رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولي يوضح تأثير انعدام الأمن الغذائي على سكان منطقة الشرق الأوسط

ارشيفية
ارشيفية

قال البنك الدولي، إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات للسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد يدفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الكثير من الناس في المنطقة نحو انعدام الأمن الغذائي - عندما يضطر الناس إلى تناول كميات أقل من الطعام، أو التغاضي عن تناول بعض الوجبات، أو الجوع بسبب نقص المال أو غيره من الموارد.

وأضاف البنك الدولي في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى حد كبير مستوردًا للمواد الغذائية، ولا تملك سوى قدرة محدودة على زيادة الإمدادات لمواجهة ارتفاع الأسعار. وبالإضافة إلى ذلك، تزيد مواطن الضعف القائمة منذ وقت طويل، مثل موجات الجفاف، من قابلية المنطقة لانعدام الأمن الغذائي.

وفي الآونة الأخيرة،  أدت جائحة كورونا إلى تعطيل سلاسل الإمداد وتوزيع الأغذية - التي تحمل الفقراء إلى حد كبير آثارها، وتزايد انعدام الأمن الغذائي الحاد في المنطقة على مدى العقد الماضي، ومن المتوقع أن تشهد الأوضاع مزيدًا من التدهور خلال السنوات الخمس القادمة.

وتابع البنك الدولي انه سيكون هناك انعدام مزمن للأمن الغذائي في معظم البلدان، وغياب حاد للأمن الغذائي في سوريا واليمن، اللذين اعتبرهما التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بؤرا للجوع وعلى الرغم من أن الآثار المباشرة لانعدام الأمن الغذائي يمكن أن تكون خسارة مدمرة في الأرواح، يجب على الحكومات وواضعي السياسات أن يفهموا أنه حتى الزيادات المؤقتة في أسعار المواد الغذائية يمكن أن تتسبب في أضرار طويلة الأجل لا رجعة فيها، لاسيما للأطفال.

وهناك شواهد متزايدة في الأدبيات على أن الصدمات السلبية يمكن أن تكون لها آثار متعددة الأجيال على نواتج التنمية في مجالات التعليم والصحة والدخل - من بين مجالات أخرى. وإلى جانب الآثار الصحية المباشرة، يمكن أن يؤدي عدم كفاية التغذية في مرحلتي الحمل والطفولة المبكرة إلى تعطيل مصائر الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يضعهم على مسارات لتحقيق رخاء محدود.

فسكان المنطقة أصغر سنا من أي منطقة باستثناء أفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يعني أن انعدام الأمن الغذائي قد يسبب ضررا كبيرا لأنه يتردد صداها من خلال الأطفال في المنطقة.