رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التجسس على أوكرانيا ومظاهرات إسرائيل.. القصة الكاملة لمحتويات وثائق البنتاجون المسربة

البنتاجون
البنتاجون

كشفت شبكة «سي إن إن» (CNN) الأمريكية، تفاصيل الوثائق السرية المسربة من داخل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وسط مخاوف مما قد تحتويه هذه الوثائق وما تشكله من خطر على دول أخرى.

وثائق سرية تكشف خطط التجسس الأمريكية

وقالت «سي إن إن»، في تقريرها، إن الوثائق التي اطلعت عليها يبدو أنها عالية السرية وتكشف كيفية تجسس الولايات المتحدة على الحلفاء والأعداء على حد سواء، مما أثار قلق المسئولين الأمريكيين الذين يخشون أن تهدد هذه المعلومات المصادر الحساسة وتهدد العلاقات الخارجية المهمة.

وتكشف بعض الوثائق، التي يقول المسئولون الأمريكيون إنها أصلية، مدى تنصت الولايات المتحدة على الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.

ويكشف آخرون عن مدى اختراق الولايات المتحدة وزارة الدفاع الروسية وشركة فاجنر الروسية، إلى حد كبير من خلال الاتصالات التي تم اعتراضها والمصادر البشرية، والتي يمكن الآن قطعها أو تعريضها للخطر.

التجسس على أوكرانيا

كما تضم الوثائق معلومات مفصلة تكشف عن نقاط ضعف رئيسية في الأسلحة الأوكرانية والدفاع الجوي وحجم القوات والكتائب واستعدادها في مرحلة حرجة من الحرب، حيث تستعد القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد ضد الروس، وكما بدأت الولايات المتحدة وأوكرانيا في تطوير علاقة ثقة متبادلة أكثر على تبادل المعلومات الاستخباراتية.

ومن ضمن الوثائق وثيقة بعنوان "روسيا وأوكرانيا: من المرجح أن تتجه المعركة من أجل منطقة دونباس إلى طريق مسدود طوال عام 2023"، حيث تشير الوثيقة إلى التحديات المتعلقة بتقييم "استمرارية عمليات أوكرانيا".

وقامت CNN بمراجعة 53 وثيقة مسربة، ويبدو أن جميعها قد تم إنتاجها في الفترة ما بين منتصف فبراير وأوائل مارس الماضيين، وتكشف إحدى الوثائق عن أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال مصدر مقرب من زيلينسكي لـ«سي إن إن»، إن هذا ليس مفاجئًا، لكن المسئولين الأوكرانيين محبطون للغاية بشأن التسريب.

ويقول تقرير المخابرات الأمريكية، الذي تم الحصول عليه من إشارات استخباراتية، إن زيلينسكي في أواخر فبراير "اقترح ضرب مواقع انتشار روسية في روستوف أوبلاست الروسية" باستخدام طائرات دون طيار، لأن أوكرانيا لا تمتلك أسلحة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى هذا الحد.

وتتضمن معلومات الإشارات الاتصالات التي يتم اعتراضها ويتم تعريفها على نطاق واسع من قبل وكالة الأمن القومي على أنها "معلومات استخبارية مستمدة من الإشارات والأنظمة الإلكترونية المستخدمة من قبل أهداف أجنبية، مثل أنظمة الاتصالات والرادارات وأنظمة الأسلحة".

الصين وكوريا الجنوبية

في سياق متصل، يقول تقرير استخباراتي آخر من ضمن الوثائق المسربة، إن الصين يمكن أن تستخدم الضربات الأوكرانية على أهداف في عمق روسيا "كفرصة لتصوير الناتو باعتباره المعتدي، وقد تزيد من مساعدتها لروسيا إذا رأت أن الهجمات كانت كبيرة".

مع ذلك، تصف وثيقة أخرى، محادثة بين اثنين من كبار مسئولي الأمن القومي الكوري الجنوبي حول مخاوف مجلس الأمن القومي في البلاد بشأن طلب أمريكي للحصول على ذخيرة.

حيث كان المسئولون قلقين من أن توفير الذخيرة، التي سترسلها الولايات المتحدة بعد ذلك إلى أوكرانيا، من شأنه أن ينتهك سياسة كوريا الجنوبية المتمثلة في عدم تقديم مساعدات مميتة إلى الدول في حالة حرب، وفقًا للوثيقة، اقترح أحد المسؤولين بعد ذلك طريقة للالتفاف على السياسة دون تغييرها فعليًا عن طريق بيع الذخيرة إلى بولندا.

وأثارت الوثيقة بالفعل جدلاً في سيول، حيث أخبر مسئولون كوريون جنوبيون المراسلين بأنهم يخططون لإثارة القضية مع واشنطن، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

غضب إسرائيلى

وفي غضون ذلك، أثار تقرير استخباراتي عن إسرائيل غضب الاسرئيليين، ويقول التقرير، الذي أصدرته وكالة المخابرات المركزية وتم الحصول عليه من مصادر معلومات استخبارية، إن وكالة المخابرات الإسرائيلية الرئيسية «الموساد» كانت تشجع الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة في البلاد  كما يزعم التقرير، ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيابة عن الموساد، صباح الأحد، ووصف التقرير بأنه "كاذب ولا أساس له على الإطلاق".

 

وجاء في البيان أن "الموساد وكبار مسئوليه لم يشجعوا موظفي الجهاز على الانضمام إلى المظاهرات ضد الحكومة أو المظاهرات السياسية أو أي نشاط سياسى".