رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تحت الوصاية" فى عيون المُشاهد: فن يرفع الوعى ويُرسخ معانى الشرف (صورة)

مسلسل تحت الوصاية
مسلسل تحت الوصاية

«فن يرفع الوعي ويُرسخ معاني الشرف».. هكذا وصفت حنان أبورمضان؛ مسلسلها المُفضل في رمضان «تحت الوصاية» الذي أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. فكانت ابنة القاهرة مهتمة بمتابعة أحداث حلقاته منذ باكورة عرضه.. كانت تتفاعل مع بطلة المسلسل منى زكي التي تُجسد شخصية السيدة حنان المكافحة لأجل أسرتها.

كانت حنان المُشاهدة تُتابع ما تُعانيه حنان بطلة المسلسل، منذ الحلقة الأولى إلى نهايته، ليخلق بداية جديدة في المطالبة بتعديلات تشريعية لصالح المرأة، لتكتب حنان بعدها تدوينة، تُشيد فيها بالمسلسل، مضيفًا عبر حسابها الشخصي على «فيسبوك» أن مسلسل تحت الوصاية ذكرها بأول شيء تعلمته حول المساواة، وأن هذا له علاقة بحقوق الإنسان عمومًا، وليس النسوية فقط، مُضيفة أن هناك ٣ مفاهيم مختلفة تُعبر عن المعنى.

وقالت حنان أبورمضان أن المفهوم الأول هو المساواة Equality، بأن كل فرد في المجتمع يحصل على نفس الفرص والدعم بالتساوي بغض النظر عن أي معوقات تقابله.. «هو هياخد فرصته ويتصرف بقى». أما المفهوم الثاني فهو العدل Justice: بأن تُزيل أي معوقات تُسبب عدم المساواة، وبالتالي لا حاجة للدعم، لأن الفرص متاحة للجميع دون نظام يعطل الحصول عليها.

وتابعت أن المفهوم الثالث هو الإنصاف، Equity، وهو يعني أن يكون الدعم بحسب احتياج الفرد، ومثال عليه دعم السلع التموينية الذي يُصرف للفئات الأكثر احتياجًا. 

وأشارت إلى أن الثلاث أدوار (الأرملة وابنها والرجل المُسن عم ربيع) هم بالنسبة لها ممثلون للمفهوم الثالث (الإنصاف) لأن هناك سيدات كثيرات مثل حنان "منى زكي" يحتجن الإنصاف بالقانون، لأن الوعي الجمعي أساسًا ضد أن تتصرف في أموال أولادها أو تعمل في مهن جرى العُرف أنها للرجال فقط.

وأضافت حنان: عم ربيع المُسن "رشدي الشامي" الذي ما زال لديه رغبة في العمل، وقادر، وليس لديه أي دخل يعيشه منه، والناس لا يصدقون أنه يمكنه العمل بسبب كبر سنه.. هذا أيضًا هناك كثيرون مثله، مثلًا العمال في ميادين المُدن الجديدة يجلسون بأدوات العمل (العِدة) وحينما يجدون صاحب عمل، سوف تجدهم يركضون نحوه.. هؤلاء أيضًا فئة عمرية يحتاجون سواء قانون أو نقابات توفر لهم عملًا أو تأمينًا صحيًا.

وتحدثت عن الطفل ياسين، مضيفة أن «كثيرين علّقوا بأن هذه التربية صحيحة لكي يُصبح رجلًا، لكن الحقيقة أن هذا الحمل ليس حمله إطلاقًا، ولا من الصحي أن يحدث هذا معه، والطبيعي أن الطفل يتغذى ويدرس ويلعب فقط، الطفل لا يجب أن يُربي طفلًا آخر أو يعمل ويتم استغلاله ماديًا، بالتالي أيضًا نحتاج قانونًا يحمي أطفالنا.

 وقدمت حنان أبورمضان «الشكر لصُناع العمل الذين جعلونا ننتبه، ونغضب ونتعاطف لدرجة أننا جميعًا كنا نرغب أن نقوم لدهان المركب مع حنان».. مضيفة: هذا ما نحتاجه.. فن يرفع الوعي ويُرسخ معاني الشرف الحقيقي، ويوقظ ضمائر الناس، وألا ينتظروا قانون يجبرهم على الإنصاف والرحمة.