رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناورات باليكاتان.. تفاصيل أكبر تدريبات عسكرية بين أمريكا والفلبين لمواجهة الصين

المناورات العسكرية
المناورات العسكرية

سلطت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية الضوء على المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية والفلبين خلال هذه الفترة التي تعد المناورات الأكبر على الإطلاق لاستهداف الصين ومواجهة التوترات المتصاعدة حول تايوان. 

وبحسب الصحيفة، فقد تضم مناورات باليكاتان 17000 جندي بجانب العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة بأحدث التقنيات  في رد مدوي على تدريبات الصين حول تايوان. 

وعلاوة على ذلك، ستشمل مناورات باليكاتان أيضًا محاكاة حرب محتملة مع الصين، حيث من المقرر أن تغرق القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها سفينة مستهدفة بطول 200 قدم (61 مترًا) بالقرب من سكاربورو شول المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
 

مرحلة جديدة متقلبة

وأشارت الصحيفة إلى استعراض كل من الصين والولايات المتحدة عضلاتهما في غرب المحيط الهادئ، حيث يبدو أن الحرب الباردة الجديدة تدخل مرحلة جديدة متقلبة.

وخلال الفترة الماضية، أجرى جيش التحرير الشعبي (PLA) مؤخرًا تدريبات لمدة ثلاثة أيام حول تايوان للتأكيد على استعداد بكين لمتابعة "إعادة التوحيد" مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. 

ووفقًا لوزارة الدفاع التايوانية، فقد حاصرت ما يصل إلى 26 طائرة مقاتلة صينية وتسع سفن حربية الجزيرة في 11 أبريل الجاري. 

وقالت تايبيه إن القوات الصينية "نظمت طائرات عسكرية خلال اليومين الماضيين، وعبرت خط الوسط من الشمال والوسط والجنوب، في إشارة إلى الحدود الفعلية بين الجانبين في مضيق تايوان المتنازع عليه بشدة.

لقاء رئيسة تايوان في يثير الجدل

وجاءت المناورات الضخمة بعد وقت قصير من لقاء الرئيسة التايوانية “تساي انج ون” مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في ​​كاليفورنيا الأسبوع الماضي، وفي أغسطس الماضي، استعرضت الصين أيضًا عضلاتها العسكرية ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين مقاطعة متصلة.

وفي الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة في 11 أبريل أكبر مناورات عسكرية مشتركة مع الفلبين، وشارك ما يصل إلى 12200 من أفراد الجيش الأمريكي  و5400 جندي فلبيني و111 جنديًا أستراليًا في تدريبات غير مسبوقة بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.

وكان من المقرر في البداية عقد المناورات العسكرية بالقرب من تايوان في مقاطعة إيلوكوس نورتي شمال غرب الفلبين، لكن المعارضة الصريحة من السناتور ماريا إيميلدا "إيمي" ماركوس شقيقة الرئيس الحالي فرديناند ماركوس جونيور ، أقنعت المخططين العسكريين بالتوجه نحو بحر الصين الجنوبي. 

وقال الكولونيل مايكل لوجيكو المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية في مناورات باليكاتان 2023 (كتفًا إلى كتف) للصحفيين قبل بدء المناورات الضخمة: "نحن لا نستفز أي شخص بمجرد ممارسة التدريبات.

وفي غصون ذلك، التقى وزير الخارجية الأمريكي بلينكين ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنظرائهما الفلبينيين، وزير الخارجية إنريكي مانالو والوكيل الأقدم والضابط المسئول عن الدفاع الوطني كارليتو جالفيز ، في واشنطن هذا الأسبوع، ولقد كان أول حوار وزاري 2 + 2 بين حليفين في معاهدة الدفاع المشترك بعد ست سنوات من العلاقات المضطربة في ظل رئاسة رودريغو دوتيرتي المؤيدة لبكين (2016-2022).

ونتيجة لذلك، ستتمتع الولايات المتحدة الآن بأوسع وصول لها إلى القواعد الفلبينية منذ مغادرة منشآتها العسكرية الدائمة في أوائل التسعينيات، وذلك وسط مخاوف متزايدة من تورط الفلبين المحتمل في أزمة تايوان الحركية، كما أصر ماركوس جونيور على أنه لن يسمح "باستخدام القواعد الفلبينية في أي عمل هجومي" من قبل الولايات المتحدة.