رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العجلة الحربية".. اختراع الفراعنة المتطور لتعزيز قدرات الجيش وحماية مصر

عربة حربية فرعونية
عربة حربية فرعونية

قال موقع "ذا باست" البريطاني، أن التكنولوجيا الجديدة هي التي ساعدت تحتمس الثالث على توسيع حدود مصر حتى نهر الفرات في بلاد ما بين النهرين، وكانت تلك التكنولوجيا عبارة عن “عربة مزودة بعجلات” فقد  كانت وقتها شكلا جديد من وسائل النقل يمكن استخدامه لتوسيع الإمبراطورية وهزيمة أعداء مصر، وتعزيز القوة العسكرية والاقتصادية للمملكة الحديثة خلال الفترة من عام 1550 حتى عام 1070 قبل الميلاد.

- تكنولوجيا فائقة في العربات الحربية المصرية القديمة

وتابع أن نجاح العربة يعتمد على تصميم عجلاتها، حيث كان عليهم تحمل التضاريس الصخرية والاشتباكات القتالية، بسرعات تفوق سرعات الأشخاص الذين يجرون سيرًا على الأقدام. 

في الوقت نفسه، احتاج ركاب العربة إلى قيادة سلسة ومستقرة بما يكفي للسماح بالاستخدام الفعال للأقواس والرماح، فكان على العجلات أن تتكيف بسرعة مع الضغوط التي ينتجها حصانان ويتم التحكم فيهما بواسطة مقاليد العجلة، وسحب العربة جانبًا ، للأمام وللخلف. 

وأوضح الموقع، أنه كان يتعين إصلاح أو استبدال العجلات بسهولة وسرعة، وكان عليهم العمل في العديد من المناخات والتضاريس المختلفة ، مثل الدلتا المصرية والصحراء، وفي المدن الجبلية مثل قادش في بلاد الشام، التي فتحها تحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني.

وأفاد بأنه خلال القرن الثالث قبل الميلاد، عندما تم بناء أهرامات الجيزة، تم نقل كتل من الحجر إما على زلاجة أو على جذوع الأشجار الأفقية التي كانت بمثابة بكرات، حيث كان يمكن تحريك الزلاجة نفسها على بكرات خشبية، أو استخدام صندوق بدلاً من الزلاجة، أدى هذا المزيج إلى إنشاء صندوق متحرك يمكن ربط العجلات به.

- تفاصيل صناعة العجلة الحربية

وأوضح الموقع، أنه في البداية، كانت للمركبة الصندوقية محاور بنفس حجم محيط جذوع الأشجار التي قطعت منها، في وقت لاحق، تم جعل المحاور أرق لتقليل وزنها مع الحفاظ على ثباتها بما يكفي لتجنب الانكسار تحت الأحمال الثقيلة، وتم عمل فتحة في العجلة بحيث يمكن انزلاقها فوق المحور وتثبيتها عليها. 

في نهاية المطاف، طورت بعض العربات ذات العجلات محورًا وقضيبًا وحافة وإطارًا، وهو ما يشبه تلك الموجودة في أقدم العربات المصرية الفرعونية. 

وأشار الموقع، إلى أن العربات المصرية القديمة لا تزال تثير اهتمام العلماء اليوم، وكان هناك مشروعان يحاولان إنشاء نسخة طبق الأصل (أحدهما كان جزءًا من تجربة لتحديد ما إذا كان توت عنخ آمون قد قُتل في حادث عربة أم لا)، لعبت عجلة العربة دون شك دورًا أساسيًا في النمو العسكري والاقتصادي والثقافي الذي جعل مصر أقوى إمبراطورية في الشرق الأدنى القديم منذ 500 عام على الأقل.