رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هن مفاتيح الحياة».. مسلسلات «المتحدة» ترد الاعتبار للمرأة المصرية

هن مفاتيح الحياة
هن مفاتيح الحياة

«دراما تليق بمبادئ الجمهورية الجديدة».. عبارة تصف بوضوح الفكرة الأساسية التى تقوم عليها الوجبة الدرامية الرمضانية التى تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عبر قنواتها المختلفة هذا العام.

فكل الأعمال التى تقدمها «المتحدة» خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى تتميز بالاختلاف والتنوع، وتغطى عددًا كبيرًا من القضايا المهمة داخل المجتمع، حتى يمكن القول إنه لا توجد قضية فى قائمة أولويات المصريين إلا وتمت مناقشتها فى هذه الأعمال. وبعد سنوات من تهميش المرأة وإهانتها والتحقير من شأنها فى الأعمال الدرامية، قررت «المتحدة» إنصاف حواء وإظهارها على حقيقتها وبما يلائم دورها الكبير والمهم فى المجتمع، وما حصلت عليه من حقوق كبيرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وظهر ذلك من خلال تسليط الضوء على نماذج إيجابية تعكس نضال المصريات للحصول على حقوقهن، بداية ممن تحارب ضد توريث المرأة فى الصعيد، مرورًا بمن تتولى منصب «العمدة»، أو تكافح لتربية أبنائها وأشقائها، وغيرها من النماذج التى تستعرضها «الدستور» فيما يلى..

نيللى كريم : مواجهة منع توريث السيدات بالصعيد

أصبحت النجمة نيللى كريم من المتخصصات فى تقديم قصة درامية بحبكة خاصة، تقدم من خلالها قضية اجتماعية فى غاية الأهمية، خاصة ما يتعلق بقضايا المرأة. فبعد أن قدمت ما تعانيه المرأة فى قضايا الأحوال الشخصية من خلال مسلسلها «فاتن أمل حربى»، تشارك فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسلها الجديد «عملة نادرة»، الذى تجسد فيه شخصية «نادرة»، السيدة التى تقف أمام أسرة زوجها الراحل فى أحد نجوع الصعيد، وترفض القوانين العرفية لبعض مدن الصعيد التى تمنع توريث السيدات. تقف «نادرة» فى مسلسل «عملة نادرة» ممثلة للمرأة المصرية، فى وجه الظلم الذى يمثله الفنان جمال سليمان، وتبدأ فى مواجهة أسرة كاملة للحصول على حقها، متسلحة بالكثير من المزايا التى حصلت عليها المرأة خلال السنوات الأخيرة، فتقف فى ساحات القضاء مطالبة بهذا الحق، ومعلنة التمرد ضد أى عرف غير منصف ولا يحقق العدالة. وحظى المسلسل باستقبال كبير من قِبل الجمهور، الذى رأى أن العمل سيغير الكثير من المفاهيم لدى سيدات يتركن حقوقهن بداعى العادات والتقاليد والعرف، كما أنه سيدفع الكثير من المتمسكين بهذه العادات المخالفة للشرع والقانون للإنصات إلى صوت العقل والقانون، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

روبى: إثبات قدرة حواء على القيادة

حظى مسلسل «حضرة العمدة» بالكثير من الإشادات الجماهيرية والنقدية، إلى جانب العديد من الجهات المهتمة بالمرأة وشئونها، ولم يأت هذا من فراغ، فعلاوة على جودته الدرامية والدقة فى اختيار ممثليه، يقدم العمل الكثير من الرسائل المهمة، من خلال الشخصية الرئيسية التى تقدمها الفنانة روبى، والشخصيات الأخرى، داخل القرية التى أطلق عليها اسم افتراضى: «تل شبورة».

فالفنانة روبى تجسد خلال أحداث المسلسل دور دكتورة فى علم النفس تصبح بشكل مفاجئ عمدة فى قرية ريفية، لتصطدم بالعديد من المظاهر السلبية فى المجتمع، ليتم إلقاء الضوء عليها بشكل جديد وجاذب للجمهور.

ويقدم المسلسل من خلال شخصية «العمدة صفية الفارس» تشريحًا للمجتمع ومشكلاته، ويحاول طرحها بشكل درامى وتقديم حلول لها، وعلى رأسها ختان الإناث، وزواج القاصرات، والعنف ضد المرأة، وغيرها.

