حزب "المصريين": كلمة الرئيس فى احتفالية ليلة القدر منهاج عمل للوسطية الدينية
ثمّن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بـ«ليلة القدر» في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، مؤكدًا أن الإنجازات المتلاحقة التي تشهدها الدولة المصرية على كل الأصعدة سواء المحلية أو الدولية هي ثمرة مشروع الإصلاح الذي عكفت عليه القيادة السياسية من خلال العمل الدؤوب في جميع النواحي، لافتًا إلى ضرورة استمرارية إحداث ثورة في الفكر والوعى تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه.
وقال «أبوالعطا» في بيان اليوم الثلاثاء، إن المصريين تحملوا الكثير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي طالت العالم أجمع خلال الآونة الأخيرة، حيث شهدوا خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة بعد جائحة كورونا ومن ثم الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن المصريين كانوا يدًا واحدة في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة من أجل الحفاظ على ما تم إنجازه في جميع أركان مصر وذلك إعمالًا لحديث الله عز وجل «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».
وأوضح رئيس حزب «المصريين» أن الجهد والعمل المستمر كان السبيل إلى الوصول بمصر إلى بر الأمان بعد ما طال العالم من كوارث أدت إلى استقالة حكومات كبرى، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة من الحكومة المصرية تسعى جاهدة لاستمرار صياغة الخريطة الثقافية المتجددة للخطاب الديني، وترشيد الوعي الثقافي لمساندة المؤسسات المصرية في حماية الوطن، والتصدي للإرهاب ومقاومة تيارات الفساد والفكر المتطرف التي تستهدف عقول النشء.
وأضاف أن تصحيح الفهم والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن ورسالة الإسلام هدف أسمى للقيادة السياسية من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا ولنشر صحيح الفكر والحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب بما يُحاك ضده، مؤكدًا أن رسائل الرئيس ”السيسي“ بشأن أهمية نشر مفاهيم الدين الصحيحة ومواصلة الجهد لنشر العلم الديني الوسطي تؤكد على أهمية الوعي الذي لا بُد أن يتسلح به أبناء مصر حبذا أنه بمثابة قضية أمن قومي.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أنّ الإعلام يمثل نقطة مفصلية في بناء الوعي والمجتمعات تصح بالإعلام الصحيح الواعي غير المبتذل، مؤكدًا أن الإعلام عليه دور كبير في تسليط الضوء على ما يحدث من إنجازات حقيقية على أرض مصر من أجل توعية النشء والشباب بما كانت عليه مصر وبما أصبحت بعد السعي والعمل المتواصل الذي لا تكل منه القيادة السياسية، وذلك من أجل غرس ثقافة الانتماء والسعي لاستكمال المسيرة.
وشدد على ضرورة العمل لتعزيز دور أجهزة صناعة الوعي بمختلف أنواعها واستغلال المنابر الإعلامية من خلال خطة متكاملة للتصدي لأكاذيب ومحاولات التضليل في مشروعات التنمية وإنجازات الدولة المصرية، موضحًا أن الظرف الدقيق الذي نمر به من عمر الوطن يتطلب تعزيز أعلى درجات الوعي، والاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية ومؤسساتها والعمل على المشاركة الفعالة في بناء الدولة لتخطي تحديات المرحلة الراهنة.
