوة، بسؤال للمخرج هشام فتحي: كيف يتوقع أن يكون الفيلم إذا قُدم في زمن قديم وقت إسماعيل ياسين مثلا؟، ليعلق المخرج "كنت سأختار رشدي أباظة ليقدم الدور"، موضحا أنه لم يشعر للحظة أثناء الكتابة أنه يكتب بطريقة يراعي فيها أشياء بعينها حتى لا يتضايق أحد، وتم كتابة ما تحتاجه الحكاية، متابعا "حتى عيادة الإجهاض والتواجد الدائم للبوليس، كان ضروريا من وجهة نظرنا لأن هناك خطأ يتم ارتكابه، وهذا وضعناه بأنفنسا من البداية، ولم للرقابة دورا فيه وجوده".