منى زكى: كفاح ضد الطمع والظلم الاجتماعى

تجسد النجمة منى زكى، فى النصف الثانى من الموسم الدرامى الرمضانى الجارى، وعلى شاشات قنوات «دى إم سى»، من خلال دورها فى مسلسل «تحت الوصاية»، قضية معاناة المرأة من الظلم المجتمعى، فى أحد المسلسلات التى طال انتظارها، خاصة بعدما أثارت الحملة الترويجية للعمل جدلًا كبيرًا، بتصوير العديد من القضايا التى تعانى منها المرأة. واختار صناع مسلسل «تحت الوصاية» مناقشة معاناة المرأة بعيدًا عن القاهرة، مفضلين اختيار مدينة دمياط لتكون مقرًا للأحداث، مع إظهار ما تعانيه النساء من نظرة سلبية، خاصة اللاتى يعملن فى مهن اعتبرت زمنًا طويلًا حكرًا على الرجال. وتؤدى النجمة منى زكى فى العمل دور امرأة رحل عنها زوجها، تاركًا لها طفلين دون عائل أو مصدر رزق؛ فتجد نفسها مع ابنيها فى مهب الريح، فتضطر للعمل فى مهنة الصيد على ظهر أحد المراكب، وهو ما يعتبره البعض أمرًا خارجًا عن العرف والعادات. وعلى مدار الأحداث تتعرض بطلة العمل للهجوم، وطمع كثير من المقربين، لتتحول مع الوقت من سيدة ضعيفة إلى وحش كاسر تدافع عن نفسها وأبنائها، كما تضطر لخوض معارك فى المجلس الحسبى من أجل مصلحتهم، حتى ترسو بهم أخيرًا إلى بر الأمان.

ريهام حجاج: تمكين المرأة فى السلك القضائى

تجسد الفنانة ريهام حجاج فى مسلسل «جميلة» دور امرأة ناجحة تعمل فى السلك القضائى، رئيسًا للنيابة الإدارية، وتصبح نموذجًا مشرفًا فى المجتمع مع التزامها بتنفيذ القانون.

ويظهر العمل حجم ما تم إنجازه فى مصر خلال السنوات الأخيرة فى ملف تمكين المرأة من تولى المناصب القيادية، وارتفاع تمثيلها البرلمانى والقضائى، وخلال الأحداث تواجه بطلة العمل الكثير من القضايا والملفات، كما تخضع لاختبار تتعارض فيه مصالحها الخاصة ومصالح عائلتها مع قسمها بتنفيذ القانون.

 ياسمين عبدالعزيز: تضحية والتزام بالمبادئ

فى مسلسل «ضرب نار»، تقدم النجمة ياسمين عبدالعزيز شخصية، «مهرة»، الفتاة الشعبية من حى شبرا، التى تعد نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية، فمن ناحية تضحى بسعادتها الخاصة بعد وفاة والدها من أجل رعاية إخوتها، وتعمل بجهد كبير من أجل تعليمهم وتربيتهم بعد فقدان الأسرة عائلها، ومن ناحية أخرى لا تتنازل عن قيمها ومبادئها مهما كانت الظروف.

ويظهر التمسك بالمبادئ فى إصرارها على العيش من أموال حلال، وهو ما دفعها لطلب الطلاق ورفع قضية فى المحكمة لخلع زوجها بعدما علمت أنه سُجن بسبب إنفاقه من الحرام وعمله فى تجارة غير مشروعة. 

حنان مطاوع: تحرّض الرجال على طرد الفرنساوية

قدمت النجمة المتميزة حنان مطاوع واحدًا من الأدوار المهمة فى مشوارها الفنى، من خلال دور صافية فى مسلسل «سره الباتع» الذى يقف على إخراجه خالد يوسف، ويضم مجموعة كبيرة من النجوم.

الدور الذى تقدمه حنان فى المسلسل يجعل منها رمزًا للمرأة المصرية التى ناضلت ضد الكثير من المحتلين والغزاة الذين قصدوا أرض المحروسة على مر الزمان وعادوا خائبى الرجاء.

