رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين فؤاد تكشف جهود الدولة المصرية لدعم الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة في العمل على دعم تطبيقات الاقتصاد الدوار الذي يعد المدخل الرئيسي للحد من قضية المخلفات، مشيرة إلى أن صدور أول قانون المخلفات 202 لعام 2020 ولائحته التنفيذية كان البداية الحقيقية لأول قانون منفصل وخاص بالحد من إدارة المخلفات بشكل سليم من شأنه أن يوفر حلاً جذريا لتلك القضية التي شغلت الحكومات المتعاقبة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى حفل إطلاق وزارة البيئة المرحلة الثانية من مشروع “سويتش ميد” بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيداري” وذلك بحضور الدكتور حسام علام المدير الإقليمي للنمو المستدام، سيداري، السيدة إليسا توندا رئيس فرع الموارد والأسواق، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة سيلفي فونتين، مسؤولة مشروع البيئة وتغير المناخ المفوضية الاوروبية، السيد لوك رويتر، مسؤول برنامج بقسم الصناعة والاقتصاد، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة النفايات، والدكتور حسام عبدالكريم رئيس مجلس إدارة مجموعة الاقتصاد الأزرق الوطنية، وممثلين عن مركز تحديث الصناعة، ومعهد علوم البحار والمصايد وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت وزيرة البيئة أن المرحلة الثانية من هذا البرنامج والتي ترتكز علي دعم مفاهيم  الاقتصاد الدوار والاقتصاد الأزرق يشكلان أحد أهم أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن قانون إدارة المخلفات تضمن أحكامًا تقيد لأول مرة استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، من خلال سعى القانون إلى الحد من التصنيع والاستيراد والتصدير والاستخدام والتوزيع المجاني للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مصر من خلال وضع اشتراطات وضوابط ومتطلبات محددة للترويج لبدائل الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.

وتابعت الوزيرة أن وجود أول قانون للمخلفات فى مصر، كان بمثابة حلم وقد تم إلحاق المادة 27 بالقانون والخاصة بحذر وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وقد كان هذا الأساس الذى تم البناء عليه.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية الخاصة بالأكياس البلاستيكية مع جهات معنية عديدة، كوزارات كل من الزراعة، الصحة، التجارة والصناعة، التموين والتنمية المحلية، بالإضافة إلى عدد من الهيئات كالرقابة على الصادرات والواردات، المواصفات والجودة، الهيئة الخاصة بالبلاستيك، وذلك من أجل تنفيذ استراتيجية متكاملة متوافق عليها وتم التصديق عليها منذ عام ونصف من فخامة السيد رئيس الجمهورية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تنفيذ هذا الموضوع صعب للغاية، نظراً لتداخل عوامل أخرى الثقافة والوعى فى المجتمع، بالإضافة إلى الاحتياج لوجود التكنولوجيات الحديثة  لتوفير البديل، وقد قدمت مثالاً واقعياً من خلال تجربة محافظة الغردقة للحد من الأكياس البلاستيكية تم النزول لسوق الخضار والحديث مع البائعين هناك كان هناك إصرار على أن الكيس البلاستيك هو ما اعتدنا استخدامه من أكثر من 50 عاما، وكانوا يأخذون الشنط القماش ليضعوا بداخلها الكيس البلاستيك، وهذا دليل على تأصل عادة استخدام الكيس البلاستيك  واحتياجنا إلى تغيير الثقافة وطريقة التفكير ولا تكفى ندوات التوعية، فنحن نحتاط لأكثر من وسيلة لتأكيد الرسالة ونبتدى نخلق العرض والطلب، لذلك كان مهما أن نقوم فى وسط كل الإجراءات بالاهتمام بالعمل على القطاع السياحى الذى يمثل 98% منه القطاع الخاص، من خلال إعطائه قيمة مضافة بقكرة تقليل استخدام البلاستيك.

وأضافت الوزيرة أنه تم العمل مع اتحاد الغرف السياحية واتحاد المنشآت الفندقية بوزارة السياحة، ووصل عدد فنادق شرم الشيخ الحاصلة على النجمة الخضراء إلى أكثر من 90 فندقا، وعملنا على مراكز الغوص ومنعنا استخدام البلاستيك، وبدأنا نشجع الفنادق ومراكز الغوص بشهادات دولية، حيث حصل حوالى 70 مركز غوص حصل على الزعنفة الخضراء.

وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزير التجارة والصناعة والهيئة الخاصة بالمواصفات والجودة لإصداره أول قرار بزيادة سمك الكيس البلاتستيك للتقليل من تطاير الكيس البلاستيك، موضحة أن أسباب منع الاكياس حتى الآن هو وجود حوالى 3400 مصنع تنتج الأكياس البلاستيكية، مشيرةً إلى ضرورة مناقشة اليوم دور منظمات المجتمع المدنى والمدارس والجامعات والقطاع الخاص، موضحةً أن الدولة تقوم بدور هام من أجل تهيئة مناخ داعم من خلال ضوابط واشتراطات وإجراءات ولوائح وقوانين، تدعم فكرة حظر الأكياس البلاستيك.

وتابعت وزيرة البيئة أنه على المستوى المحلي شجعت وزارة البيئة المبادرات المجتمعية التي تدعم هذا التوجه، حيث تم تطبيق مبادرة للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء ودهب بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية وتجار التجزئة والمجتمعات الشبابية خلال هذه المبادرة، كذلك تشكيل لجنة قومية لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية في مصر بتوجيهات من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية وطلب دولة رئيس الوزراء برئاسة وزيرة البيئة تنفيذا للتكليف الصادر بشأن  وضع استراتيجية وطنية لتقليل أكياس بلاستيكية واحدة في مصر مع أدوار ومسئوليات محددة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين ضمن جدول زمني محدد، حيث تم تشكيل لجنة فنية من الخبراء الفنيين في مجال البلاستيك لدراسة البدائل المتاحة  للأكياس البلاستيكية ووضع معايير ومواصفات للبلاستيك القابل للتحلل الحيوي

وتطرقت الوزيرة إلى ملف الاستثمار البيئى الهام جدا، نظراً لكون القطاع البيئى يصب فى الاقتصاد القومى فى دول كثيرة جدا من العالم، مشيرةً إلى أن الطريق كان طويلا من أجل  تغير فكرة القطاع البيئة من قطاع إجرائى إلى قطاع يدر دخلا وهناك تجارب كتيرة منها تجربة منظومة قش الأرز، المخلفات الصلبة البلدية ودخول القطاع الخاص فى أول مشروع لتحويل المخلفات لطاقة، مضيفةً أن قانون الاستثمار به مميزات لقطاع الصناعة، تلك المميزات قد تكون حق انتفاع بالارض أو خصم على المعدات أو غيرها من المميزات، وقد حددت الدولة 4 قطاعات تستفيد بحوافز استثمارية من قانون الاستثمار.

وفي ختام كلمتها وجهت وزيرة البيئة الشكر للاتحاد الاوروبى وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، منظمة سيدارى، القائمين على مشروع "سويتش ميد".

المشروع ينفذ من خلال وزارة البيئة المصرية وسيداري وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعم من برنامج سويتش ميد الممول من الاتحاد الأوروبي، ويأتى استمرارا للتعاون المثمر بين الجهات الشريكة المنفذة للمشروع على مدار سنوات.