رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان فى ليبيا.. فرحة وروحانيات رغم الوضع المضطرب

ليبيا
ليبيا

رغم المناوشات السياسية التي تسيطر على شرق وغرب البلاد، وحالة الانقسام الحادة التي تحول دون التوصل إلى توافق سياسي يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي ما يزيد على 10 سنوات من الفوضى والحرب وانهيار مؤسسات الدولة الوطنية، استقبل الليبيون شهر رمضان المبارك بروحانيات واحتفالات إسلامية، غير عابئين بالوضع المضطرب في البلاد.
وقال المحلل السياسي الليبي عبدالحميد القطروني، إن رمضان 2023، يختلف عن ما سبقه، فالوضع الأمني مستقر نسبيا عما كان عليه قبل سنوات، فبدلا من أصوات الرشاشات، ودماء الأبرياء التي كانت تراق في الشوارع والميادين، أصبح الليبيون يفطرون على صوت مدفع الإفطار، ويتحلقون حول التلفاز لمشاهدة البرامج الرمضانية.
وأضاف القطروني لـ"الدستور"، أن واحدة من معالم شهر رمضان المبارك، هي الدراما المصرية التي يحرص على متابعتها كغيره من الليبيين، كل عام، ومنذ الطفولة، فقد غزت الدراما المصرية البيوت العربية، وخطفت قلوب الناطقين باللغة العربية في كل مكان.
ويأتي رمضان هذا العام وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد، وبحسب القطروني، فإن أيا من مكونات المشهد السياسي الحالي، لا يريدون التوصل لتسوية، ويبدو أن كل من يشغل منصبا رفيعا أو متوسطا في ليبيا، لا يريد تركه، ولا يريد لهذا البلد أن ينهض من جديد.
وشدد المحلل الليبي على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في احتضان المشاورات بين حين وآخر، لجمع الفرقاء السياسيين، والتوصل لصيغة توافقية تنهي حالة الفوضى التي عمت البلاد منذ مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في غارة جوية لقوات حلف الناتو العام 2011.
يرصد القطروني فرحة الصغار في ليبيا، واهتمامهم بشراء الفانوس وتعليق الزينة في الشوارع بشكل يبهج القلب ويسر الناظرين، متابعا: أحسد الأطفال على عدم إدراكهم للتحديات الجسيمة التي يعيشها وطننا الغالي، وأتمنى أن يكبر هؤلاء على واقع أفضل، نستطيع فيه الاحتفال بليبيا وقد عادة دولة قوية لها تأثيرها في الإقليم والعالم.
وتابع المحلل السياسي، بقوله: أكثر ما يميز شهر رمضان لدينا هو التجمعات العائلية على الإفطار، ورؤية الأهل والأحباب الذين قد تحول ظروف المعيشة دون لقائهم على مدار العام، وكذلك حالة الروحانيات التي نعيشها خلال صلاة التراويح، مختتما حديثه بالقول: أرجو أن يتوحد الساسة خلف هدف نبيل، هو عودة ليبيا لمكانتها التي تستحقها، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.