رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس فيلم "يسوع الناصري" للمخرج الإيطالي فرانكو زافاريللي عن حياة المسيح

مسلسل يسوع الناصري
مسلسل يسوع الناصري

حصد الفيلم الروائي الطويل والمسلسل البريطاني الشهير "يسوع الناصري Jesus of Nazareth​"، إعجاب ومشاهدة الملايين حول العالم، فقد وصفه النقاد بأنه فيلم ملحمي، تم إنتاجه عام 1977 من إخراج فرانكو زفيريللي وبطولة الممثل البريطاني روبرت باول في دور يسوع المسيح.

وبمناسبة بدء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفال بـ"أسبوع الآلام"، الذي يمثل ذكرى لأهم الأحداث في حياة المسيح بداية من دخوله إلى أورشليم وحتى صلبه، نستعرض في السطور التالية نظرة إلى المسلسل الشهير Jesus of Nazareth​:

طاقم العمل 

في عام 1977، تم اختيار الممثل البريطاني روبرت باول، لأداء دور يسوع في فيلم يسوع الناصري، فجسد "باول" دور حياته إلى جانب عظماء هوليوود، أوليفيا هاسي بدور مريم العذراء، وبيتر اوستينوف في دور هيرودس الملك، وآن بانكروفت في دور مريم المجدلية، وجيمس ميسون  في دور يوسف الرامي، وإيان ماكشين في دور يهوذا.

وتعد مدة المسلسل 6 ساعات و21 دقيقة، وتم تصويره على أساس أنه فيلم روائي طويل، ولكن الأمر انتهى بتحويله إلى مسلسل للعديد من شبكات التلفزيون.

ووفقًا لمنصة imdb، بلغت تكلفة إنتاج المسلسل، 14 مليون دولار، هذا أغلى فيلم تم إنتاجه للتلفزيون وقتها.

مشاهد الآلام المسيح

بمجرد وضع يسوع على الصليب، يظهر جسد "باول" الضعيف والهزيل، ويديه المثقوبة بالمسامير، فإنه يجعل من الصعب مشاهدته، ويقال إن الممثل جوّع نفسه على نظام غذائي قاسي، لمدة 12 يومًا لكي يظهر بهذا الجسد النحيل مثل يسوع، الذي بدا عليه آثار الضرب وسوء التغذية.

وكان من السهل على المخرج زفيريللي أن يلجأ إلى بعض المؤثرات العاطفية في هذه المشاهد، لكنه بدلاً من ذلك فضل الاعتماد على الصورة الواقعية، كما أنه كان يقفز ما بين  لقطات قريبة حميمة، وأخرى طويلة البعيدة التي تظهر الحشد الواقف أمام الصليب.

الشبه بين روبرت باول والمسيح 

كان الشبه بين المسيح، كما هو مرسوم فى الأيقونات التاريخية فى معظم كنائس العالم، وبين باول متقاربًا إلى حد كبير، من ملامح الوجه حتى الصفات الجسدية، وبعد أكثرمن أربعين عامًا على إنتاج المسلسل، عاد باول في لقاءات صحفية، للحديث عن شخصيته التي جسدها في مسلسل "يسوع الناصري"، قائلًا: "أعتقد أن هذا الدور والفيلم كان لهما تأثير كبير على الثقافة لأننا تمكنا من الوصول إلى مثل هذا الجمهور الكبير ولأننا كنا واعيين في تقديم يسوع في هذا العمل".

روبرت باول: أنا لست يسوع..وصنعت فيلم من أجل لقمة العيش

تعلق الكثير من المشاهدين حلو العالم بصورة "باول"، وظل الناس يشيرون إليه وكأنها صورة يسوع الحقيقي الذي عاش وصلب منذ أكثر من 2500 عام.

 وهنا وجه روبرت باول، نداءه للملايين، بعدم التباسهم بأنه يسوع الحقيقي الذي آمنوا به وأخبر معجبيه قائلًا: "أنا لست يسوع، ولا أتوقف عن القول وأكرر ذلك للناس منذ عام 1977 أنني لست يسوع المسيح، أنا مجرد ممثل بريطاني، ويؤلمني ويتعبني من رؤية صوري معروضة في أماكن العبادة والآخرون يتعبدون ويصلون لي، لقد صنعت فيلمًا من أجل لقمة العيش، لذلك يجب على الناس أن يتوقفوا عن محبتي والصلاة إليّ، اعبدوا الله الواحد بالحق".