رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ترأسها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد".. كواليس موافقة السادات على نقابة القراء

الشيخ محمود البنا
الشيخ محمود البنا

كان لقراء الرعيل الأول مكانة خاصة عند الملوك والرؤساء والأمراء، وتربع على عرش التلاوة في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، نخبة من كبار المشايخ منهم محمود على البنا، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ أبو العنين الشعشاعي، الشيخ أحمد الرزيقي، وغيرهم من أهل القرآن.

وفي يوم اجتمع هؤلاء المشايخ وعلى رأسهم الشيخ محمود البنا وذهبوا إلي أنور السادات، الذي كانت تربطة صداقة قوية بالبنا بحسب ما جاء في كتاب "سفراء القرآن" للكاتب أحمد همام، ليساعدهم على إنشاء نقابة لهم وتذليل العقبات أمامهم.


وقوبل الطلب من الرئيس السادات بالقبول، فلن يألو جهدًا في مساعدة أهل القرآن في القيام بتأسيس نقابة لهم تولى شئونهم وتناقش المشكلات التي تواجههم، وترعى أسر غير القادرين من القراء.


وعقب الموافقة على طلبهم من جانب الرئيس السادات، قام الشيخ البنا ومن معه من القراء باختيار الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بأن يكون نقيبًا للقراء يتولى أمورهم وينظر مشاكلهم ويرعى أسرهم ويطالب بمعاش للراحلين منهم.


وأرجع القراء الفضل الأول في إنشاء نقابة القراء إلى الشيخ محمود على البنا، لأنه كان صديقًا للرئيس السادات، وجاءت صداقته بالسادات عن طريق الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، فكان صديقًا مقربًا له وكانت بينهما صداقة وطيدة بعدما قرأ في مأتم والده بالإسكندرية عام 1965 وأعجب الرئيس عبد الناصر بصوته، وطلب منه آنذاك تسجيل المصحف المرتل للإذاعة.


وعندما رحل عبد الناصر ظل الشيخ البنا يحيي ذكراه على مدار 15عامًا فكان البنا قارئ المناسبة الدائم وفاء وإخلاصا فقدره الرئيس السادات وأعجبه أداؤه القرآني وأصبحت بينهما صداقة حميمة، وأصبح لا يرفض له طلبًا يخص أهل القرآن.


ويشار إلى أن الشيخ محمود علي البنا قارئ قرآن وواحدًا من أعلام هذا القراء في دولة التلاوة، وهو من مواليد عام 17 ديسمبر 1926 قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ورحل عن عالمنا عام 1985 بعد مشوار طويل في التلاوة والترتيل، وطاف العالم لإحياء ليالي رمضان، وبعض المناسبات الأخرى.