رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلمة السيسى خلال مؤتمر صحفى مع رئيس وزراء اليابان اليوم (فيديو)

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، في زيارة هي الأولى للقارة الإفريقية، والتي بدأها بمصر.

ورحب الرئيس السيسي، برئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، والوفد المرافق له، الذين حلوا ضيوفًا أعزاء على مصر، وذلك في مستهل الجولة التي يقوم بها في عدد من دول القارة الإفريقية، قبل استضافة مدينة "هيروشيما"، لقمة مجموعة السبع الشهر المقبل، تحت الرئاسة اليابانية.

 

وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها إلى مصر، منذ توليـه المسـئولية في بـلاده إذ تعكس تلك الزيارة الاهتمام المتبادل بين مصر واليابان، بالبناء على علاقات الصداقة التاريخية بينهما، على المستويين الرسمي والشعبي.

وأكد الرئيس السيسي، ما تحمله مصر من مشاعر تقدير بالغ واحترام، لإسهام اليابان في دعم مسار التنمية وانخراطها المخلص، في دعم المشروعات الوطنية في مصر، والتي أذكر منها "المتحف المصري الكبير"، الذي يعد المتحف الأثري الأكبر في العالم، لعرض القطع الأثـرية المنتميـة لحضـارة واحـدة، والذي نتطلع أن يكون بيننا في حفل افتتاحه، بالإضافة إلى مشروع المدارس المصرية اليابانية، والذي رأى النور في سبتمبر ۲۰۱۸، ويتضمن تطبيق نظام التعليم الأساسي الياباني "توكاتسو" في المدارس المصرية إلى غير ذلك من المشروعات المتعددة، التي تقف شاهدة على الصداقة بين البلدين، والتي لا يتسع المقام لسردها جميعًا، علاوة على مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" ببرج العرب، الذي يعد نموذجًا ناجحًا، للتعاون الثلاثي بين اليابان ومصر مع الأشقاء الأفارقة".

واستعرض الرئيس السيسي مع كيشيدا، الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية التي تم إقرارها، في إطار تحفيز بيئة الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، على مدار الأعوام الماضية وكذا الحوافز والضمانات، التي يكفلها القانون المصري للمستثمرين وتناولت الفرص الاستثمارية الواعدة، التي توفرها مصر في شتى المجالات ودعوته الحكومة اليابانية، لتشجيع الشركات اليابانية، لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، كما تبادلت مع رئيس الوزراء، وجهات النظر، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونوه الرئيس إلى أن النقاشات كانت إيجابية وبناءة، حيث استعرضنا ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية، من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، فاقت ما أحدثته جائحة "كورونا"، من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء، وتوقعات بتراجع معدل النمو، حيث أكدت لرئيس الوزراء الياباني، تطلعنا إلى أن يعمل شركاء التنمية، وفي المقدمة اليابان؛ كونها دولة رائدة في الإسهام التنموي العالمي، وفي ظل رئاستها الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من أجل أن تحظى تلك التحديات الاقتصادية الملحة، بذات قدر الاهتمام بالجوانب السياسية والأمنية للأزمة الأوكرانية، التي نأمل أن يتم التوصل لتسوية لها وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية، الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية.

وتباحث الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء، العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ لا سيما القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واحتلت التطورات في السودان، جانبًا مهمًا من المباحثات، حيث أكدت لرئيس الوزراء الياباني، الرؤية المصرية القائمة على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل لإطلاق النار في السودان وأهمية امتناع أي طرف خارجي، عن التدخل في الأزمة، باعتبارها شأنًا سودانيًا خالصًا بما يسهل من نزع فتيل الأزمة، ويحول دون تفاقمها.

واختتم السيسي: "يسعدنى في الختام، أن أؤكد مجددًا للسيد "فوميو كيشيدا"، حرص مصر على تعزيز وتعميق التعاون بين البلدين، كنتيجة طبيعية لتميز العلاقات بينهما وثقتي في توافر ذلك الحرص وبذات الدرجة، لدى دولة اليابان الصديقة وليس أدل على ذلك، من تواجده بيننا، وتشريفه لنا اليوم إذ أجدد الترحيب، بضيف مصر العزيز، والوفد المرافق له، متمنيًا لهم إقامة سعيدة.. في أرض الكنانة".