رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. قصة تسجيل 150 حلقة من برنامج "المسحراتى" لسيد مكاوى

سيد مكاوي
سيد مكاوي

تحل اليوم 8 مايو ذكرى ميلاد الملحن سيد مكاوي، أحد الملحنين والمطربين المميزين في تاريخ الموسيقى العربية، وآخر من حمل لقب شيخ الملحنين بعد زكريا أحمد الذي عُرِف بشرقية ألحانه وطرب غنائه، واقترابه من الأصول الشعبية للألحان العربية، وانتمائه إلى مدرسة سيد درويش التعبيرية، ومدرسة زكريا أحمد في الطرب.

مكاوى من مواليد الناصرية بحي السيدة زينب في عام 1927، حفظ القرآن الكريم في كتاب الشيخ حنفي السقا، ثم قرأ السور وكان يؤذن بمسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بالناصرية قبل عمله بالفن.

مكاوي كان تلميذًا نجيبًا في مدرسة الشيخ سيد درويش التعبيرية ومدرسة الشيخ زكريا أحمد، وقد لحن من كلمات صلاح جاهين الذى كان من أخلص أصدقائه، "الرباعيات" و"الليلة الكبيرة" و"الدرس انتهى لموا الكراريس" و"أنا هنا يا ابن الحلال" و"هنحارب" وغيرها.

عشق مكاوي الغناء الصوفي وكان دائم التردد على الموالد وحلقات الذكر في السيدة زينب والحسين والسيدة نفيسة، وكان يشارك في إلقاء التواشيح الدينية، ثم بعد ذلك فكر في الغناء في الأفراح والحفلات وكان من عادته افتتاح سهرته بآيات من القرآن.

في أبريل الماضي، قامت إذاعة راديو مصر بإذاعة كنز مفقود من حلقات المسحراتى المعروفة بنسخة 1964 وهى النسخة الأولى من تلك المجموعة والتى أذيعت مرة واحدة فقط فى ذلك العام، وظلت بعدها مختفية منسية فى أرشيف الإذاعة.

وكشف أحد العاملين في الإذاعة عبر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن سيد مكاوى لحن ما يزيد على 150 حلقة من برنامج "المسحراتى" فلم يعرف منها إلا 50 حلقة فقط، وظل لا تعاد إذاعته لأسباب مختلفة، أهمها مجموعة ١٩٦٤ التى كان الاتجاه القومى الناصرى لفؤاد حداد، رغم أنها منشورة ضمن قصائد ديوان المسحراتى الصادر فى الأعمال الكاملة للشاعر الكبير فؤاد حداد.