رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أجل فستان العيد.. الفنانة سعاد حسين تحاول الإنتحار .. ما القصة؟

الفنانة سعاد حسين
الفنانة سعاد حسين وابنتها سماح أنور

تحدثت الفنانة سعاد حسين ــ والدة الفنانة سماح أنور لمجلة الكواكب، حول ذكريات العيد، وبالتحديد فستانها، في العدد المنشور بتاريخ 16 أبريل من عام 1957.

قالت “حسين”: نظرة الإنسان إلي الأشياء تختلف باختلاف الظروف، فالشئ الذي يعجبه في حين، قد يمقته في حين آخر، وبهذه النسبة تختلف مقدسات الناس، وتتباين ميولهم.

وتابعت: برزت هذه الحقيقة أمام عيني عندما فتحت دولاب ملابسي لأجد مجموعة كبيرة من الأثواب التي كلفتني غاليا، ثم فقدت تأثيرها علي بمرور الوقت، وتجدد المناسبات، ولم يعد لها في نفسي الرونق القديم.

وعلي الفور انتقل بصري إلي فستان قديم مازلت أحتفظ به بين ملابسي، فستان له قصة كادت تكلفني حياتى، في الوقت الذي كنت فيه قد بدأت أفتح ذراعي للدنيا.

 

ــ فستان كاد يكلفني حياتي 

وتمضي الفنانة سعاد حسين: كنت في سن الثانية عشرة، كنت حينئذ صبية "دلوعة" أعتدت أن أقول للشئ "كن" فيسارع أبي إلي جعله "كائنا". وكان فستان العيد دائما من المقدسات التي يستحيل أن تفكر بها صبية في مثل سني ولكن ذلك العيد تردد أبي في شرائه، واحتج بأنه سبق أن اشتري لي مجموعة من الفساتين قبل ذلك بشهور لكي أظهر بها علي المسرح عندما التحقت بفرقة المرحوم علي الكسار آنذاك.

 

ــ محاولة انتحار من أجل فستان العيد

وتستطرد سعاد حسين: لكن العيد، هو العيد، ولا عيد بغير فستان جديد، وفعلت المستحيل لإقناع أبي بهذه النظرية، لكنه أصر علي أن لا يشتري الفستان ووجدت أن تأثيري علي العائلة قد أصبح مهددا، وأنه لا بد من عمل حاسم لاستعادة مكانتي، فبكيت، واتجهت إلي النافذة وهددت بالانتحار أن لم يستجيب لرغبتي، ولكن ذلك لم يجد شيئا. وهكذا وجدت نفسي في مأزق، فإما تنفيذ التهديد حفظا للكرامة، وأما التراجع حرصا علي الحياة مع فقد سلطاتي علي العائلة.

ــ الفنانة تلقي بنفسها من النافذة

وتضيف سعاد حسين: كان التردد في حد ذاته يزيد من حرج مركزي فأقدمت علي عمل جنوني بأن ألقيت نفسي من النافذة فعلا، وكان من الممكن أن تنتهي حياتي وهي لم تبدأ، لكن بمعجزة آلهية وقعت بجانبي فى الشارع من الدور الثاني، ولم يحدث سوي كسر في ذراعي وقدمي.

وتختتم سعاد حسين: أمضيت العيد داخل الجبس، لكن فوق هذه الضمادات كنت أرتدي الفستان الذي اضطر أبي لشراءه، وكاد يكلفني حياتى.