رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمليات في عقبة جبر.. لماذا تحولت أريحا إلى مشكلة لـ "إسرائيل"؟

اريحا
اريحا

أفادت معلومات أولية صباح اليوم الاثنين بمقتل فلسطيني خلال اشتباكات وقعت بين القوات الإسرائيلية التي داهمت مخيم عقبة جبر في أريحا بالضفة الغربية وبين مسلحين فلسطينيين.

ووفقا لتقارير إعلامية فقد أصيب خلال الاشتباكات 8 فلسطينيين بجروح متفاوتة بينهم امرأة. وتم القبض على اثنين من المشتبه بهم بضلوعهم في أنشطة عدائية تهدد الأمن. 

ووفقا لموقع معا الفلسطيني فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم واندلعت مواجهات أسفرت عن مقتل الشاب جبريل اللدعة 17 عاما وإصابة 6 آخرين وصفت جراح 3 منهم بالخطيرة.

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على جبريل اللدعة ومنعت إسعافه. كما أفاد المصدر نفسه باعتقال القوات شابين من المخيم قبل انسحابها. 

فيما بلغ عدد الفلسطينيين الذين سقطوا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ مطلع عام 2023  104 قتيل.

تشديد القيود

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا مشددة على الحركة من وإلى مدينة أريحا بالضفة الغربية على مدار الأيام التسعة الماضية بمزاعم مخاوف من وقوع هجمات، في الوقت الذي يجري فيه أيضا عمليات بحث عن العديد من المطلوبين الفلسطينيين المتورطين في تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين خلال الفترة الأخيرة، وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإنه تقرر زيادة عمليات التفتيش الأمني حول المدينة. 

فيما وصف الفلسطينيون القيود المفروضة على أريحا بأنها “حصار خانق”، حيث تسببت نقاط التفتيش المؤقتة عند المداخل الرئيسية للمدينة في حركة مرور كثيفة بشكل غير عادي بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

مشكلة لـ "إسرائيل"

في الشهور الأخيرة تحولت مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر المجاور وهم جزءا من المنطقة A من الضفة الغربية – وهي تخضع رسميا للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، إلى بؤرة توتر جديدة. فيما يقوم  الجيش الإسرائيلي بالعديد من العمليات هناك بعد أن كانت أريحا مجرد وجهة سياحية شعبية للفلسطينيين وللإسرائيليين وللأجانب.

شهدت الأشهر الأخيرة اشتباكات دامية في مخيم عقبة جبر، في فبراير الماضي، قُتل خمسة مسلحين تابعين لحركة “حماس” في عملية إسرائيلية في عقبة جبر. وزُعم أن اثنين منهم كانا مسؤولين عن محاولة إطلاق النار على مطعم بالقرب من مفرق ألموغ.

التقديرات الإسرائيلية تشير حاليا إلى أن أريحا تحولت إلى بؤرة في الصراع الحالي، وميدان جديد للعمليات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، بالإضافة إلى جنين ونابلس في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن تشهد “أريحا” المزيد من الاقتحامات الإسرائيلية والاشتباكات خلال الفترة المقبلة.