رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: توقعات بتخطى «رمسيس وذهب الفراعنة» فى فرنسا «توت عنخ آمون»

تابوت رمسيس الثاني
تابوت رمسيس الثاني

قال المنظمون لمعرض رمسيس الثاني "رمسيس وذهب الفراعنة" في "Grande Halle de la Villette" في فرنسا- باريس، إن هذا المعرض الجديد قد يكون أكثر شعبية من معرض "توت عنخ آمون" التاريخي في فرنسا، حيث بيعت 145 ألف تذكرة قبل الافتتاح، وهو رقم أعلى بكثير من أرقام ما قبل الافتتاح لتوت عنخ آمون.

وأشارت صحيفة "ذا ناشيونال"، في تقرير، إلى استحواذ رمسيس الثاني على المخيلة الفرنسية لقرون، بل أجرى الفرنسيون مقارنات بينه وبين لويس الرابع عشر.

ولفتت إلى أنه الآن ولأول مرة منذ ما يقرب من 50 عامًا، يمكن لرواد المتاحف في باريس التحديق في تابوت الحاكم، الذي يقدر عمره بأكثر من 3000 عام، حيث وصل التابوت القديم من رحلة نادرة من مصر إلى Grande Halle de la Villette، حيث سيبقى معروضًا حتى سبتمبر.

وقال عالم المصريات دومينيك فاروت، أمين المعرض: "عندما يُطلب من فرنسي أو امرأة تسمية فرعون، فإنهم يذكرون (رمسيس) دون أن يفشلوا، ويراه الكثير من الفرنسيين في مكانة لويس الرابع عشر".

والتابوت المصنوع من خشب الأرز يصور الملك الراقد وذراعيه متقاطعتين على صدره ويملك عينين واسعتين لكن شفتيه مغلقتان، كما يوجد على رأسه الثعبان المقدس والذي عادة ما يتوج أغلب رءوس الملوك المصريين.

ووفقًا لما نقلته "ذا ناشيونال"، يعتقد علماء الآثار أن التابوت تم تزيينه بشكل متقن بالذهب والترصيع بالأحجار الكريمة والزجاج، ووفقًا للجمعية الأمريكية لعلماء الآثار في مصر، ربما تمت سرقة التابوت بواسطة كبار كهنة آمون، الذين زعموا أنهم يحمون المقابر.

ولم يُسمح بإعارة تابوت رمسيس الثاني النادر إلا من خلال استثناء خاص لفرنسا وهذا لأنه، في عام 1976، تم نقل التابوت والمومياء إلى متحف دي لوموم الفرنسي لترميمها وعلاجها من الفطريات.

وقال فاروت: "عندما هبطت مومياء رمسيس الثاني على الأراضي الفرنسية في عام 1976، تم الترحيب بها ترحيبًا يليق برئيس دولة ما زال في منصبه". والآن تم عرض التابوت في Grand Palais.

كما يضم المعرض في باريس أكثر من 180 قطعة أثرية من عهد رمسيس العظيم، بما في ذلك عقد الأميرة نفروبتاح المكون من رءوس صقور والجزء العلوي من تمثال لرمسيس الثاني من الأقصر.

رمسيس الثاني 

معروف باسم رمسيس الكبير، وحكم لأكثر من 60 عامًا خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد وفي ذلك الوقت، أشرف على الفتوحات العسكرية الكبرى ومشاريع البناء الضخمة. ويعتقد أنه أنجب 100 طفل.

وأضاف فاروت أن الأساطير المستمرة حول عهد رمسيس الثاني ساعدت عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في فك رموز الهيروغليفية المصرية في القرن التاسع عشر.

وقال: "في عصر التنوير، كان يعتقد أن رمسيس الثاني قد غزا الصين وعلّم الصينيين كيفية الكتابة، وهذا العمل الأسطوري مكّن شامبليون من فك سر الكتابة الهيروغليفية عندما قرأ خراطيش رمسيس وتحتمس الملكية".

ومع ذلك، يعتقد علماء الآثار أن التابوت لم يكن التابوت الأصلي للفرعون الميت وبدلًا من ذلك، توضح النقوش الموجودة داخل التابوت كيف تم نقل الجثة من وادي الملوك في الأقصر، وفي النهاية إلى مكان للاختباء في جرف الدير البحري.