تقف حنان فى «سره الباتع» ثائرة ضد الاحتلال المتمثل فى الحملة الفرنسية على مصر «١٧٩٨م – ١٨٠١م»، رغم كونها فلاحة بسيطة لم تنل قسطًا كافيًا من التعليم، إلا أن أبناء مصر المخلصين ليسوا بحاجة لمدارس أو مدرسين لتعليمهم حب الوطن والغيرة على أرضهم وكرامتهم، فنجدها ثائرة مناضلة تحشد الرجال وتحرضهم على التصدى للاحتلال والموت دفاعًا عن الحرية.

زينة: زوجة رابعة ترفض التعدد والعنف

رغم أن الشخصية الدرامية للفنانة زينة فى مسلسل «جعفر العمدة» بُنيت على مبدأ تبادل المصالح، لكنها ليست شخصًا سيئًا بالكامل، لأن «عايدة» التى تضطرها الظروف للزواج من رجل متزوج من ٣ أخريات، تصر على رفض ميل زوجها لاستخدام العنف مع زوجاته الأخريات، ورفضها التعدد فى العموم.

ولا تفوت زينة فرصة خلال أحداث المسلسل تتيح لها تعديل سلوك زوجها جعفر أو الفنان محمد رمضان إلا واستغلتها، معتمدة على جمالها وحب جعفر الجنونى لها، حيث تحرص على أن يكون للمرأة كيان خاص وأن يحترمها شريك حياتها، وألا يستسيغ اللجوء للعنف فى أتفه الأمور أو أعظمها.

وفاء عامر: سيناوية تساعد الجيش فى حربه على الإرهاب

قدمت النجمة الكبيرة وفاء عامر دورًا بطوليًا فى مسلسل «الكتيبة ١٠١» من خلال دور سيدة سيناوية تنحاز للجيش فى الحرب على الإرهاب والمتطرفين لتطهير أرض الفيروز، من خلال مد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمعلومات مهمة تساعد فى إحباط مخططات الإرهابيين وكشف مخابئهم وضبطهم.

وقدمت وفاء نموذجًا جليلًا للمرأة المصرية القوية من أهل سيناء فى الكثير من المشاهد، حيث ظهرت وهى تنهر التكفيريين دون أن تخاف بطشهم، حتى مع تعذيبها مع أطفالها واختطاف ابنها من قبل وتهديدها بأشد أنواع التنكيل والعذاب، لكنها تمضى فى طريقها ثابتة مؤمنة حتى تنجح فى الإيقاع بالكثير منهم وتنال الشهادة فى سبيل الله والوطن، لتقدم شهادة فخر تضاف لرصيد المرأة المصرية وبطولاتها الشريفة.

برلمانيات: الأعمال عرضت نماذج إيجابية سلطت الضوء على القضايا الجادة

أشاد عدد من عضوات البرلمان بغرفتيه «النواب والشيوخ» بالأعمال الدرامية التى تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الموسم الرمضانى الحالى، بسبب تسليطها الضوء على قضايا ومشكلات المرأة الرئيسية، وانتصارها لها ودعم تمكينها فى مختلف المجالات إيمانًا منها بأهمية المرأة فى تعزيز جهود التنمية، وحفظ استقرار المجتمع، وتنشئة الأجيال الجديدة تنشئة سليمة أساسها حب الوطن والعطاء. 

وقالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن «المتحدة» سلطت الضوء على قضايا المرأة ومعاناتها فى المجتمع، واختارت بعناية عددًا من النجمات البارزات لتجسيد أدوار النساء اللاتى يكافحن فى المجتمع، من أجل نيل أبسط حقوقهن والعيش فى سلام وحرية، لتكون بمثابة اليد التى تعيد للمجتمع استقراره بعد أن راجت فيه جرائم العنف ضد المرأة. 

وأضافت أن صناع المسلسلات كانوا حريصين على تجسيد الواقع بما فيه من مشاهد مؤلمة، حيث تهدف غالبية الأعمال للحفاظ على مكتسبات المرأة وتمكينها من جميع حقوقها. وشددت النائبة على تقديرها مساهمة الدراما التليفزيونية فى مناقشة قضايا المرأة وطرح الحلول العملية، مثمنة كل الجهود فى إبراز دور المرأة فى المجتمع، وعرض بعض النماذج الإيجابية.

