«دفن روجر مالفن».. قصة للكاتب الأمريكى ناثانيل هورثون عن خيانة العهد

دفن روجر مالفن واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى ناثانييل هورثون، المولود فى ولاية ماساتشوستس عام ١٨٠٤ . 

كان “ناثانييل” يشتهر فى كتاباته بحب القيم والأخلاق، ويصنفه البعض بالكاتب المظلم ، لأن كتاباته تعتمد دوما على عقاب المخطىء، وهو ما حدث بالفعل فى قصة دفن روجر مالفن التى تعد من روائع الأدب العالمى ، لذا اختارها الراحل عبد القادر المازنى ضمن كتابة مختارات من القصص الإنجليزى . تشارلز ديكنز وٱخرين بالرغم من كون ناثانييل أمريكيا وليس انجليزيا .

تفاصيل القصة  
تحكى دفن روجر مالفن عن حرب لافيل التى وقعت عام ١٧٢٥ بين الهنود الحمر والأمريكان، تبدأ القصة برجل مسن يدعى روجر مالفن يتوجع من جروحه العميقة وبجواره شاب يدعى روبن يشكو هو الٱخر من جراحه بسبب الحرب . 

كانا يرقدان تحت صخرة ملساء فى الغابة وقد أنهكمها الألم والجوع ، ولما كانت جراح روبن أقل من جراح صاحبه أمره روجر أن يتركه ويرحل وهنا يدور حوار إنسانى مشحون بالمشاعر الصادقة بين الشاب والشيخ ، حث روجر فى أن يتركه روبن ليلقى حتفه وحيدا، حتى لا يموتا معا ورفض الأخير ترك صاحبه يموت دون أن يجد من يدفنه .

 غير ان روجر قال له اذهب إلى ابنتى دروكاس واخبرها باننى أمرتك بهذا ثم عد إلى وادفن عظامى تحت الصخرة وصل على.

  رجع روبن منهكا إلى بلدته ولم يستطع ان يخبر دوركاس أنه ترك والدها دون ان يدفنه، ثم تزوجها بعد فترة الحداد . 
 

ويصور المؤلف خطأ روبن الذى كذب على دوركاس ثم لم يعد إلى الصخرة ليدفن صاحبه ، ومرت الأيام وانشغل بزوجته وابنه وتجارته التى توسعت ، وهنا يظهر الجانب الإنسانى فى كتابات ناثانييل الذى يرتكز على البعد الأخلاقى ، فيدخل بنا إلى أغوار نفس روبن الذى كان يشعر بوخز الضمير لأنه كذب على زوجته ولم ينفذ وصية حماه ، فساءت اخلاقه وخسر تجارته ثم ذهب وزوجته وابنه إلى الغابة بقصد الصيد ،ولما توجه تلقاء الصخرة  لم يجد عظام صاحبه بل وجد إبنه ميتا فى نفس مكان جده ثم سقط فرع الشجرة على روبن وزوجته . 

الهدف من القصة .
أراد ناثانيبل ان يقول إن عدم الوفاء بالعهد يجلب الكد والتعب والمصائب، لذا لم ينعم روبن بحياة سعيدة  لأن لم يرجع ليدفن صاحبه ولم يصل عليه كما أوصاه فكاننت نهايتة تعيسة.