"نبعت من حبه للوطن".. حكاية رسالة مجهولة من سلامة موسى إلى محمد عبدالوهاب

سلامة موسى من مواليد عام 1887 بمحافظة الشرقية، مفكر وأديب وفيلسوف، ترأس العديد من المجلات، كانت له رؤية في الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية، وعمل بعدة جرائد قبل توليه رئاسة البعض منهم.

ومن بين القضايا التي أدلى بها رغبته في فيلم عن مصر، وبالفعل كتب رسالة إلى موسيقار الأجيال يعرب عن أمله في صناعة فيلم عن الثورات المصرية، ففى عام 1969 عثرت مجلة الهلال التي ترأسها على تلك الرسالة، وهى كانت عبارة عن  ورقة مجهولة  بين أوراق الكاتب سلامة موسى.

ولم تنشر هذه الورقة من قبل، وكان موضوعها عبارة عن رسالة ودية كتبها موسى إلى الفنان محمد عبد الوهاب، والغريب أن مع الرسالة تخطيط عام لقصة سينمائية عن ثورات مصر 1882 و1919و 1952 .

نص الرسالة

وجاء نص الرسالة كالتالي: “عزيزى الأستاذ محمد عبد الوهاب بعد التحية قرأت اليوم الإعلان بالأهرام وأنا ببورسعيد وسأعود إلى القاهرة في أول سبتمبر القادم، وقد فكرت في موضوع الثورات الثلاث 1882 و 1919 و 1952 مع وحدة المكان والمكان ومنزل عائلة تعيش في أيام الثورة العرابية”.

وتابع: "ويولد لها ولد "حامد" يولد بطلا في 1919 ويشترك في الثورة ويحب فتاة شركسية تعطف على الثورة، وتكون قد تخرجت طبيبة في باريس، ويتزوجها وينتخب عضوًا في البرلمان، ثم تحدث ثورة 1952 وفي المكان نفسه تظهر العائلة في الغرفة نفسها مع صورة الأبوين، ولحامد الآن ابن ضابط في الجيش يساعده على الثورة، وتنتهي بطرد فاروق، وبالطبع هذا هو خلاصة الهيكل العظمي للقصة والهدف وتصوير الشعب في كفاحه للاستعمار والاستبداد معا في 70 سنة". 
وتقبل احترامي
سلامة موسى

الموضوع وطني ويبرز المواقف الوطنية في 1982 و 1919 و 1952 ويسمي المواقف ـ المواكب ـ الفاخر، والشخصية البارزة فيه تولد في 1882 وتشترك في 1919 و 1952. وكان هذا المخطط الذي يريد أن يسير عنه الفيلم.

وأما عن الفصل الأول الذي كتبه سلامة موسى وكان يريد أن ينفذ جاء كالتالي: تعلق نتيجة كبيرة على الحائط عليها بالخط الكبير 1882

ثورة عرابي الموقف المهم أمام الخديوي توفيق، لن نستعبد بعد اليوم، في هذا العمل عائلة مصرية يدخل بيتها ضيوف ويباركون للأم مولودها الذي سيشترك بعد ذلك في ثورة 1919 وينفى ويضرب في 1919 إلى آخره، اسم المولود حامد تشرح الثورة على ألسنة الضيوف، وتشرح المبادئ عقب موقف عرابي في عابدين، صراع بين المصريين والأتراك والشركس صورة الأم والأب على الحائط في سن الثلاثين، دفاع الابن للثورة يؤدي إلى حبسه ثم الإفراج عنه.

شرح تفاصيل الفصل الثاني من الفيلم

وأما نتيجة الحائط عليها بالخط الكبير 1919 المنظر نفسه البيئة نفسها، حامد لا يزال يعيش مع أمه وأبيه عمره الآن 37 سنة، يحب فتاة من بنات الشركس أو الأتراك، الابن يشبه الأب، هي تؤمن بالثورة، تعلمت في باريس طبيبة نهضة المرأة المصرية.

الموقف البارز: سعد في جلسة سرية للثورة، وحامد في الانتخابات يدخل البرلمان.

شرح تفاصيل الفصل الثالث من الفيلم

نتيجة الحائط عليها 1952 حامد عمره الآن في 1952، 70 سنة البيت نفسه هو في بيته وعلى الحائط صورته صورة أمه وأبيه، كما كان في ثورة عرابي، كما كان في سن الثلاثين، وابنهما ضابط في الجيش الثائر، الابن يشبه الأب مع فارق العمر يشرح الفساد، ينتهي الفصل الثالث بمغادرة فاروق البلاد.