رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطيني: ما يحدث في المسجد الأقصى خط أحمر ولن يسمح به الفلسطينيين

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

قال الدكتور جهاد عبدالكريم ملكة أستاذ العلاقات الدولية وباحث في الشؤون السياسية لدى مركز التخطيط الفلسطيني، إنه بعد ليلتين داميتين في المسجد الأقصى، والاعتداء الوحشي على المصلين المتواجدين في المسجد القبلي، واستخدام قوات الاحتلال للعنف والتنكيل وأعمال الضرب والسحل والاعتقال الجماعي لمئات المصلين، فكان من الطبيعي أن يأتي رد فصائل المقاومة من غزة بإطلاق عدد من الصواريخ وهذا ما حصل بالفعل، ولكن الأمر الجديد في الموضوع، وهو لم يكن متوقع، هو إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وفي وضح النهار، وكأنها رسالة للاحتلال بأن ما يحدث في القدس هو خط أحمر ولن يسمح الفلسطينيين به.

وأضاف ملكة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال تفاجأ من صواريخ لبنان، وحساباته ارتبكت وتلعثم في الرد فورًا على لبنان كما كان يفعل في الماضي وكشفت عن عمق الأزمة التي يمر بها.

وأشار ملكة إلى أنه في ضوء ذلك، كان أمام الاحتلال عدة خيارات وسيناريوهات وهي إما أن يدخل في مواجهة مفتوحة مع كلا من حماس في غزة وحزب الله في لبنان أو أن يرد برد منضبط ولا يدخل في مواجهة مفتوحة، وهو اختار الثانية، لذلك وجه اتهاماته لحركة حماس وضرب في غزة بقوة وضرب في جنوب لبنان "بخجل" خوفًا من الاشتباك مع حزب الله.

ملكة: الاحتلال لا يريد الخوض في معركة مفتوحة سواء مع غزة أو في لبنان

وأوضح ملكة أن الاحتلال لا يريد الخوض في معركة مفتوحة سواء مع غزة أو فى لبنان لأنه يدرك تمامًا أن هذا الخيار سيكون مكلفاً له وأن الأمور لم تعد في سابق عهدها ودليل ذلك حجم القوة الصاروخية التي انطلقت من جنوب لبنان الذي يقبع تحت سيطرة الحزب.

ولفت ملكة إلى أن حكومة الفاشيين دعت إلى ضبط النفس وعدم توسيع الاشتباك في الشمال، وأن استراتيجية الردع الإسرائيلي لديها حدود وليست مطلقة وقدرًا محتومًا، الأسباب لهذا التطور النوعي لا علاقة له فقط بموازين القوى، بل بجملة من التطورات في منظومة العلاقات الدولية والإقليمية، وتراجع في مركز وأهمية إسرائيل في الإقليم.

وأكد ملكة أنه يجب أخذ الحيطة والحذر الشديد لأنه ربما يكون الاحتلال لم يكتفي بهذه الضربات وأنه يحضر لمفاجأت جديدة كاغتيال شخصيات وازنة في غزة أو لبنان.