رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناشونال جيوجرافيك: كليوباترا جميلة الجميلات بملامح مصرية أصيلة

الصورة الحقيقية لكليوباترا
الصورة الحقيقية لكليوباترا

سلطت شبكة "ناشونال جيوجرافيك" الأمريكية، الضوء على التاريخ الحقيقي للملكة كليوباترا والتي أثارت الجدل مؤخرًا بعد أن أعلنت منصة نيتفليكس عن عرض دراما وثائقية بشأن آخر ملوك مصر الفرعونية، ولكنها تتضمن كثير من الأكاذيب على رأسها أصول كليوباترا ولون بشرتها.

شخصية مثيرة

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنه لا يوجد شخصية تاريخية ألهبت المشاعر والجدل بقدر كليوباترا السابعة، حيث كانت آخر فراعنة مصر، واستخدمت جمالها وذكائها للحفاظ على دولتها وحكمها، ومواجهة التوسع الروماني.

وتابعت: كليوباترا واحدة من أشهر النساء في التاريخ، إلا أن المؤرخين وعلماء الآثار لا يستطيعون قول الكثير على وجه اليقين عن كليوباترا، فما يُعرف عن الملكة الأسطورية الغامضة القليل فقط.

ولدت كليوباترا للملك المصري بطليموس الثاني عشر وأم غير معروفة عام 69 قبل الميلاد، كانت عضوًا في سلالة يونانية قديمة استولت على مصر عام 305 قبل الميلاد.

وأشارت الشبكة إلى أنه بالرغم من أن المملكة البطلمية قد تبنت بعض التقاليد الدينية المصرية، إلا أنها حكمت من مدينة الإسكندرية اليونانية إلى حد كبير، نتيجة لذلك، نشأت تتحدث اللغة اليونانية، بالرغم من أنها كانت الوحيدة من سلالتها التي تعلم اللغة المصرية أيضًا، وكانت حياتها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاضطرابات في مصر وسياسات الإمبراطورية الرومانية.

كليوباترا ويوليوس قيصر

بالرغم من الاختلاف الكبير في العمر (كان قيصر أكبر من كليوباترا بحوالي 30 عامًا) وحقيقة أنه كان متزوجًا، فقد بدأوا علاقة رومانسية، ووعدها بدعمها، وفي عام 47 قبل الميلاد أثناء فراره من قوات قيصر، غرق بطليموس الثالث عشر في نهر النيل بالقرب من الإسكندرية واستعادت كليوباترا العرش، وتزوجت على الفور من شقيقها بطليموس الرابع عشر البالغ من العمر 12 عامًا، وأعلنته شريكًا لها في الحكم.

استمرت علاقة كليوباترا وقيصر حتى اغتياله في آيدس في عام 44 قبل الميلاد، على يد أعدائه في مجلس الشيوخ، ورغم موت قيصر، لكن علاقة كليوباترا بروما لم تنته بعد، حيث طالب الجنرال الروماني مارك أنتوني، الذي صعد إلى السلطة كأحد القادة الثلاثة المشتركين أو الثلاثي في ​​روما، بالاجتماع مع كليوباترا في محاولة لمواصلة التحالف المصري الروماني حرصًا على الحفاظ على علاقة مصر الوثيقة بروما، حيث سافرت كليوباترا إلى مدينة طرسوس في تركيا لمقابلته عام 41 قبل الميلاد، وعلى الفور بدأت علاقة حب ساخنة مع أنطونيو المتزوج الذي انتقل إلى الإسكندرية ليكون معها.

سقوط كليوباترا

افتتن أنطوني بـ كليوباترا، وحياته في مقر السلطة المصرية، ما أدى إلى سقوطهما، حيث انغمس الحاكم الروماني في حرب مفتوحة مع زملائه وشعبه، الذين استاءوا مما اعتبروه تأثير مصر على الشؤون الرومانية.

وأشارت الشبكة، إلى أن أنطونيو انتحر وتوفى بين ذراعي كليوباترا، فحاولت التفاوض مع أوكتافيان، شريكها السابق في الحكم، ولكن عندما أدركت أنه ينوي أخذها أسيرة والاستعراض بها في الشوارع كجائزة، انتحرت بالسم ثم سقطت مصر في أيدي الرومان.

تاريخ غامض

وأكدت الشبكة الأمريكية، بأنه على عكس ادعاءات نيتفليكس، فقد دفن الكثير من أسرار كليوباترا وأنطوني على عمق 20 قدمًا تحت الماء في الإسكندرية، فلا أحد يعرف النهاية الحقيقية للثنائي العاشق أو حجم الإنجازات الحقيقية للملكة المصرية الراحلة.

وتابعت أنه لا يمكن الجزم بأن كليوباترا كانت ذو ملامح سمراء، كافة الصور التي عثر عليها من العصر البطلمي لإمراة عادية ذو ملامح يونانية مصرية فقد كانت تشبه المصريين ذوات البشرة الفاتحة، لم تكن أوروبية أوإفريقية بل مصرية.

وأشارت إلى أن المصادر والكتابات عن كليوباترا قليلة للغاية، فقد تم تم تدمير مكتبة الإسكندرية عدة مرات، ووفقًا للمؤرخ بلوتارخ، الذي تعد سيرته الذاتية عن أنطوني واحدة من أكثر الروايات تفصيلاً عن عهد كليوباترا، فقد وُصف كليوباترا بأنها "جميلة الجميلات، كانت في قمة الذكاء"، وجاءت كتاباته وفقًا للعديد من الكتب والمؤرخين الرومان الذين عاصروا الملكة المصرية.

وتابعت: كليوباترا كانت ساحرة الرجال في مصر القديمة باعتبارها ماهرة تتمتع بجمال غير عادي وذكاء يفوق التصور، واليوم تثير الجدل وتجذب العالم لها مرة أخرى بسبب تاريخها الغامض وإنجازاتها غير المحدودة.