رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفن المصرى بيجمعنا.. مواطنون عرب يشيدون بدراما «المتحدة»: تقدم قصصًا واقعية.. وتحترم ثقافتنا القومية

دراما المتحدة
دراما المتحدة

 

حالة من الانبهار والترحيب والمتابعة الشغوفة تعيشها قطاعات واسعة من المواطنين العرب فى جميع الدول الشقيقة، تجاه الأعمال الدرامية التى أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى موسم رمضان الجارى.

وأبدى العديد من المواطنين والنقاد العرب إعجابهم بما قدمته الدراما المصرية خلال شهر رمضان، معبرين عن دهشتهم وإعجابهم الكبير بالمستوى الدرامى الراقى لهذه الأعمال، معتبرين أنها تسهم فى الارتقاء بوعى المشاهد، وتراعى الثقافة والطابع الاجتماعى للجمهور العربى، كما أنها تتمتع بمستوى فنى احترافى. 

 

آمنة غنام: «الكبير أوى» يقدم «كوميديا هادفة»

آمنة غنام، فلسطينية، تتابع العديد من المسلسلات المصرية خلال شهر رمضان المبارك، وأبرزها «الكبير أوى ٧»، مرجعة ذلك إلى أنه يتناول قضايا اجتماعية بقالب فكاهى.

وقالت إن المسلسل نجح فى أن يوظف الكوميديا توظيفًا صحيحًا يتماشى مع الحالة التى نعيشها، سواء بتناول الحياة الأسرية التى يقتلها الروتين، أو الخلل الاجتماعى الذى تحدثه «السوشيال ميديا» وظاهرة «البلوجر»، وتأثير ذلك على الشعوب والروابط بينها.

عبدالله صبح: «الكتيبة ١٠١» و«علاقة مشروعة» الأفضل

عبدالله صبح، فلسطينى من قطاع غزة، يتابع الدراما المصرية بشغف هذا العام، خاصة مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى يناقش مخاطر الإرهاب التى تعرضت لها مصر خلال الفترات السابقة، كما يستعرض بطولات الشهداء.

وأشار إلى أنه تابع أيضًا مسلسل «علاقة مشروعة»، الذى تناول جريمة الخيانة الزوجية، لافتًا إلى أن العمل وضع المشاهدين أمام أزمة الانفتاح والتوسع فى العلاقات وضعف الوازع الدينى والأخلاقى.

فادى حنتولى: «رسالة الإمام» يرسخ المفاهيم الأخلاقية

فادى ثمين حنتولى، فلسطينى، يحب متابعة الدراما المصرية فى رمضان لأنها تقدم أحداثًا واقعية، مشيدًا بمسلسل «رسالة الإمام» الذى يعرض قصة الإمام محمد بن إدريس الشافعى ورحلته فى مصر.

وقال: «المسلسل قيّم، ويعرض أحداثًا من مسيرة الإمام الشافعى بطريقة درامية ممتعة ترسخ العديد من المفاهيم الأخلاقية، وهذا الرقى هو ما يميز الدراما المصرية التى تعودنا على متابعتها منذ سنوات».

زياد عيتانى: المصريون «لعبوها صح» بدراما الـ١٥ حلقة

قال الممثل المسرحى اللبنانى زياد عيتانى إن الدراما المصرية متفوقة بالعالم العربى منذ البداية، بسبب الأعمال الكلاسيكية التى خرجت منها على مدار أعوام طويلة، مثل «ليالى الحلمية» و«الشهد والدموع» و«المال والبنون»، وغيرها من الأعمال التى تركت بصمة بوجدان المشاهد العربى وليس المصرى فقط.

وأضاف: «هذا التفوق والسبق الذى حققته مصر وأعمالها الدرامية انطلق من ركيزتين أساسيتين، الأولى هى محاكاة الشارع والطبقة والتماس مع التحولات الاجتماعية، والثانية من ركائز كتابية لكتّاب كبار، مثل نجيب محفوظ، وأسامة أنور عكاشة، وغيرهما من المؤسسين للأعمال الدرامية التى لمست بالفعل الشارع المصرى والعربى».

