رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاقات أخوية وصداقة متينة.. محمد بن زايد فى القاهرة

محمد بن زايد في القاهرة
محمد بن زايد في القاهرة

تتسم العلاقات المصرية الإماراتية بالمتانة والقدم، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب، بحسب محللين إماراتيين تحدثوا لـ"الدستور"، أكدوا أن حب مصر مزروع في قلوب الإماراتيين منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات الذي أوصاهم بمصر خيرًا.

ووصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القاهرة اليوم، في زيارة رسمية، وكان في استقباله والوفد المرافق له، الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطار القاهرة الدولي، بجانب عدد من الوزراء وكبار المسئولين المصريين.

إخوة لا تنتهي

الحقوقي الإماراتي الدكتور محمد سالم بن ضويعن الكعبي، قال لـ"الدستور"، إن مصر والإمارات ترتبطان بعلاقات أخوية وشراكة استراتيجية، على مستوى الحكومات والشعوب، تعود لما قبل قيام اتحاد دولة الإمارات في شكلها الحالي.

وأضاف الكعبي، أن زيارة الرئيس الإماراتي للقاهرة، وزيارات الرئيس المصري للإمارات، تأتي في سياق العلاقات القوية والمتينة التي تربط البلدين، لافتًا إلى أن القاهرة وأبوظبي احتفلتا بمرور 50 عامًا من العلاقات، ولكن الحقيقة أن هذه العلاقات أقدم من ذلك بكثير.

وأشار الحقوقي الإماراتي، إلى أن فضل مصر على كل الدول العربية لا يمكن إنكاره أبدًا، فالدور التنويري الذي لعبته القاهرة على مدار عقود لنشر التعليم والثقافة في البلدان العربية كان له عظيم الأثر على حاضر هذه البلدان، متابعًا: تتلمذنا في الطفولة على أيدي المعلمين المصريين، وهذا أمر يثير الفخر، فجميعنا في النهاية إخوة في العروبة.

وأوضح أن الإمارات كانت من أول الداعمين لمصر في 2013 عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية في ثورة 30 يونيو، وسوف تبقى داعمة لأمن مصر وسلامتها التي تمثل ضمانة مهمة لحفظ الأمن القومي العربي بشكل عام.

وصية زايد

وقالت مديرة مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، خديجة بنت محمد العاجل الطنيجي، إن زيارة الرئيس الإماراتي للقاهرة تشبه الزيارات العائلية التي نقوم بها في شهر رمضان المبارك، فمصر والإمارات شعب واحد وجسد واحد، والعلاقات بين البلدين قديمة ومتينة.

وأضافت الطنيجي لـ"الدستور"، أن العالم يشهد تحولات في ميزان القوى والعلاقات الدولية، خصوصًا بعد الحرب الأوكرانية التي حولت العالم إلى معسكرات متحاربة، لكن العلاقات بين القاهرة وأبوظبي يمكن الرهان عليها للاستمرار والتطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة للبلدين.

وأوضحت أن موقف الحياد العربي الذي قادته مصر والإمارات والسعودية من الحرب في أوكرانيا دليل على نضج القيادة السياسية في العواصم العربية الكبرى، وعدم انجرارها إلى صراعات لا تعود بالنفع على شعوب المنطقة، وكذلك سعيها لنشر السلام والتسامح في مختلف دول العالم.

واختتمت تصريحاتها بالقول، إن: مصر والإمارات جسد واحد، وأن حب مصر في قلوب الإماراتيين متوارث منذ عهد الوالد المؤسس لاتحاد الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي أوصانا بمصر خيرًا.