رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان النجوم.. قصة "اللص" الذي أيقظ هدى سلطان لتناول السحور

هدي سلطان
هدي سلطان

بالتزامن مع انتصاف شهر رمضان المعظم للعام 1957، صدر في نفس التاريخ العدد 296 لمجلة الكواكب الفنية، والذي حمل ذكريات العديد من نجوم الفن والغناء حول شهر رمضان المبارك.

بداية تروي الفنانة هدى سلطان قصة اللص الوهمي الذي زارها في رمضان، فما حقيقة هذه الحكاية؟

تقول هدى سلطان لـ"الكواكب": “كلما سمعت مدفع السحور تذكرت الحادث التالي، الذي يثير في نفسي الآن موجات من الضحك رغم أنني كدت أموت من شدة الخوف عند حدوثه”.

“عندما وصلت إلى القاهرة كنت أقيم في ضاحية مصر الجديدة، وبعد أن مضى شهران على إقامتي في هذا البيت حل شهر رمضان المبارك، وفي ذات ليلة سمعت أصوات حركات غير عادية في داخل المنزل، ولم يكن يقيم معي فيه أحد، إذ كانت الخادمة تذهب إلى منزلها بعد الإفطار مباشرة”.

“وجلست أصغي في خوف وحذر، فسمعت أصوات سقوط قطع الأثاث وهي ترتطم بأجسام فتأكدت من أن اللصوص تسللوا إلى المنزل وداخلني الرعب والفزع، فماذا عساي أن أعمل وأنا وحدي في المنزل؟”.

 الحرامي يستأذن هدى سلطان أن يسرقها

وتمضي هدى سلطان مضيفة: “فجأة سمعت طرقات على باب حجرة نومي، فما وسعني إلا أن أنتزع قطعة رخام المنضدة الصغيرة وأتسلح بها ثم أضأت النور وسألت من الطارق فلم يجبني أحد، فصرخت من أعماق صدري لعل الجيران يهبون إلى نجدتي وإنقاذي من هذا اللص الذي جاء ليستأذن مني في السرقة”.

وعندئذ سمعت صوتا نسائيا يقول: ماتخافيش يا ست.. ماتخافيش. وفتحت باب الحجرة فإذا بخادمة الجيران واقفة أمامي ولما سألتها عن سبب حضورها في هذه اللحظة وكيف دخلت المنزل؟، فأخبرتني أن خادمتي عندما عرفت أنني نمت بالأمس دون سحور أوصتها بأن تحاول إيقاظي وقت السحور وأعطتها مفتاح المنزل، وقد نفذت الوصية وكادت تتعرض لما لا يحمد عقباه.

سميحة توفيق ومقلب من زميل لها

ومن جانبها روت الفنانة سميحة توفيق في نفس العدد من مجلة “الكواكب” الفنية، عن حكاية مقلب دبرته لأحد زملاء المهنة وكيف رد عليها بمقلب مقابل.

تقول سميحة توفيق: “كنت قد ساهمت مع بعض الزملاء في تدبير مقلب لأحد الزملاء بمناسبة شهر أبريل، حيث يتفنن البعض في تدبير المقالب. وشرب الزميل المقلب وضحك منه، ثم مضت الأيام حتى جاء أول رمضان، وفي موعد الإفطار تماما فوجئت بثلاثة من عمال أحد المطاعم الشهيرة يحملون فوق رؤوسهم الصواني المملوءة بالطعام ويقدمونها إليّ، وسألتهم عن السر في هذا فقالوا أنني أنا التي طلبت من المطعم المشهور هذا الطعام لوجود ضيوف عندي”.

وتضيف: "ولم أشأ أن أرد الطعام بل دفعت ثمنه ودعوت الخدم إلى أن يوزعوه على خدم العمارة التي نسكنها وقد أدركت أن هذا مقلب دبره أحد الزملاء. وبعد قليل اتصل بي ذلك الزميل الذي دبرنا ضده المقلب في أول شهر أبريل ولم أكد أتبين صوته حتى أدركت أنه هو صاحب المقلب، فضحكت وقلت له: برافو .. أديك رديت المقلب.