رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جمعة": مصر مهتمة بخدمة القرآن وإكرام أهله وإعلاء كلمة الحق كتابًا وسنة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريم أهل القرآن الكريم وحفظته، في المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم، وذلك خلال احتفالية ليلة القدر، التي نظمتها الوزارة اليوم، الثلاثاء، مهنئًا جموع الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبتين ليلة القدر وعيد الفطر المبارك.

- اهتمام الدولة المصرية بخدمة القرآن الكريم وإكرام أهله

وأكد وزير الأوقاف، أن احتفاءنا السنوي بليلة القدر وتكريم أهل القرآن لَيؤكِّدُ اهتمام الدولة المصرية بخدمة القرآن الكريم وإكرام أهله وإعلاء كلمة الحق كتابًا وسنة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به لن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، وسُنَّتي "، فالقرآن كتاب الله الذي "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ "، فهو أصدق الحديث وأعذبه وأبلغه وأجمله "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا".

وأوضح وزير الأوقاف، أن الجن لم تبلث إذ سمعته أن قالوا: " إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا "، وما أن سمع أحد الأعراب قول الله تعالى: "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ", حتى انطلق قائلًا : أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين، وإلا فمن ذا الذي يأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع، ويأمر السماء أن تقلع عن إنزال الماء فتقلع؟ إنه رب العالمين ولا أحد سواه، حيث يقول الحق سبحانه: " وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ"، ويقول سبحانه : " فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ" . 

وتابع: يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " إنَّ من إجلالِ اللَّهِ إِكْرامَ ذي الشَّيبةِ المسلِمِ، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنهُ، وإِكْرامَ ذي السُّلطانِ المقسِطِ".

- تكريم أهل القرآن من إجلال الله وتعظيم شعائره

وأكد وزير الأوقاف، أن تكريم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم لأهل القرآن إنما هو من إجلال الله (عز وجل) وتعظيم شعائره، فنسأل الله (عز وجل) أن يديم عليك هذه النعمة وأن يجزيك عنا وعن القرآن وأهله خير الجزاءن منوهًا إلى أن عنايتنا بالقرآن الكريم لم تقف عند حدود حفظه وتجويده إنما هي عناية بكل ما يتصل بالقرآن الكريم حفظًا وتفسيرًا ودراسة وفهمًا، وإن المسابقة العالمية التاسعة والعشرين التي نظمتها وزارة الأوقاف والتي يَشرُف أوائلها بتكريم سيادتكم لهم اليوم قد تضمنت عدة محاور أساسيةٍ تتعلق بتفسير القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده السامية، فالنص ثابت مقدس، وهو معطاء إلى يوم القيامة، وعلينا أن نبذل أقصى طاقتنا في فهمه فهمًا صحيحًا وتطبيقه تطبيقًا دقيقًا يسهم في صنع الحضارة وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، ويصل بنا إلى سبيل النجاة بإذن الله تعالى.

وفي الختام، وجه وزير الأوقاف باسمه واسم جميع أئمة الأوقاف والعاملين بها بخالص الشكر والتقدير والامتنان لسيادة الرئيس السيسي لعنايته الكريمة بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى؛ لتصبح مناراتٍ عظيمةً لنشر صحيح الدين، تسهم في بناء الإنسان والأوطان، وتدعم حق العيش الإنساني المشترك، إضافة إلى حرص السيد الرئيس الدائم على تحسين الأحوال العلمية والمالية للأئمة، ومن بينها وليس آخرها إن شاء الله تلك الزيادة التي وجهتم بها في بدل صعود المنبر وتم تطبيقها من أول مارس 2023م، فلطالما وجهتم سيادتكم بالتحسين الدائم لأحوال الأئمة المالية كلما استطعنا أن نعظم موارد الوزارة الذاتية فجزاكم الله عنَّا وعن الأئمة والعلماء والخطاب الديني وعمارة بيوت الله (عز وجل) خير الجزاء.