وقالت النائبة مى مازن، عضو مجلس النواب، إن المرأة فى دراما رمضان هذا العام جاءت شبيهة وقريبة من الواقع الذى نعيشه، مشيرة إلى أن ظهور المرأة فى صورة الطرف القوى الذى يقاتل للدفاع عن حقوقه يعكس صورة الواقع، حيث حصلت على كثير من حقوقها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن «المتحدة» أعادت الدراما المصرية إلى سابق عهدها باعتبارها القوة الناعمة صاحبة التأثير الكبير، ليس على مستوى المشاهد المصرى فحسب، وإنما على المستويين العربى والإقليمى، من خلال تقديم خريطة متنوعة، تناسب وتستوعب مختلف الأذواق والفئات العمرية فى المجتمع.

«القومى للمرأة»: ناقشت مواجهة الختان والزواج المبكر والحق فى الميراث

أشاد المجلس القومى للمرأة بالدراما الرمضانية المقدمة هذا العام، وتحديدًا ما تم من تسليط للضوء على عدد من القضايا التى تواجه المجتمع وخاصة المرأة، مُعيدًا نشر أجزاء من حوارات وردت فى أعمال رمضانية هذا الموسم وتتناول قضايا مختلفة، منها مناهضة الختان والهجرة غير الشرعية والزواج المبكر، إلى جانب حملات طرق الأبواب التى نفذها «القومى للمرأة».

وأثنت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، على مسلسل «عملة نادرة»، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيرة إلى أنه يقدم شخصية المرأة الصعيدية القوية التى تحاول الحفاظ على ميراثها وميراث ابنها، فتخوض حربًا من أجل الحصول على حقوق ابنها من أهل زوجها بعد وفاته، وترفض الاستسلام لحرمانها من توريث الأرض.

وقالت رئيس «القومى للمرأة» مخاطبة بطلة العمل نيللى كريم: «يا نيللى إنتى نادرة.. حقيقى بنصدقك فى كل الأدوار، لأنك صادقة فى دفاعك عن القضية».

وأضافت: «كل الطاقم الفنى رائع، سيمفونية فن وأداء عال.. تحية للكاتب مدحت العدل.. تحية للمخرج ماندو العدل.. شكرًا العدل جروب.. وشكرًا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية».

وبينت أن القانون فى مصر «يعاقب كل من امتنع عمدًا عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث، أو حجب سندًا يؤكد نصيبًا لوارث، أو امتنع عن تسليم ذلك السند حال طلبه من أى من الورثة الشرعيين».

كما أشاد المجلس القومى للمرأة بمسلسل «حضرة العمدة»، لتسليطه الضوء على قضية الزواج المبكر، الذى يعد جريمة تحرم الفتيات من أبسط حقوقهن.

وتعليقًا على عرض هذه القضية، ذكر «القومى للمرأة» أن «الزواج المبكر جريمة بحق فتياتنا، فهو يحرمهن من حقوقهن فى التعليم، ويهدد حياتهن، ويجعلهن أكثر عرضة للعنف، كما تزيد الأعباء المالية والحياتية التى لا يستطعن توفيرها لأنفسهن ولأسرهن».

وأشادت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيس جمعية «نهوض وتنمية المرأة»، بالأعمال الدرامية المقدمة من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتتناول عددًا من قضايا المرأة.

وقالت د. إيمان لـ«الدستور» إن الأعمال الدرامية فى الموسم الحالى، ومنها «حضرة العمدة» و«عملة نادرة»، وغيرهما، تناولت قضايا المرأة بشكل إيجابى، مشددة على أهمية استخدام القوى الناعمة لمعالجة القضايا المجتمعية

خبراء: التركيز على قضايا المرأة يعيد الدراما المصرية إلى عصر الريادة

أجمع عدد من النقاد والمنتجين والحقوقيين على تحقيق الدراما المصرية نقلة وتطويرًا نوعيًا، من ناحية مناقشة وعرض قضايا المرأة والتركيز على دورها العظيم فى المجتمع، وتصدير قصص نجاحها عبر نماذج درامية رائدة أصبحت قدوة ومثالًا يحتذى بهما الشباب.