وواصل: «خلال العقد الأخير، ومع التحولات والفضائيات والأعمال المشتركة، دارت الدراما فى فلك النجم الواحد، وتحولت من دراما تحاكى المجتمعات إلى دراما تحاكى النجم أو البطل وتدور حوله، لكننا فى رمضان الحالى نشهد عودة الدراما للشارع والمنزل مرة أخرى، مثلما يحدث فى مسلسلات (الكبير أوى) و(تحت الوصاية) و(الهرشة السابعة)، وغيرها من المسلسلات التى ناقشت قضايا خاصة بالمرأة أو الطبقات الاجتماعية المطحونة».

وتابع: «هذه العودة تذكر بالبدايات التى رسخت فينا كمشاهدين عرب، وهى استجابة ناتجة عن مطالبات وانتقادات وُجهت للأعمال الدرامية العربية وليس المصرية فقط، لتتوقف عن صناعة دراما النجم وتعود إلى دراما المجتمع، وهو أمر يميز الدراما المصرية فى العام الحالى». 

وأشار إلى أن الأعمال الكوميدية الكبيرة توقفت عن الاهتمام بكوميديا النجم أو كوميديا المولات، وعادت للاهتمام بالمجتمع التقليدى، مثلما اهتم مسلسل «الكبير أوى» بمحاكاة المجتمع الصعيدى، وجعل المشاهدين يتأقلمون معه بطريقة لطيفة ومضحكة، سواء فى أسلوبه أو تقاليده أو مواكبته للعصر الحديث، الأمر الذى أعاد الدراما إلى الشارع والمنزل، عبر تناول العلاقات الاجتماعية، وهو أمر كان من ركائز كتابة الدراما المصرية.

كما أشاد الفنان زياد عيتانى بمسلسلات الـ١٥ حلقة، مؤكدًا أنها أفضل كثيرًا من تضييع القصة والنص عبر الحشو للوصول إلى ٣٠ حلقة.

وأكمل: «فى الوقت الذى تفوقت فيه صناعة الدارما المصرية، ومع نجاح أكثر من عمل فى الوصول لقلب المجتمع، تأتى أعمال جديدة فى منتصف الشهر لتضيف إلى كل ذلك، وهذا أمر (كتير حلو)، وتقدم نوعى كبير فى الدراما العربية كلها، ونقدر نقول: (لعبوها صح المصريين، وبعد حلقتين فقط من الأعمال الجديدة نقدر نقول إننا أمام تحفة)».

عائشة العولقى: أتابع «ضرب نار» حبًا فى ياسمين عبدالعزيز

الإعلامية اليمنية عائشة العولقى، مدير المركز الثقافى اليمنى بالقاهرة، تتابع أكثر من مسلسل مصرى خلال الموسم الدرامى الرمضانى، لكنها تحرص بشكل خاص على مشاهدة مسلسل «الكتيبة ١٠١»، ومتابعة جميع حلقاته.

وقالت: «مسلسل (الكتيبة ١٠١) ملىء بالأحداث المهمة، ويناقش شجاعة وبطولات الجيش المصرى فى حربه ضد الإرهابيين فى سيناء، لذا فهو مسلسل مهم ويستحق المتابعة».

وأشارت إلى أنها تتابع أيضًا مسلسل «ضرب نار»، من بطولة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، وذلك بسبب حبها الشديد لها ولأدوارها المميزة.

رامى المعادات: الكوميديا أسرية ومريحة للمشاهدين

الكاتب الأردنى رامى المعادات يتابع عددًا من المسلسلات المصرية المتميزة خلال الموسم الحالى، وإن كان ابتعد عن بعض الأعمال نتيجة تكرار أفكارها وتشابه نصوصها مع أعمال أخرى.

وأشاد بمسلسل «الكبير أوى»، من بطولة الفنان أحمد مكى، قائلًا إن هذا المسلسل يقدم دراما كوميدية أسرية مريحة للمشاهد، وابتسامة دائمة مع كل مشهد، وهو أمر يعود إلى عبقرية المخرج أحمد الجندى، وقدرته على تقديم الكوميديا بصورة بسيطة وممتعة رغم تعدد أجزاء المسلسل.