رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حديث العقلاء: عودة سوريا للحضن العربى بداية إعادة الإعمار

سوريا
سوريا

تمثل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بقرار وزارء الخارجية العرب، بعد ما يزيد على 10 سنوات من تجميد عضوية دمشق، بارقة أمل نحو تلاحم الأمة العربية في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، ودافعًا كبيرًا نحو العمل العربي المشترك وتخفيف بؤر التوتر في المنطقة، بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين، واستثمارهم في إعادة بناء الدولة.

وقال المحلل السياسي الإماراتي الدكتور جاسم خلفان، إنه كان من الطبيعي جدًا أن يتحدث العقلاء بأن عودة سوريا إلى الحضن العربي، فهي تصب في الأساس في مصلحة الشعب السوري أولا، والشعب العربي ثانيا.

أضاف خلفان، لـ"الدستور"، أن ما حدث خلال العقد الماضي يتمثل في تدمير الوطن، وقتل البشر، وهجر الأحياء، وانتشرت الإعاقات، وهذا نزيف من الدم والمال والأوطان العربية، ومن الراجح أن لم الشمل يكون هو الحل.

وأشار إلى أن لم شمل السوريين وتسهيل إجراءات عودتهم واستثمارهم كطاقات بشرية لبناء الدولة يجب أن يكون الهدف، والسوريون عمال وتجار ماهرون، ولا بد من قطع الطريق على كل من يريد أن يبقى أهل سوريا في العراء.

وتابع المحلل السياسي الإماراتي بقوله: الصف العربي لا بد أن يعود، والتفريط في أي دولة عربية يضر جميع العرب، وعودة سوريا رسالة للقوى الإقليمية التي تريد شق الصف العربي، والإجماع الذي رأيناه في اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤشر إيجابي، والدور الآن على سوريا لتأخذ خطوة في الاتجاه العربي.

ونوه خلفان، بأنه لا بد من توحيد الجهود في سوريا بين كل الفرقاء؛ لإعادة بناء وتنمية الوطن، والقمة المقبلة في السعودية يجب أن نسعى خلالها كعرب إلى تحقيق أهدافنا، ليس كلها، ولكن أولها لحمة الصف العربي، فالقرار خاص بدولة عربية، وليس نظامًا أو معارضة، وإذا وعينا ذلك سنحبط الجهود التي تقودها دول استعمارية تريد نهش الجسد العربي.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن الرئيس السوري بشار الأسد، يمكنه المشاركة في قمة الجامعة هذا الشهر، إذا ما رغب.