رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يترأس خميس العهد في سجن الأحداث في كازال ديل مارمو

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

تحتفل الكنائس الغربية خلال الأسبوع الجاري، بأسبوع الآلام، والذي بدأته الأحد الماضي باحتفالات أحد الشعانين.

ويعتبر أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، تبدأ سنويًا احتفالات أحد الشعانين، مرورًا بإثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم.

ووفقًا لبرنامج البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فإنه من المقرر أن يترأس قداس خميس العهد في  سجن الأحداث في كازال ديل مارمو بروما، وسط عدد من السجناء، وذلك للمرة الثانية إذ كان قد ترأس الاحتفال الليتورجي نفسه بعد خمسة عشر يوماً على انتخابه لعشر سنوات خلت، وفي السنوات التالية اختار البابا دائماً أماكن ترمز إلى الألم، حيث احتفل بقداس عشاء الرب ورتبة الغسل، وسط السجناء واللاجئين والمرضى.

ووفقًا لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، في بيان له قال: إنه بعد عشر سنوات إذا يعود البابا إلى سجن كازال ديل مارمو للأحداث كي يحتفل بقداس عشاء الرب، حسبما أكد 

وأوضح أن الاحتفال سيتم بحضور عدد قليل من الأشخاص، وسيُنقل مباشرة عبر تقنية البث التدفقي، وذلك بعد خروجه من المستشفى، يوم السبت الماضي، حيث خضع للعلاج بسبب إصابته بالالتهاب في القصبات الهوائية، يبدو البابا عازماً على استئناف نشاطاته خصوصا في ما يتعلق بروزنامة الاحتفالات في أسبوع الآلام وعيد الفصح، حيث من المرتقب أن يحتفل البابا بالقداس الإلهي لعيد القيامة المجيد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بمشاركة أحد الكرادلة الذي سيعاونه على المذبح. 

وتابع: يوم الخميس المقبل سيترأس البابا الاحتفال بقداس الميرون في البازيليك الفاتيكانية قبل أن يحتفل بقداس عشاء الرب في السجن وتليه رتبة غسل الأرجل ، لعشر سنوات خلت دخل البابا سجن كازال ديل مارمو للأحداث في روما حيث احتفل بقداس عشاء الرب وقام بغسل أرجل عشرة فتيان وفتاتين من السجناء، وهم ينتمون إلى جنسيات ومذاهب مختلفة، وأكد لهم أن غسل الأرجل يعني أن نساعد بعضنا البعض، مشيرا إلى أن واجبه ككاهن وأسقف يقتضي منه أن يكون في خدمة هؤلاء الأشخاص.

تحديد موعد عيد القيامة؟


ومن جهته قال القمص يوحنا نصيف كنيسة السيّدة العذراء بشيكاجو، في دراسة له حول تحديد موعد عيد القيامة وشمّ النسيم، وقد استمرّ موعِد الاحتفال بعيد القيامة موحَّدًا عند جميع الطوائف المسيحيّة في العالم، طِبقًا لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582م حين أدخل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربيّة يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودي “مع أن قيامة المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة”،  فمِن ثَمّ أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانًا في نفس اليوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا أخرى يأتي مبكرًا عنه من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقديرولا يأتي أبدًا متأخِّرًا عن احتفال الشرقيين بالعيد.