رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواجهة محدودة أم تصعيد.. كيف تستعد إسرائيل لرد الجهاد الإسلامى على الاغتيالات؟

غارات إسرائيلية
غارات إسرائيلية

تستعد إسرائيل لرد حركة الجهاد الإسلامي على الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" فجر اليوم الثلاثاء بغارات جوية على القطاع أسفرت عن مقتل 3 قيادات بارزة في الجهاد وآخرين، فيما أطلق عليها اسم  عملية"السهم الواقي".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال خليل البهتيني، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في شمال غزة؛ وجهاد غنام، المسؤول البارز في المجلس العسكري للحركة؛ وطارق عز الدين، الذي قال الجيش إنه يدير أنشطة الجهاد الإسلامي المسلحة في الضفة الغربية من قاعدة في غزة، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي عملية الاغتيال.

مواجهة محدودة أم تصعيد؟

أفاد موقع “واينت” الإخباري بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم عقد مجلس وزرائه الأمني رفيع المستوى في وقت لاحق من اليوم لمناقشة الصراع.

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوأف جالانت: "لقد نفذ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مهمتهما هذه الليلة على وجه التحديد ضد قيادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وسيندم على ذلك أي إرهابي يلحق الأذى بمواطني إسرائيل"، وأضاف: "سوف نطارد أعداءنا ونقبض عليهم"، وأوضح قائلاً: "إسرائيل عملت على افتراض إمكانية حدوث مواجهات محدودة، لكن هذه ظاهرة آخذة في الاختفاء".

كما وافق "جالانت" على استدعاء الجيش لقوات الاحتياط حسب الحاجة. وقال هغاري إنه من المتوقع أن يستدعي الجيش الإسرائيلي عدة مئات من جنود الاحتياط في اليوم المقبل، معظمهم من القوات الجوية والقيادة الجنوبية ووحدات المخابرات.

وقال ضابط عسكري إسرائيلي كبير عقب العملية إن إحدى أهم إمكانيات الجهاد الإسلامي الآن هي إطلاق صواريخ بعيدة المدى، فيما حذر زعيم حماس إسماعيل هنية في بيان من أن إسرائيل “ستدفع الثمن” وأن “المقاومة” ستكون وحدة.

تعليمات أمنية 

انتظار الرد من الجهاد الإسلامي دفع المستوى الأمني إلى تعميم التوجيهات لسكان بلدات غلاف غزة بالاحتماء في الملاجئ فضلا عن قرار تعطيل المدارس لهذا اليوم.

وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان المناطق المحيطة بغزة بالبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها. وأصدرت تعليمات للسلطات المحلية بفتح الملاجئ العامة، وأعلنت أنها ستمنع الوصول إلى بعض الطرق المجاورة للقطاع، بسبب مخاوف من إطلاق صواريخ مضادة للدبابات أو هجمات القناصة. وقال الجيش الإسرائيلي إن لدى البلدات المحازية للقطاع بالفعل خطط للتعامل مع مثل هذا الاحتمال، إلى جانب ترتيب فنادق يمكنها إيواء السكان الذين يتعين عليهم مغادرة منازلهم تحسباً للهجمات الصاورخية.

كما أمرت القيادة الجنوبية بإلغاء التعليم في المدارس في المناطق المحيطة بغزة، وصولا إلى لخيش وبئر السبع. كما تم حظر التجمعات في الهواء الطلق، مما يعوق الاحتفال بعيد “لاغ بعومر”، الذي وغالبًا ما يتميز بأنشطة في الهواء الطلق للأطفال. وألغيت خدمة القطارات بين أشكلون ونتيفوت، وأغلقت المعابر بين إسرائيل وغزة.