رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلوى وملابس جديدة.. مظاهر الاحتفال بعيد الفطر أيام الدولة الفاطمية

الدولة الفاطمية في
الدولة الفاطمية في العيد

يأتي عيد الفطر المبارك حاملاً معه البهجة والفرحة للجميع، واشتهرت الدولة الفاطمية بكثير من مظاهر هذا الاحتفال بأكلات شهية وملابس جديدة كان يتم توزيعها احتفاءً واحتفالاً بالعيد.

“الدستور” يستعرض في السطور التالية الطقوس المميزة التي اشتهر بها الفاطميين خلال الاحتفال بالأعياد.

كانت البهجة وتصنيع الحلوى بكميات كبيرة، أكثر ما اشتهر به الفاطميين في عهدهم، فكانت يتم توزيع الحلوى على جميع موظفي الدولة، بجانب إقامة الموائد الضخمة في القصور السلطانية، فوفقًا لكتاب "ملامح القاهرة فى 1000 سنة" للراحل جمال الغيطاني، أن الدولة الفاطمية أكثر دولة عرفت الاحتفالات.

دار الفطرة 

عبارة عن مطبخ كبير مخصص لصناعة الحلوى تم إنشاءه في عهد الخليفة العزيز بالله، وبذكر بعض المؤرخيين أن الخليفة الفاطمي كان يخصص 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، فكانت بداية صناعته في شهر رجب إلى العيد.

عيد الحلل

أطلق الفاطميون قديما على عيد الفطر اسم "عيد الحلل"، وهذه الحلل عبارة عن الملابس التي كان يتم توزيعها على كبار رجال الدولة والموظفين، مع تقديم الكساء للشعب كله، وكان يسير موكب مهيب للاحتفال بالعيد من قصر الخليفة في شارع المعز لدين الله الفاطمي وحتى مصلى العيد أمام باب النصر.

موائد الطعام 

وتشير الرويات التاريخية إلى أن صاحب أول مائدة لإطعام الفقراء،هو الخليفة الفاطمي العزيز بالله وكانت في شهر رمضان وفبها يفطر الكثيرون من الفاطميين، وكان يحضر القائمون على مظبخ القصر الطعام في شهر رمضان، وكان حوالي 1100 قدر من مختلف أنواع، لتوزيعها على المحتاجين، في شهر رمضان.

الطواف بالمساجد

وكان يعهد فيه للقضاة بالطواف بالمساجد في القاهرة وباقي الأقاليم، في أيام الدولة الفاطمية، لتفقد ما تم إنجازه من فرش سجاجيد جديدة للمساجد، وإصلاح أي شئ بها، وتعليق القناديل، وفرش الحصير الملون، كما ذكر المؤرخون أنه من مظاهر الاحتفال أيضًا الاهتمام بشراء البخور الهندي والكافور والمسك الذي يصرف لتلك المساجد طوال شهر رمضان.