رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصف جوى منسوب لإسرائيل على سوريا.. هل يحمل رسالة إلى حزب الله؟

قصف إسرائيلي على
قصف إسرائيلي على حمص

أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل شنت هجوما بالصواريخ في منطقة حمص بسوريا، مما أسفر عن إصابة 3 مدنيين وبعض الأضرار المادية. ذكرت التقارير أن إسرائيل نفذت الهجوم بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدت الدفاعات السورية للصواريخ وأسقطت بعضها حسب تقارير لوكالة الأنباء السورية "إسنا". وأضافت الوكالة أن القصف المنسوب لإسرائيل أدى إلى "إصابة 3 مدنيين بجروح واشتعال كازية (محطة وقود) مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات". 

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن بلاده سترد على إسرائيل في الوقت الذي تحدده دمشق، وذلك بعد الضربات الجوية الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل.

في مطلع الأسبوع، أفادت وسائل إعلام سورية بأن إسرائيل هاجمت موقعا عسكريا لحزب الله في سوريا بنيران المدفعية، بعد وصول عضو بارز في التنظيم إلى المنطقة برفقة رئيس المخابرات السورية.

الأهداف

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجوم المنسوب لإسرائيل كان لقافلة شاحنات محملة بالأسلحة حاول الإيرانيون وحزب الله نقلها من سوريا إلى لبنان

دمرت الصواريخ الإسرائيلية مستودعا للذخيرة تابعا لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص"، وتسببت الهجوم في انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".

رسالة إلى نصر الله

يمكن تفسير الهجوم الإسرائيلي أنه أول رد عملي على سياسة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. هذا هو الهجوم الأول منذ خطاب نصر الله في يوم القدس الذي ادعى فيه أنه يجب تغيير المعادلة والرد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا وتدخل التنظيم في ساحات أخرى.

من ناحية أخرى، فإن الهجوم تم بعد أقل من 12 ساعة من نشر زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى قرية شيعية ليست بعيدة عن الحدود اللبنانية، حيث وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لذكرى قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتله الأمريكيون، مما زاد من التأكيد أنه بجانب الأهداف التي خططت إسرائيل لضربها إلا أنه يمكن قراءة الهجوم كنوع من الرد العملي على حزب الله وإيران.