رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ستساعد الولايات المتحدة تايوان على تعزيز قواتها الجوية لمواجهة بكين؟

مقاتلة أمريكية
مقاتلة أمريكية

سلطت صحيفة آسيا تايمز الصينية الضوء على مقاتلات الشبح التايوانية وسر مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لتايوان وتعزيز قواتها الجوية لمواجهة التهديدات الصينية، حيث تحتاج تايوان إلى ترقية سريعة للقوة الجوية لردع الصين. 

وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت مترددة منذ فترة طويلة في مشاركة مجموعتها الحساسة المتطورة، إلا أن تايوان سعت كثيرا للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في بناء مقاتلتها من الجيل التالي، على الرغم من إحجام واشنطن النسبي حتى الآن عن توفير مقاتلات متقدمة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لمواجهة القوات الجوية الضخمة الحالية للصين.

وأكدت الصحيفة أن شركة تطوير الصناعات الدفاعية التايوانية (AIDC) تسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في تصميم طائرتها المقاتلة من الجيل التالي، وفي منتدى تايواني أمريكي للصناعات الدفاعية في تايبيه، قال رئيس AIDC  كاي هونج، إنه عندما يتعلق الأمر بتطوير الجيل القادم من المقاتلات، نأمل أن تدعم الولايات المتحدة تايوان لتطويرها بنفسها، بما في ذلك المحرك، وإلكترونيات الطيران وأنظمة التحكم والضوابط البيئية وما إلى ذلك، وكلها فرصة للتعاون بين تايوان والولايات المتحدة.

ويشير التقرير إلى أن تايوان أعلنت لأول مرة عن برنامجها المقاتل من الجيل التالي في عام 2017، مشيرة في ذلك الوقت إلى أنه سيكون لها خصائص خفية، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية منذ ذلك الحين.

كما لم تقدم الولايات المتحدة ودول أخرى حتى الآن تكنولوجيا عسكرية متقدمة إلى تايوان، إما بسبب مخاوف من إغضاب الصين أو مخاوف من تعرضها للخطر أو التعرض للتجسس في المنشآت العسكرية التايوانية الشهيرة التي يسهل اختراقها، وقد أجبر ذلك تايوان على تطوير وإنتاج أسلحة محلية مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ والسفن الحربية والغواصات.

ويشير التقرير أيضا إلى أن تايوان تمتلك طائرتين نفاثتين محليتين بارزتين، المقاتلة الدفاعية الأصلية (IDF)، التي حلقت لأول مرة في عام 1989، وطائرة التدريب AT-50 Brave Eagle، التي تم اختبارها في عام 2020، وتتكون القوة المقاتلة التايوانية الحالية من طائرات F-16 وMirage 2000s وIDFs وF-5s، والتي من غير المرجح أن تكون كافية لصد الغزو الصيني في حالتها وتكوينها الحاليين.

كما حذر تقرير صدر عام 2012 عن مجلس الأعمال الأمريكي التايواني أولا من وجود فجوة مقاتلة تلوح في الأفق بين الصين وتايوان، مشيرًا إلى أن الأخيرة يجب أن تضم أسطولًا من 360 إلى 400 مقاتل للدفاع ضد الغزو مقابل 700 جيش التحرير الشعبي - القوات الجوية (جيش التحرير الشعبي الصيني) -AF المتمركزة مباشرة بجوار تايوان.