واعتبروا أن التركيز على قضايا المرأة يعيد الدراما المصرية إلى عصر الريادة الذى فقدته الدراما، حينما أصبحت تتناول قضايا وأفكار الرجال دون النساء، لافتين إلى أن مسلسلاتنا المصرية تعود الآن إلى مسارها الطبيعى كقائدة للمجتمع.

ماجدة موريس: «حضرة العمدة» أظهر قدرتهن على اقتحام وظائف الرجال

رأت الناقدة ماجدة موريس، أن الدراما المصرية تعيش حالة من التطور فى آخر ٣ سنوات، وظهر الاهتمام بقضايا المرأة جليًا.

وقالت إنه فى موسم رمضان هذا العام، جذبتها أعمال كثيرة ظهرت فيها المرأة بشكل ريادى، مثل مسلسل «حضرة العمدة».

وتحدثت عن أبرز القضايا التى عُرضت فى المسلسل ومنها زواج القاصرات، وأضراره على تحقيق حياة أسرية ناجحة، إلى جانب قضية تمكين المرأة، التى تعد الموضوع الرئيسى للمسلسل، حيث تتولى سيدة، تظهر فى شكل حداثى، عمودية إحدى القرى.

دعاء حلمى:  الدراما تعود إلى الواجهة كقائدة مجتمعية

قالت الناقدة والكاتبة الصحفية دعاء حلمى، إن عودة المرأة إلى واجهة الأعمال الدرامية هى عودة إلى عصر الريادة الدرامية التى كانت المرأة وقضاياها تتصدر الأعمال، مثل مسلسلى «الشهد والدموع» و«ليالى الحلمية»، على سبيل المثال لا الحصر.

وأشارت إلى أن الدراما لم تحقق النجاح المطلوب عندما أصبحت تتناول أفكار الرجال دون المرأة، ويمكن القول إنها ضلت طريقها، لافتة إلى أن الدراما التليفزيونية تعود الآن إلى الواجهة كقائدة مجتمعية، وهو دور طبيعى طالما أدته على مدار تاريخ التليفزيون المصرى.

ولاء عدلى: تغيير النظرة القاصرة عن دورها فى المجتمع

قالت ولاء عدلى، المحامية الحقوقية، إن الأعمال الدرامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم صورة إيجابية للمرأة، من بينها الدور الذى تلعبه الفنانة ريهام حجاج فى مسلسل «جميلة» وأيضًا دور ياسمين عبدالعزيز، «مهرة»، التى تمكنت من الحصول على حقوقها فى مسلسل «ضرب نار» وغيرهما من النماذج الدرامية المميزة فى رمضان، متابعة: «استعراض هذه النماذج أمر إيجابى بالنسبة للمرأة».

وأضافت أن المرأة تعيش فى أفضل عصورها حاليًا، وأصبحت عنصرًا فعالًا فى المجتمع وتشارك فى كل الفعاليات وتحصل على جميع حقوقها.

وأوضحت أن التشريعات الجديدة أنصفت المرأة بقوة وأعطتها جميع حقوقها، على عكس الماضى.

معتز صلاح الدين: صورة إيجابية لمكاسب النساء فى الوقت الحالى

قال معتز صلاح الدين، رئيس شبكة إعلام المرأة العربية، إن الدراما هذا العام مهتمة للغاية بالمرأة وتعمل على تغيير النظرة القاصرة حول قدرتها على شغل جميع المناصب، أو دورها فى التنمية المجتميعة، وهناك تنوع فى اختيار المناصب والأدوار التى يمكن أن تشغلها أو تلعبها، مثل مسلسل «حضرة العمدة» للفنانة روبى ومسلسل «جميلة» للفنانة ريهام حجاج.

وأوضح أن الأعمال الدرامية تتضمن قضايا مهمة فى الحياة اليومية وتتم معالجتها بطريقة جيدة ومبتكرة، مثل الدور الذى تلعبه الفنانة ياسمين عبدالعزيز فى مسلسل «ضرب نار» وتحملها مسئولية أشقائها.

وأضاف: «أُشيد بكل الأعمال الدرامية المقدمة فى رمضان هذا العام، خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها داخل المجتمع».